لبنانيات >أخبار لبنانية
اقفال محطات واعتراض صهاريج وعكار غارقة في العتمة: اين النواب؟
اقفال محطات واعتراض صهاريج وعكار غارقة في العتمة: اين النواب؟ ‎الأحد 8 08 2021 13:03
اقفال محطات واعتراض صهاريج وعكار غارقة في العتمة: اين النواب؟

جهاد نافع

عكار في قعر الازمات وعلى مختلف المستويات.. كثيرون عادوا بذاكرتهم الى ما قبل الكهرباء،وعندما كانت الحمير وسيلة نقل فضلى..

وعكار الاكثر تأثرا بالازمات الخانقة، واصبحت اليوم تعاني من نقص من معظم المواد الاساسية التي يحتاجها المواطن بحد ادنى...

فمحطات المحروقات اثر اقفال معظمها وتوقفها عن العمل تتجه للاقفال النهائي وبات بيع البنزين يقتصر على السوق السوداء بالغالونات الذي يتراوح سعر الغالون الواحد سعة تسع ليترات ما بين ال٧٥ والمئة ألف، وافتقد العكاري للتعبئة عبر المحطات.اما المازوت فمادة نادرة في عكار والاسعار تصل الى مئتين وخمسين إلف ليرة لبنانية..

مولدات الاشتراكات غالبيتها تعتمد التقنين وآخرون باعوا مولداتهم واستغنوا عن إنارة قرى وبلدات...

واشتداد الازمة في عكار الغارقة في العتمة يعود الى عدة اسباب :

اولا - تكرار السطو على صهاريج البنزين والمازوت المتجهة الى عكار وتفريغها من قبل قطاع الطرق الامر الذي ادى الى امتناع شركات المحروقات عن التوجه الى عكار ..وقد حصلت عدة حوادث سطو آخرها ما حصل في بحنين المنية والمحمرة وصولا الى اعتراض صهريج مازوت عصر أمس السبت في سهل عكار كان متجها نحو اتحاد بلديات نهر أسطوان.

ثانيا - اقفال الكثير من الصيدليات في عكار وبعضها يلجأ الى التقنين في ساعات العمل بحيث يقارب الاستحالة العثور على دواء.

ثالثا - ارتفاع اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بارقام مضاعفة تخطت سعر الدولار في السوق السوداء بنسبة وصلت الى ٩٠%.

رابعا - معظم اهالي عكار يعتمدون على رواتبهم في المؤسسات العسكرية والامنية او على رواتب القطاع العام ..والراتب في احسن احواله لا يتجاوز الخمسين دولارا، لا يكفي لسد اشتراك كهرباء وشراء غالون بنزين او دواء يحتاجه.

وقد رفع هذا الوضع من مستوى تفشي الفقر والجوع في ظل عتمة وحرارة طقس محرقة.

ورغم ذلك فان تقنين مؤسسة كهرباء يكاد يكون الاسوأ في تاريخ المنطقة في ظل صمت رسمي وسياسي من نواب المنطقة وقياداتها الذين لم يكلفوا انفسهم مناقشة الاوضاع المتأزمة والضغط لايجاد عدالة في التقنين.

وازمة الكهرباء فتحت ملفات حرمان عكار وتبدأ بقضية معمل نهر البارد لتوليد الطاقة عبر تدفق شلال عيون السمك، وهو المعمل المهمل والمنسي منذ اكثر من عشرين عاما، ولو حظي بنسبة اهتمام لكان كافيا لإنارة عكار على مدار الساعة ..لكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود؟.

في عكار من يردد ان المنطقة بفعل غياب نوابها وقياداتها عادت الى الوراء اكثر من ثمانين عاما وهذا نتاج خيارات غير موفقة ولكن يرد احدهم : كما تكونوا يولى عليكم...

المصدر : الديار