مقدمات نشرات أخبار التلفزيون >مقدمات نشرات أخبار التلفزيون
مقدمات نشرات الأخبار مساء السبت 7-8-2021
مقدمات نشرات الأخبار مساء السبت 7-8-2021 ‎السبت 7 08 2021 22:49
مقدمات نشرات الأخبار مساء السبت 7-8-2021

جنوبيات

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لا حياء لمن تنادي من المعنيين بشؤون اللبنانيين المعانين- بغالبيتهم من "القلة" التي تلامس العوز وحدود الجوع. ولا إحساس لدى هؤلاء المعنيين بما يشعر به غالبية اللبنانيين من ذل معيشي وضغط نفسي، لربما ساهم به اللبنانيون أنفسهم عندما اقترعوا للقوى السياسية وأعطوها ثقتهم، بنسبة إقبال على الصناديق عام 2018 ناهزت ال44 بالمئة، فيما غالبية المنتخبين يرون بالزعماء آلهة.

وفيما لبنان في حاجة ماسة أولا لحكومة تتصدى للحال الاقتصادية- المعيشية- المالية المزرية، فالحاجة ماسة أيضا لحكومة تؤمن الانتخابات النيابية، بعد تسعة أشهر من الآن.


 
وحتى الآن، لا حكومة جديدة منذ عام، منذ استقالة حكومة الرئيس حسان دياب بعد انفجار 4 آب 2020. لا حكومة جديدة حتى الآن، منذ ثلاثة عشر يوما على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تأليف الحكومة، وهو ثالث شخصية من المكون السني في الوطن، تكلف من دون أن تؤلف وعلى التوالي، بعد الرئيس مصطفى أديب فالرئيس سعد الحريري الذي اعتذر عن التأليف منذ ثلاثة أسابيع، أي بعد ثمانية أشهر وثلاثة أسابيع على تكليفه.

الأسعار نار وأشد بكثير من آب اللهاب، والدولار الذي تخطى ال21 ألف ليرة لبنانية، أحدث بهجة أمس لدى اللبنانيين عندما انخفض سعره الى 19 ألفا، بمجرد أن أشاع الرئيس ميقاتي أجواء مقبولة بعد اجتماعه السادس مع رئيس الجمهورية العماد عون أمس في قصر بعبدا، حيث توقع أن عملية تأليف الحكومة وصلت الى خواتيمها، وأن اليوم السبت ستجري اتصالات، وسيحدد الاجتماع السابع في ضوء هذه الاتصالات.


 
وبحسب معلومات أوساط مراقبة، فإن الابتعاد عن خيار المداورة في "السيادية" سيكون الحل بشكل ما لعقدة حقيبة الداخلية التي ستبقى من الحصة السنية، ولشخصية شبه حيادية يتوافق عليها الرئيسان عون وميقاتي، على أن البحث والاتصالات المتواصلة تركز في مسار توزيع الحقائب الأخرى، وفي مقدمتها الحقائب المصنفة أساسية وخدماتية.

إذا، سعر صرف الدولار انخفض ألفي ليرة، على رغم الذي حصل في الجنوب، وعلى رغم كل الكلام الإسرائيلي التهويلي والتهديدي. والليلة يكون موقف للسيد حسن نصرالله في إطلالته المرتقبة.

في الغضون، وعلى رغم إيحاء الرئيسين عون وميقاتي بانفراجات واسعة، وضمنها إمكان ولادة الحكومة، استمرت معاناة اللبنانيين من الغلاء الحارق، ومن فقدان قسم كبير من الأدوية خصوصا التي لها علاقة بأحوال القلب والسكري والضغط، وكذلك حليب الأطفال واللقاحات، إضافة الى شح المازوت والبنزين وغياب الكهرباء.


 
تفاصيل النشرة نبدأها مع نقيب الصيادلة غسان الأمين، الذي أوضح ل"تلفزيون لبنان" واقع الأدوية والسياق ذات الصلة المتعلق بمصرف لبنان.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هدوء تام وحياة طبيعية في طول الجنوب وعرضه، وصولا إلى الحدود الأمامية. تلك هي الحال غداة يوم عسكري ساخن تخلله قصف صاروخي مقاوم على أراض مفتوحة في محيط مواقع قوات الإحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة، وإطلاق العدو قذائف مدفعية على أراض محررة مفتوحة أيضا.

