أمام فاجعة عكار المروعة، وبعد مسلسل الفواجع الدموية الأليمة التي سبقتها نقول أما آن لهذه الجُلجُلة الإنسانية من خاتمة؟... أما آن لهذ الجسد اللبناني المُدمّى والمُمزق فوق زوايا الوطن الأربع من أن يهدأ ويستريح كباقي شعوب الأرض؟ وأما آن لكم يا حكّام لبنان من أن تنظروا في مرآة التاريخ ليرى كل منكم صورته الحقيقية بلا رتوش. أما أنتم يا ضحايا عكّارنا المكلوم فسلام لأرواحكم الطاهرة، فأنتم ضحايا في مرتبة الشهداء. لقد أرسلوكم إلى الموت وأرسلوا من سبقكم بقرارهم هم أي قرار الإهمال والمحاصصة واللامسؤولية. وأضاف البزري وفي هذه اللحظة الحرجة نتساءل عن دور المستشفى التركي المتخصص بمعالجة الحروق والحوادث في مثل هذه الأحداث الطارئة والمفجعة التي وجد من أجلها، لكن ضياع البوصلة في إدارة ملف هذا المرفق الهام أفقدنا دوره الحيوي في هذه اللحظة الإنسانية الوطنية الموجعة. فمن هنا أدعوا كافة المسؤولين لتحمّل مسؤولياتهم والمبادرة الجدية والسريعة لإطلاق طاقات هذا المستشفى الهام واستكمال تجهيزه ليقوم بالدور المنوط به.