منحت كلية إدارة الأعمال في جامعة بيروت العربية السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال، تخصّص الاقتصاد عن أطروحته التي حملت عنوان «التعاون الاقتصادي الاقليمي في العالم العربي: دراسة مقارنة»، تحت إشراف عميدة الكلية الأستاذة الدكتورة نهال مصطفى والأستاذ المشارك في جامعة اكسفورد الدكتور اشتياق أحمد الى جانب لجنة المناقشة التي تألّفت من عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة روح القدس – الكسليك الأستاذ الدكتور نعمة عازوري ونائب حاكم مصرف لبنان الدكتور سعد عنداري ومدير الأبحاث في بنك البحر المتوسط الدكتور مازن السويد.
وجرت المناقشة في قاعة جمال عبد الناصر بحرم بيروت بحضور سياسي ودبلوماسي وأكاديمي وإعلامي كبير ضم الرئيس ميشال سليمان والرئيس فؤاد السنيورة الى جانب عدد كبير من الوزراء والسفراء والنواب الحاليين والسابقين والنقباء والطلاب بمشاركة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عمرو جلال العدوي والأمين العام الدكتور عمر حوري.
وفي كلمته، أكد السفير عسيري إطلالته عن منبر الجامعة كمرشح لنيل شهادة الدكتوراه وليس كسفير، مشيرا الى أن مضمون أطروحته يعبّر عن آرائه الشخصية ولا يمثل في أي حال من الاحوال وجهة نظر حكومة المملكة العربية السعودية.
وتوضّح الأطروحة أسباب عدم حصول الاندماج الاقليمي في الدول العربية على الرغم من وجود صفات استثنائية داعمة له مثل الجغرافيا المشتركة واللغة المشتركة وقاعدة الموارد الغنية، مستعرضة مختلف المبادرات الاقليمية العربية مثل مجلس التعاون الخليجي ومنطقة التجارة العربية الحرة الكبرى عبر مقارنة أدائها  مع مبادرات اقليمية ناجحة مثل الاتحاد الاوروبي واتحاد دول جنوب شرقي آسيا.
  وتعتمد الدراسة مصر والمملكة العربية السعودية كمثال على عدم التأثر في اعقاب انهيار بعض الانظمة إثر ثورات الربيع العربي، وتشير الى ان التعاون الاقتصادي الاقليمي للدول العربية ذات الدخل المتوسط ودول الخليج الغنية بالنفط على حد سواء لم يعد خيارا فقط بل بات يشكل ضرورة ملحة .
وتُعتبر أطروحة السفير عسيري الأولى من نوعها من حيث اقتراح خارطة طريق قابلة للتنفيذ تؤدي الى حماية الاستقرار الاجتماعي في الدول العربية عبر تحقيق اندماج اقتصادي عربي والى سد ثغرة هامة في الطروحات المتداولة.