اليوم العسكري الساخن انتهى إلى خلاصتين بارزتين: الأولى إعلان جيش الإحتلال عدم رغبته في تصعيد واسع، والثانية نجاح المقاومة في إعادة تثبيت قواعد الإشتباك ومعادلات الردع والخطوط الحمر.


 
ما حققته المقاومة لم يخدشه ما حصل في شويا من حادث اعتراض للمقاومين العائدين من عملية إطلاق الصواريخ ضد العدو الإسرائيلي. الحادث تم وأد تداعياته سريعا بقوة مواقف الدعم للمقاومة والجيش التي أبدتها فاعاليات المنطقة السياسية والروحية والحزبية، كما الاتصالات التي جرت بين المعنيين الذين غلبوا صوت العقل والحكمة والوعي.

على أي حال يستعد لبنان لتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد الكيان الإسرائيلي بعد إعتداءاته الأخيرة على لبنان.

كما ستكون إطلالة للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء اليوم على التطورات الأخيرة، وغيرها من الملفات المحلية والإقليمية، وذلك من باب الذكرى الخامسة عشرة للانتصار الكبير في حرب تموز 2006.

في الملف الحكومي، لا جديد يؤشر إلى تقدم جدي وحاسم، إذ ما زالت مفاوضات التشكيل عالقة عند توزيع الحقائب الأساسية.

أما الاجتماع السابع لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف، فإن تحديد موعده مرهون باتصال مرتقب بينهما خلال الساعات القليلة المقبلة.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لم ينجل غبار صليات صواريخ المقاومة الإسلامية عن أجواء الساسة الصهاينة ومستوطنيهم بعد، ولم يغب صدى أصواتها عن يوميات قادتهم الأمنيين والعسكريين.

وإن كانت الصواريخ هذه قد عبرت الى أهدافها الاستراتيجية دون المرور في الزواريب الداخلية، إلا ان شظاياها طالت كثيرين ممن ربطوا أرواحهم السياسية بحبل السرة الأميركية.


 
عند حياتهم الطبيعية هم اللبنانيون لا سيما الجنوبيون، محروسون بعين مقاومتهم وزنود وصواريخ رجالها، فيما هرع الصهاينة الى الأميركيين يتباكون، مطالبينهم بالتدخل لوقف ما أسموه هجمات "حزب الله"، فاستجابت واشنطن لربيبتها وسارعت الى إصدار بيانات الإدانة لقصف المقاومة وتهديدها أمن إسرائيل، وتحميل الدولة اللبنانية المسؤولية بكثير من التهويل، دون أن ترد في بيانها ولو بإشارة رفع العتب، عبارة عن الاعتداءات الإسرائيلية وقذائفها الحارقة وغاراتها الغادرة على لبنان وسيادته ومواطنيه، ولم تأخذ خطوة في هذا الاتجاه ولو لحفظ ماء وجه أتباعها في لبنان. لكن دوي انجاز المقاومة وما حققته، بقي فوق كل تلك الأصوات والبيانات، وبقي العويل الصهيوني سيد المشهد السياسي والإعلامي.

"حزب الله" فرض معادلاته وثبت خطه الأحمر في الشمال، قال محللون صهاينة، ولن نصدق كذب المتحدثين باسم الجيش عن أن "حزب الله" مردوع، أضاف آخرون، فيما جميع المستوطنين ينتظرون كلمة الأمين العام ل- "حزب الله" ليفهموا منه الى أين نحن ذاهبون، قال المراسل العسكري الإسرائيلي "ايتي بلومتل".

عند الثامنة والنصف، سيطل سماحة السيد حسن نصر الله ليفهم العدو ويخبر الصديق عن معادلات المقاومة وثوابتها، وعن لبنان وواقعه وعن المنطقة وتطوراتها، سيطل بعيد "النصر الإلهي" ليؤكد من جديد أن زمن الهزائم قد ولى، وأن المقاومة ومحورها في زمن صناعة الانتصارات رغم كل التهويل الأميركي والصهيوني وتداعيات الحصار الاقتصادي.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بين السابع من آب 2001 والسابع من آب 2021، عشرون محطة بعشرين عنوان. أما الغاية الأسمى، فبقاء الوطن وبناء الدولة، وتحقيق الحلم الذي لن يبقى في خانة المستحيل.

