عام >عام
الشباب القومي وذكرى الانتصار
الشباب القومي وذكرى الانتصار ‎السبت 13 08 2016 15:57
الشباب القومي وذكرى الانتصار


بقلم معن بشور

قبل عشر سنوات كان العدوان الصهيوني يصب حممه من البر والجو والبحر على  لبنان من أقصى الجنوب الى اقصى الشمال ،فيقتل البشر ،ويدمر الحجر ،ويحرق الشجر، وسط صمود أسطوري للمقاومة ومعادلتها الذهبية شعب وجيش ومقاومة.
في ذلك الحين كان مخيم الشباب القومي العربي منعقدا في الجزائر برعاية المناضل الكبير الراحل الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي ولجبهة التحرير الجزائرية الاستاذ عبد الحميد مهري(رحمه الله) وبإشراف مباشر من الأمين العام للمخيمات يومها المناضل عبد الله عبد الحميد الذي لعب مع زميله الاخر المناضل فيصل درنيقة دورا رئيسيا في بناء هذه التجربة منذ انطلاقها من مركز عمر المختار التربوي في البقاع اللبناني عام 1990 . 
يومها تحول المخيم إلى خلية تفاعل مع المقاومة الباسلة في لبنان، وتحولت كل فعالياته إلى أنشطة داعمة للبنان ومقاومته بمشاركة اعداد كبيرة من الجزائريين الذين يعرفون تماما قيمة المقاومة وشرور العدوان واهمية رابطة الاخوة العربية لا سيما مع الشعب اللبناني الذي واكب مساندا وداعما ومتبرعا للثورة الجزائرية منذ قيامها في الفاتح من نوفمير 1954 .
واليوم يفتتح مخيم الشباب القومي العربي في تونس في ايام الاحتفال اللبناني بالانتصار وعلى رأس المخيم المشرف العام المناضل العربي المصري مجدي معصراوي الذي لا ينسى اللبنانيون كيف وصل مع رفيقه الكاتب والمناضل أمين اسكندر والممثلة المناضلة رغدة الى بيروت وسط القصف الاسرائيلي المجنون ليعلنا وقوف أحرار مصر إلى جانب إخوانهم في لبنان وليكونوا اول من زار لبنان إبان العدوان وليعلنا من بيروت مع زملائهم في المؤتمر القومي العربي وعلى رأسهم الرئيس -الضمير سليم الحص موقفا قوميا واضحا من العدوان ومن سبل مواجهته، تماما كم فعل بعدهم بأيام المناضل العربي المصري الاخر عبد العظيم المغربي والمناضل النأئب الشجاع سعد عبود ليؤكدوا ان مناضلي مصر هم دائما في الطليعة أيا تكن العوائق والقيود.
وكلنا ثقة ان تونس التي تتذكر هذه الايام أحد ابرز قادة كفاحها ضد الاستعمار واحد اهم حاملي راية عروبتهاالشهيد صالح بن يوسف في يوم استشهاده في 12 اب/أوت 1961، والتي لم تتخلف يوما عن نصرة المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، ستحتضن ،بقواها القومية الحية وبلجنتها التحضيرية  ورئيسها المناضل أحمد الكحلاوي ،الدورة الخامسة والعشرين لمخيم الشباب القومي العربي فتجدد  العهد مع العروبة التي يمثل المخيم ،بمشاركيه ال170 القادمين من 15 دولة عربية ،تجسيدا رمزيا لها، وبالمستقبل العربي المشرق الذي يمثل الشباب جسر العبور إليه