نفذ عدد من موظفي «الاونروا»، وقفات احتجاجية امام مكاتبهم امس، تلبية لدعوة المجلس التنفيذي لاتحاد الموظفين والعاملين في «الاونروا»، ضد ما تتعرض له الوكالة من اعتداءات متكررة وآخرها الاعتداء السافر على مكتب مدير مكتب خدمات الاونروا في مخيم برج الشمالي في منطقة صور.

وأمام مكتب الاونروا في صور، ألقى رئيس المجلس التنفيذي عبد الحكيم شناعة كلمة قال فيها: "طفح الكيل من تعديات وتجاوز المستهترين بمصالح شعبنا حدودهم، وأضاف: "نحن هنا لنصرخ بوجه هؤلاء ونقول بأن الموظفين والمنشآت ليست مكسر عصا ولا مكان لتصفية الحسابات او ارسال الرسائل".

ورأى انه "م يعد المطلوب معاقبة الفاعل انما ان تتكاتف الجهود ومن جميع المعنيين بالشأن الفلسطيني العام لمنع تكرار اي اعتداء على مؤسسات الاونروا وان يعمل الجميع لخلق ثقافة وطنية تكون المحافظة على المؤسسات التي تخدمهم جزءا منها".

واعتبر شناعة ان "ما يحصل من تكرار للاعتداءات لهو امر غاية في الخطورة ولا يبقى حبيس المجتمع الفلسطيني بل يتجاوز ليصل الى مسامع الدول المانحة وهنا تكمن الخطورة في تكون رأي عند هؤلاء بأن الشعب الفلسطيني غير قادر على المحافظة على برامج خدماته ويكون ذلك مدخلا لمزيد من التخفيضات التى تؤثر على خدمات اللاجئين".

إدانات فلسطينية

وصدر في مخيم البرج الشمالي بيان عن الفصائل والقوى الفلسطينية واللجان والفعاليات الوطنية، اثر اجتماع طارئ جاء فيه:

"أقدم أحد الأشخاص على الاعتداء على مكتب مدير الأونروا في المخيم بتكسير وخلع وحرق المكتب دون أي سبب أو شكوى مسبقة أو طلب أو مراجعة بشأن قضية محددة. وقد دان المجتمعون هذا الاعتداء غير المبرّر على المؤسسات العامة في المخيّم. وأكدوا رفع الغطاء السياسي عن كل شخص يخل بالأمن داخل المخيم، وندعو الجميع للحفاظ على المؤسسات العامة ومنها مؤسسات الأونروا. كما ندعو الأونروا إلى تحسين وزيادة خدماتها والتراجع عن سياسة تقليص الخدمات.

كما دانت «المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان - شاهد» الاعتداءات المتكررة على مراكز الأونروا وموظفيها». وطالبت «بالابتعاد عن الوسائل العنفية للتعبير عن المطالب الإنسانية، ومتمنية من الأونروا الاستمرار بتقديم خدماتها للاجئين وتحسينها إلى الأفضل«. كما طالبت الدول المانحة بالاستمرار بدعم الأونروا وزيادة تقديماتها. ورأت ضرورة قيام المرجعيات الفلسطينية في لبنان بدورها من حيث تأمين الحماية الأمنية لمؤسسات الأونروا وموظفيها".