فمن صرخة "حرية سيادة استقلال" التي اختصرت في 7 و 9 آب 2001 كلَّ صرخات الشباب والطلاب، وجميع الوطنيين، إلى إطلاق مسار استعادة الديموقراطية في مواجهة سلطة الوصاية، من خلال محطتين انتخابيتين عامي 2002 و2003، ثم الدعوة الى الوحدة الوطنية في مواجهة التحولات الدولية عام 2004، إلى محطة التضامن الوطني بعد جريمة 14 شباط 2005، التي أعقبها الانسحاب السوري، ثم عودة العماد ميشال عون من المنفى، ونشوء تكتل التغيير والإصلاح بأكثر من سبعين في المئة من أصوات المسيحيين.


 
ومن تفاهم مار مخايل المفتوح أمام جميع اللبنانيين، ثم التصدي الوطني لعدوان تموز 2006، إلى رفض أي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، من خلال الاعتراض على الحكومة المبتورة سنة 2007، إلى استعادة المشاركة في صناعة القرار الوطني عبر الدخول إلى السلطة التنفيذية للمرة الأولى عام 2008، ثم الانتصار الانتخابي على أكبر تحالف بين الداخل والخارج سنة 2009.

ومن طرح قضية قطع التدقيق في حسابات الدولة والإبراء المستحيل، واقرار خطط الكهرباء والسدود والنفط والغاز عام 2010، والتي تمت عرقلتها لاحقا، إلى رفض الإرهاب في الدول المحيطة والتحذير من مخاطر النزوح السوري سنة 2011، ثم المطالبة بإقرار قانون انتخابي يصحح التمثيل بشكل أكبر، مع رفع الصوت ضد نوايا التمديد عام 2012، وصولا إلى تقديم اقتراح قانون يقضي بتأسيس محكمة خاصة بالجرائم المالية عام 2013، من دون أن يقر الى اليوم.

ومن رفض تخلي الدولة عن مسؤوليتها في التصدي للإرهاب المنقض علينا من الجرود الشمالية الشرقية عام 2014، ثم رفض التعميم إبان التحركات الشعبية عام 2015، الى انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، من خلال تفاهم وطني عريض سنة 2016، ثم تحرير لبنان من الارهاب وإقرار أول قانون انتخاب يصحح التمثيل على أساس النسبية والصوت التفضيلي وانتخاب المنتشرين عام 2017، وصولا إلى انتخاب أكبر تكتل نيابي بعد تسونامي 2005 وانتصار 2009.

ومن مواكبة التحولات الشعبية بمعركة استعادة الأموال المحولة وإقرار قوانين الاصلاح عام 2019، الى معركة التدقيق الجنائي والوقوف مع الناس في مواجهة جائحة كورونا، ثم التضامن الوطني والإنساني بعد كارثة المرفأ، إلى سنة 2021، عام المطالبة برفع الحصانات وبالعدالة ووضع الخطط لإعادة البناء.

من عام 2001 الى عام 2012، ومن كل تلك المحطات، خلاصة واحدة مفادها أن السابع من آب ليس يوما واحدا في تاريخ وطن. إنه تاريخ يختصر تاريخا، وهو فكرة عنوانها الأمل ونبذ اليأس والاستسلام.

إنها عشرون عاما بعشرين محطة، استذكرها اليوم تحرك رمزي في ساحة السابع من آب في العدلية. ومن الذكرى نبدأ نشرة الاخبار.

******************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

تشكيل الحكومة معلق الى الأسبوع المقبل. فالرئيس ميقاتي يريد أن يأخذ استراحة المحارب بعدما اتعبته الزيارات المتتالية الى قصر بعبدا، وقد بلغت ست زيارات في اسبوعين. فهل يحمل الأسبوع المقبل تباشير الحل وإمكان إحداث خرق، أم أن الرسائل الايجابية التي يصر الرئيس ميقاتي على اشاعتها كلما زار بعبدا، ليست واقعية؟.

عمليا، ومع أن ميقاتي قال إن الامور في خواتيمها، لكن التقدم الذي تحقق ليس كبيرا حتى الآن. فالموقف من المداورة او عدم المداورة في الحقائب لم يحسم. لذا لجأ ميقاتي الى حل يشكل تدويرا للزوايا، يرتكز على تثبيت الحقائب السيادية الأربع أي الخارجية والدفاع والمالية والداخلية كما هي، على أن يبحث في مرحلة لاحقة في الحقائب الاخرى كالاشغال والاتصالات والطاقة. فهل يرضى الرئيس عون بهذا الحل؟.


