استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب قاسم هاشم الذي قال بعد اللقاء: لقاؤنا مع صاحب السماحة في هذا الوقت بداية للتهنئة مع بداية السنة الهجرية، وللبحث مع سماحته بكل ما يتعلق بشؤون شعبنا ووطننا خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا ومعاناة الناس على كل المستويات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وهذا ما يستدعي التعاطي بحكمة ودراية ووعي، واطلالتنا على هذه الدار كونها دار جامعة دائما وخاصة في اللحظات المصيرية، ولتأخذ دورها من أجل وحدة هذا البلد، ومن أجل الحفاظ على هذا البلد، والبحث عن مصالح اللبنانيين كيفما كانت وأينما كانت، المطلوب اليوم التعاطي بإيجابية من كل المعنيين ومن كل المكونات السياسية والاجتماعية لتجاوز الأخطار وما يحدق بوطننا، وطبعا للوصول إلى تحصين هذا البلد ولحمايته لا بد من وجود حكومة فاعلة قادرة، حكومة إنقاذ قادرة على أن تلبي طموحات الناس بالدرجة الأولى، وأن تقارب كل الملفات بروحية إنقاذيه كيفما كانت مصلحة اللبنانيين من أجل أن نحفظ وطننا خاصة وأن الانهيار الذي يعيشه هذا البلد ينذر بالأخطر إن لم يتدارك المعنيون بخطوات سريعة لتشكيل الحكومة ولأننا نحن نتسابق مع الزمن ولا نملك ترف الوقت، وبحاجة لكل لحظة ولكل دقيقة لاستغلالها من أجل إنقاذ بلدنا قبل الانهيار الكامل حيث لا ينفع الندم، وقد نأخذ بلدنا إلى المجهول إذا ما استمرت المناكفات والكيديات والتفتيش عن المصالح الطائفية والمذهبية والشخصية والحزبية على كل المستويات. واستقبل مفتي الجمهورية وفد العشائر العربية في خلدة بحضور القاضي الشيخ خلدون عريمط والشيخ بلال الملا. واستعرض الوفد الأحداث الأمنية المؤسفة التي حصلت في خلدة، وآخر المستجدات والتوقيفات، وامل الوفد تطبيق العدالة والتوازن بالتوقيفات التي جرت والتي تطالب بها الجهات المعنية، مؤكدين ان لا تكون التوقيفات استنسابية، وان العشائر العربية في كل مناطقها مرجعيتها دار الفتوى وهي تحت سقف القانون وبتصرف الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة في اطار العدالة والمساواة بين المواطنين ومعاقبة كل من تثبت إدانته من كافة الفرقاء المعنيين الإشكال الذي وقع وما اسفر عنه من سقوط قتلى وجرى نأسف لوقوعها ولتداعياتها. واكد المفتي دريان للوفد حرصه على الوحدة بين أبناء خلدة والجوار وعلى العيش المشترك بين اللبنانيين وعلى الالتزام بالأنظمة والقوانين المرعية الإجراء وان يحتكم الجميع الى القانون وسلطة الدولة ومؤسساتها. وابلغ سماحته الوفد انه مستمر بالمتابعة مع كافة الجهات المعنية لإنهاء هذه القضية وان لا يكون هناك إسراف في التوقيفات الغير مبررة وخاصة في خلدة وعكار وعودة الوئام والسلام بين العشائر العربية وكافة شرائح المجتمع اللبناني والتعاون بينها لإبراز دور لبنان المتنوع بغناه برسالة العيش المشترك.