فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
وقفة وفاء في بيروت في الذكرى السنوية لإستشهاد مخيم تل الزعتر
صالح زيدان : مشروع استهداف المخيمات لم ينته وندعو لسياسة تحمي المخيمات وتصون وجودها الوطني
وقفة وفاء في بيروت في الذكرى السنوية لإستشهاد مخيم تل الزعتر ‎السبت 13 08 2016 20:36
وقفة وفاء في بيروت في الذكرى السنوية لإستشهاد مخيم تل الزعتر

جنوبيات

لمناسبة الذكرى السنوية الاربعين لاستشهاد مخيم تل الزعتر، نظمت رابطة ابناء المخيم وقفة وفاء امام النصب التذكاري لشهداء مخيم تل الزعتر في مقبرة الشهداء المركزية في بيروت بحضور حشد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الاجتماعية واللجان الشعبية واعضاء الرابطة وابناء مخيمي الزعتر وشاتيلا.
تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق صالح زيدان فاعتبر ان احياء المناسبة اليوم وفي كل عام هو لتجديد العهد والوفاء لشهداء شعبنا الذين لم يدافعوا عن مخيم تل الزعتر فقط بل وعن كل الوجود الفلسطيني في لبنان بمخيماته وثورته وقضيته الوطنية وفي القلب منها حق العودة، مشددا على ان الهدف كان ضرب مخيم تل الزعتر كمقدمة لضرب جميع المخيمات باعتبارها احد الركائز التي تستند اليها قضية اللاجئين وحق العودة.
واكد زيدان بان مشروع استهداف المخيمات وحق العودة لم ينته بعد، ولا يمكن ان نضع الاستهدافات المتعددة والمتواصلة لمخيمات قطاع غزة وسوريا ولبنان الا في خانة مواصلة مخططات ضرب قضية اللاجئين والغاء حق العودة سواء من خلال الاستهداف الامني والسياسي او من خلال الضغوط الاقتصادية والاجتماعية لدفع اللاجئين الى الهجرة وافراغ المخيمات من سكانها تمهيدا لشطبها وضرب الاساس القانوني الذي تمثله كشاهد على المأساة التي نشأت بفعل النكبة وما زال شعبنا يعيشها حتى اليوم.. وفي هذا الاطار تأتي عملية تخفيض خدمات وكالة الغوث بذريعة العجز في الموازنة فيما السبب الاساس هو محاول الدول المانحة للتنصل من التزاماتها تجاه وكالة الغوث واللاجئين..
وقال زيدان: ان الوفاء لشهداء مخيم تل الزعتر وصبرا وشاتيلا وجميع شهداء شعبنا في لبنان وسوريا وفي فلسطين هو بالعمل على افشال مشاريع ضرب المشروع الوطني الفلسطيني. ولا يمكن لشعبنا ان يحمي مشروعه وثوابته الوطنية الا بتعزيز وحدته الوطنية وانهاء الانقسام في اطار استراتيجية وطنية فلسطينية تستفيد من تجارب الماضي بوقف مسيرة اوسلو والمفاوضات العبثية التي كان العدو اكبر المستفيدين منها. لذلك المطلوب اليوم وقف المسار الانحداري الفلسطيني المتمثل بالمفاوضات كخيار وحيد بالغاء التنسيق الامني واتفاق باريس الاقتصادي وتعزيز نقاط القوة على المستويين الداخلي بتطوير الانتفاضة الشبابية وكل مكونات النظام السياسي الفلسطيني وايضا على المستوى الدولي بعزل ومحاصرة اسرائيل دوليا وصولا لمحاكمتها امام المحكمة الجنائية..
وختم زيدان بدعوة الهيئات الرسمية في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية الى سياسة وطنية تحمي المخيمات وساكنيها وتصون وجودها الوطني وايلاء المخيمات في لبنان وسوريا وغزة والضفة والاردن الاهمية التي تستحق باعتبارها قضية وطنية تعني الكل الفلسطيني وذلك عبر تشكيل هيئات وطنية خاصة وتفعيل الاطر المعنية لتأخذ دورها في متابعة قضايا اللاجئين خاصة في الجوانب السياسية والقانونية والامنية ودفع وكالة الغوث والدول المانحة لتحمل مسؤوليتها كاملة لجهة معالجة الازمة المالية وتحسين الخدمات استجابة للاحتياجات المتزايدة للاجئين، وتعزيز التعاون مع السلطات اللبنانية في اطار تحصين الحالة الفلسطينية في لبنان واقرار الحقوق الانسانية.
كما القيت عدة كلمات لممثلي فصائل وباسم الرابطة اكدت جميعها على التمسك بالاهداف التي استشهد من اجلها شهداء مخيم تل الزعتر وجميع شهداء شعبنا مؤكدين على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية كشرط لمواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف القضية الفلسطينية بجميع مكوناتها.
وفي ختام الوقفة شارك الحضور بوضع اكاليل من الزهر على النصب التذكاري لشهداء مخيم تل الزعتر.