 
الإجابة الحاسمة لم تتبلور بعد في دوائر قصر بعبدا، وإن كانت تميل الى الرفض، وهذا ما يفسر أن زيارة ميقاتي السابعة لم تحدد اليوم، وأجلت بانتظار توافق الطرفين على موعد جديد في الاسبوع الطالع.

وفي انتظار الاجتماع السابع بين عون وميقاتي، فإن عقدة جديدة برزت تنتظر رئيس الحكومة المكلف. إذ ان الرئيس عون يرفض مبدئيا تعيين يوسف خليل وزيرا للمالية، وهو من حصة الرئيس نبيه بري. فكيف سيعالج ميقاتي الاشتباك الجديد- القديم بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب؟، وهل بالنيات الحسنة والكلمات المطمئنة يمكن الوصول الى حل للوضع الحكومي المقلق؟.

في الانتظار، التشنجات اللبنانية تتوزع وتتكثف. من التشنج السياسي الى التشنج الأمني الى التشنج الاقتصادي، وصولا الى التشنج الاجتماعي. وقد أضيف الى هذه التشنجات، تشنج عسكري أمس في الجنوب، تبعه تشنج أمني على خلفية الموقف من "حزب الله" وتحكمه بقرار الحرب والسلم على الخريطة اللبنانية.

ألا يجب أن يشكل ما حصل أمس حافزا للمسؤولين للعمل على معالجة وضع "حزب الله" وعدم استفراده بتقرير مصير اللبنانيين؟. وفي هذه الاطار: لماذا يؤجل المسؤولون الى ما لا نهاية البحث في الاستراتيجية الدفاعية؟، فهل العهد القوي يكون بوزير من هنا وصلاحية من هناك، أم باستعادة السيادة وبوحدانية السلاح على كل الاراضي اللبنانية؟.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بلدة شويا التي دخلت أمس خارطة الصراع الإقليمي والدولي، وربما وضعت على طاولة المفاوضات في فيينا حول الملف النووي الإيراني، وكذلك أدخلت في معادلة "حرب الناقلات" بين إسرائيل وإيران، سحب صاعق التفجير منها وعادت إلى هدوئها ووداعتها، لتطرح سلسلة من الأسئلة بعد واقعة إطلاق الصواريخ من مشارفها أو من نطاقها البلدي، وأبرز هذه الأسئلة:

من حدد قواعد الإشتباك التي قيل إنها خرقت؟، إذا كان الجواب في ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" فإن طرفين من هذه الثلاثية فوجئا، فالجيش تدخل بعد الإشكال، والشعب في شويا كان معترضا.


 
السؤال الثاني: من حدد مفهوم أو مصطلح "الأراضي المفتوحة"؟ وماذا تعني؟ هل هي الأراضي غير المأهولة؟ سؤال برسم وزيرة الدفاع وبشكل أعم المجلس الأعلى للدفاع، ألا يجدر أن يجتمع ليحدد للبنانيين أين تقع "الأراضي المفتوحة" ليتفادونها بين القصف والقصف المضاد؟، هل مكتوب على اللبنانيين أن يعيشوا فوق الخطر وقرب الخطر؟.

ألا يحق لهم بأن يسألوا عن الأمان؟، هل هذا السؤال بمثابة تخوين؟. ما هو موقف قوات الطوارئ الدولية مما جرى؟، فالمنطقة التي شهدت تصعيدا موضعيا تقع ضمن نطاقها.

في مطلق الأحوال فإن ما جرى في الجنوب، والذي على الأرجح هو تبادل رسائل، يثبت مرة جديدة أن لبنان ما زال "صندوق بريد" بين قوى محلية وإقليمية ودولية، فيما الطبقة السياسية تتعاطى معه على أنه "صندوق فرجة"، وبين الصندوقين يكتوي المواطن بالمازوت المقطوع والدواء النادر وتشكيل الحكومة الذي ما زال متعثرا، حتى إشعار آخر.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في اليوم السابع لم يسترح لبنان، فجهنم فتحت أبوابها من مرج بسري إلى أعالي النعص في بكفيا، وصولا إلى جرود الضنية. وحده مرج بعبدا أنبت عشبا على طريق التأليف قرئ عنوانه من أعالي تضاريس ميقاتي، في وقت فتح القصر ممرا فرعيا إلى جهنم بات سالكا آمنا مع المصير المجهول، لأزمات تعصف بالبلاد. فلا سقف لارتفاع الدولار مقابل السقوط الحر لليرة اللبنانية، حيث انهارت كل القطاعات بالضربة القاضية.

