لبنانيات >صيداويات
إجتماع طارئ لعلماء صيدا بدعوة من المفتي سوسان
إجتماع طارئ لعلماء صيدا بدعوة من المفتي سوسان ‎الأربعاء 18 08 2021 16:34
إجتماع طارئ لعلماء صيدا بدعوة من المفتي سوسان

جنوبيات

بدعوةٍ من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان عقد اجتماع طارئ وموسع لعلماء مدينة صيدا في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في دار الإفتاء في المدينة شارك فيه مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال ورئيس المحكمة الشرعية السنية القاضي الشيخ محمد أبو زيد وعضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ موفق الرواس ولفيف من عماء المدينة وائمة المساجد فيها . وجرى خلال الاجتماع التداول في الأوضاع الكارثية اقتصاديا وحياتيا ومعيشيا التي تمر بها البلاد عموما وصيدا بشكل خاص وفي كلمة له في مستهل الإجتماع أشار المفتي سوسان الى انه خطوة ضمن سلسلة خطوات ستتخذ من قبل علماء المدينة لأن الوضع لم يعد يحتمل ، والأزمات باتت تحاصر الناس وتهدد معيشتهم وامنهم الاجتماعي من كل الجوانب ، طالباً من أئمة المساجد التركيز في خطبة يوم بعد غد الجمعة على هذه الأزمات ومعاناة المواطنين معها . وبعد مداخلات من عدد من العلماء المشاركين ونقاش حول كل المستجدات صيداويا ووطنياً ، صدر عن المجتمعين بيان جاء فيه : جَرَّاءَ فساد المنظومة الحاكمة وانهيار الدولة، وغياب المؤسَّسات الرسميَّة الفاعلة، وعدم تشكيل حكومة إنقاذ، ممَّا أدَّى إلى أزَمات اقتصاديَّة متلاحقة بَدْءًا بانهيار العملة الوطنيّة، وأَزْمَةِ غَلاء الأسعار والاحتكار، وأزمة المحروقات والمخابز والأدوية وغيرها وغيرها... وإِثْرَ ظهور الأحداث الأمنيَّة المتنقِّلة، والاعتداء على الممتلكات الخاصَّة والعامَّة بسبب تدهور الأوضاع المعيشيَّة، وعدم قدرة المواطن على تحصيل أدنى مستلزمات العيش الكريم، وبعد أن تقاعس أهل المسؤوليَّات عن واجباتهم، وظهر ذلك بوضوحٍ لكلِّ مُتابِعٍ للتدهور الحاصل؛ فإنّ العلماء _وعلى رأسهم سماحة المفتي_ يرفعون الصوت بوضوح أمام هذه الأوضاع المأساوية والتي يعاني منها الوطن والمواطن... ومدينتنا صيدا ومخيمات اللجوء الفلسطينية... وبناءً عليه يؤكد المجتمعون على النقاط التالية التي تعبر عن أوجاع الناس وآلامهم: التأكيد على ما جاء في البيان الصادر عن سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الذي يعبر عن رأي جميع العلماء في لبنان. الإسراع في تأليف حكومة وطنية من أوائل مهامها إيقاف هذا الانهيار الحاصل على كل صعيد. تحميل المنظومة الحاكمة وعلى رأسها رئيس الجمهورية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في لبنان (جريمة المرفأ ومآساة عكار وما بينهما من أوضاع أليمة).. دعوة "مجلس الأمن الفرعي" في صيدا والجنوب للانعقاد الدائم، والتدخل السريع لضبط الأمنين الاقتصادي والاجتماعي بما تتطلبه المرحلة لكي لا تذهب الأمور إلى الأمن الذاتي. التأكيد على دور بلدية صيدا ومسؤولياتها في إدارة أزمة المحروقات، وتوزيعها بعدالة على أصحاب المحطات والمستشفيات والمرافق الأساسية في صيدا. كما أن افتتاح المستشفى التركي الذي انتظرته صيدا طويلًا والموافقة على التعاقد مع موظفين هو إشارة إيجابية في خدمة الناس وقيام المستشفى بالدور الذي بُني لأجله، مع التأكيد على الابتعاد عن المحاصصة السياسية والتوزيعات الحزبية فيها، واعتماد الكفاءة. نؤكد على وحدة اللبنانيين مسلمين ومسحيين، والعيش المشترك، ونبذ كل الفتن الطائفية والمذهبية. وبعد تشاور المجتمعين تقرر ما يلي: انبثاق لجنة متابعة للتنسيق مع المرجعيات السياسية والإدارية، والجهات الأمنية، ومؤسسات المجتمع المدني للوقوف على الأحداث، ومتابعة الأمور لما فيه مصلحة الوطن والمواطن. اللجوء إلى خطوات تصعيديّة في حال عدم تجاوب الطبقة الحاكمة لأوجاع الناس وآلامهم، ويتم الإعلان عنها لاحقًا. مدينة صيدا ومخيمات اللجوء الفلسطيني فيها، بدون ماء، ولا كهرباء، ولا محروقات، ولا غاز، ولا خبز، ولا كثير من الأدوية، من المسؤول؟ كفى إذلالاً للناس. وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلدنا الحبيب لبنان، وأن يحفظ أهله من كل سوء.

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات