صدر عن المجلس التنفيذي للشباب القومي العربي بيان بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمجزرة ٤ اب وجاء فيه:

"مرت سنة بأكملها على المجزرة الكبرى التي وقعت في بيروت نتيجة انفجار شبه نووي ضرب مرفأ بيروت الحيوي ونتج عنه استشهاد ما يزيد عن المئتي وخمسين شهيدا والاف الجرحى وخسائر بمليارات الدولارات على المستوى الاقتصادي ولا يزال لبنان يعاني نتيجة هذه الكارثة الضخمة على كافة الأصعدة".

اضاف البيان "الرابع من اب من اكثر الأيام دموية في تاريخ لبنان الحديث وأعاد للذاكرة مجازر العدو الصهيوني وجاء ليؤكد على مقولتنا بأن الفساد ليس الا ذراعا طويلا من اذرع الاحتلال من حيث يدري او لا يدري وواجب تحرير الوطن من الفاسدين لا يقل أهمية عن تحريره من اي عدو يحتل ارضه، فإذا كان العدو يحتل الارض فقط ويقتل من يقاومه فقط الا ان هذه المنظومة القائمة منذ ما بعد الحرب الاهلية وتدير البلاد بعقلية امراء الحروب تقتل بأسلوبها يوميا مستقبل الملايين وحاضرهم بعد ان اغتالت ذكرياتهم، هذه السلطة التي ما لبثت تلوث الهواء وتقطع الدواء وتمنع التطور وتطلق رصاص جهلها ومذهبيتها على عقل كل جنين يولد في هذا البلد ويرميه في ثقب اسود يؤدي إلى المجهول".

بيان القومي العربي جاء فيه تأكيد على ضرورة المحاكمة والمحاسبة الشفافة دون تحوير التحقيق وتحويله الى مادة لخدمة اي فريق على حساب اي فريق اخر ورفض ادخال التحقيق في بازارات السياسة اللبنانية المقرفة حسب وصفه خاصة ان هذا الانفجار الكيماوي الذي وقع في عنابر التخزين التابعة لمرفأ بيروت والتي كانت تحتوي على نحو ٢٧٠٠ طن من نيترات الامنيوم والمخزنة منذ العام ٢٠١٤ ويعتبر كل من سكت وسهل وامن الحماية لتخزين هذه المواد شركاء من وزارات وشركات وسماسرة، كما طالب البيان برفضه المطلق لتدويل المحاكمة ورفض اي تدخل خارجي خاصة ان المحكمة الدولية التي اقيمت بقضايا أخرى لم تقدم اي جديد لا يمكن للقضاء اللبناني تقديمه، البيان ناشد المعنيين ضرورة الاسراع بتعويض المتضررين مادياً ومعنوياً.

الشباب القومي العربي اختتم بيانه بالتأكيد على تعزية اللبنانيين عموماً واهالي الشهداء والمتضررين خصوصاً.