كرة الانهيار صارت بحجم وطن يلهث أبناؤه لتأمين أبسط مقومات البقاء، فالأفران رفعت الصوت اليوم معلنة عن أزمة فقدان الرغيف مطلع الأسبوع المقبل، بفعل شح مادة المازوت وعدم توافر الطحين المدعوم، وينضم إليه الغاز المنزلي مع إعلان نقابة العاملين والموزعين أن مخزون الغاز يكفي فقط مدة أسبوع لعدم فتح الاعتمادات.

والوجع الأكثر إيلاما، يظهر على الأجساد المنهكة التي باتت تحلم بعلاج كيميائي من مرض خبيث، إختفت أدوية أمراض السرطان وخزن المحتكرون الدواء تاركين المرضى في صراع مع الداء، وحده الاعتماد المفتوح هو إلى "جهنم الحمرا" في ظل سلطة سياسية أخذت شعبا بأكمله رهينة الشخصنة والأنانية والقتال حتى النفس الأخير، للاستئثار بحقائب ومكاسب ومناصب.

في اليوم السابع، تجمدت الاتصالات في العروق الممتدة بين عون وميقاتي للاتفاق على لقاء سابع. ففي معلومات "الجديد" وبحسب مصادر الرئيس المكلف أن مسار التأليف "مسكر" والعراقيل تتوالى وتختصر بشكل أساسي بإصرار رئيس الجمهورية على المداورة الشاملة في الحقائب السيادية لتطال المالية والداخلية، وكأن اللقاءات الستة لم تكن، وأن السلبية هي سيدة الموقف.

ولأن التأليف يأخذ إجازة في "الويك آند" فقد تركت المواعيد من دون تحديد، على أن يتواصل الرئيسان ميشال عون ونجيب ميقاتي "ع فضاوة"، ويقررا ما إذا كان الاجتماع المقبل يوم الثلاثاء. لا شيء مستعجلا من ناحية القصر وسط ضخ معلومات مصدرها بعبدا تروج لعملة سياسية مزيفة، وتؤكد أن عون يسعى لتذليل العقبات والتسريع في التأليف والتعاون مع الرئيس المكلف.

هذه الإيجابيات تلقى نقيضها عند أوساط ميقاتي، والتي تتحدث عن مواعيد للاعتذار عن المهمة وخلاصة الحديث: أن لا رئيس الجمهورية في وارد التنازل وتسهيل عملية التأليف ولا الرئيس المكلف يملك عصى سحرية، وإن قبل بالمهمة الانتحارية بقوة إسناد دولية.

حتى الطرف الماروني الرديف "للتيار الوطني الحر" نأى بنفسه، ففتحت القوات اللبنانية دفتر الحسابات نحو رئاسة الجمهورية، وتركت حصان التأليف وحيدا. فهي لا تريد تأليف حكومة لا مع ميقاتي ولا غيره، ولن تشكل رافعة للعهد و"بطيخ يكسر بعضو" أمام العيون الشاخصة فقط نحو الرئاسة.

بالأمس كادت الحرب تقع في لبنان، لكن الصواريخ والصواريخ المضادة لم تهز شعورهم القومي للإسراع في تأليف الحكومة وبقي كل منهم ممسكا بحبل معاييره، واضعا الإصبع على زناد العرقلة، حتى لو اضطر إلى إطلاق النار على الدول المانحة.

وعلى طريق إطفاء حرائق الاحتقان، كانت طائفة الموحدين الدروز تهرع بإطفائياتها السياسية إلى شويا، وتحتكم إلى تاريخ أبناء الجبل الوطني العروبي. فمن مواقف وليد جنبلاط الضابطة للإيقاع، إلى زيارات الحزب الديمقراطي اللبناني، وضعت "الحدود الخمسة" لكل من حرف شويا عن خطها الوطني، وكذلك فعلت صيدا يتقدمها أسامة معروف سعد والتي أكدت أنها مدينة "التين وطور السنين".

وبين ما جرى على الحدود وعبورا نحو حواجز المناطق، يطل الليلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في الذكرى السنوية الخامسة عشرة لحرب تموز، وعلى المقتضى سيبنى.

المصدر : وكالات