لبنانيات >أخبار لبنانية
جنبلاط: أرفض الدعوات لاستقالة عون وشركات النفط متآمرة على البلد
الثلاثاء 17 08 2021 09:07جنوبيات
اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط انّ "انفجار عكار يوضَع بالدرجة الأولى في خانة المهرّبين الذين سبق لي أن حذّرتُ من خطرهم"، لافتاً الى انّّ نصف كميات المازوت والبنزين تقريباً يذهب إلى سوريا، مشيرا الى انه "أنفقنا خلال فترة قصيرة نحو 800 مليون دولار على دعم هاتين المادتين، لكنّ غالبية المخزون تم تهريبه الى ما وراء الحدود".
ودعا جنبلاط في حديث صحفي، الى التعامل مع انفجار عكار انطلاقاً من هذه الزاوية في شكل اساسي، معتبراً انّ الهجوم الذي حصل على منزل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي غير مبرّر وغير مفهوم.
واكد جنبلاط انّ المهرّبين لا دين لهم ولا طائفة وما يحرّكهم حصراً هو الجشع والطمع، ويجب عدم تسييس او تطييف هذا الملف الذي يضم منتفعين من طوائف عدة، متهماً معظم شركات النفط بأنها متواطئة مع هؤلاء ومتآمرة على البلد. ولفت الى انّ الحل الوحيد والجذري لمعاناة اللبنانيين على مستوى المحروقات يكمن في اعتماد السعر الجديد بعد قرار حاكم مصرف لبنان برفع الدعم كلياً، على أن يترافَق ذلك مع إطلاق آلية البطاقة التمويلية الضرورية وفق معايير البنك الدولي، الى جانب تطوير النقل العام وتعميميه في المرحلة المقبلة.
واعتبر جنبلاط "انّ من شأن اعتماد السعر الجديد للبنزين والمازوت ان يمنع الفوضى و"يُرَكلِج" السوق"، متوقفاً عند "الموقف المتقدم للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي هاجَم للمرة الأولى ربما المهربين الى سوريا، ولكن وقف التهريب لا يمكن أن يتم عملياً ما دام لا يزال يوجد فارق في الأسعار بين البلدين".
وردا على سؤال حول مطالبة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع باستقالة رئيس الجمهورية ميشال عون بعد حادثة عكار، اكد جنبلاط انه لا يوافق عليه، ومتسائلاً: "ما دَخل انفجار عكار باستقالة عون؟ لا أفهم". ولفت الى انه "يجب عدم تضييع البوصلة، العدو يكمن في أصحاب شركات النفط والمستوردين الذين يخزّنون ملايين الليترات من المحروقات في الاراضي اللبنانية، إذ انّ الجزء الذي انفجر في عكار لا يشكل سوى نسبة قليلة من مجمل المخزون المُخبّأ في كثير من الأماكن الأخرى".
وشدد جنبلاط على أنّ مأساة عكار ينبغي أن تدفع في اتجاه التعجيل في تشكيل الحكومة بعيداً من اي حسابات ضيقة تجاوزتها الأحداث، لافتاً الى انه من جهته ليس متمسّكاً بأي حقيبة وزارية، بل أنا مُسَهّل حتى أقصى الحدود الممكنة.