فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
"شائعات مشبوهة" تؤرق امن عين الحلوة.. واحالة 120 ضابطا فلسطينيا على التقاعد
الاثنين 15 08 2016 13:57بقلم محمد دهشة - جريدة البلد:
خرقت "الشائعات المشبوهة" هدوء عين الحلوة السياسي والامني في عطلة نهاية الاسبوع، على ضوء استعداد "القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة" لعقد اجتماع يوم الثلاثاء في سفارة دولة فلسطين في بيروت لاعادة تفعيل دورها ولملمة اوضاعها ووضع خطة تقييم وحراك للمرحلة المقبلة، فيما قررت حركة "فتح" وقف "الترفيع الالي" الذي كان معتمدا من قبل، واحالة اكثر من 120 ضابطا على التقاعد لبلوغهم السن القانوني لضخ دماء جديدة وشابة في جسم الحركة التي تعتبر "أم الصبي".
وابلغت مصادر فلسطينية صدى البلد" ان اجتماع الفلسطيني سيكون هاما وعلى قدر عال من المسؤولية بهدف توحيد الرؤية والموقف من طرح "أنسنة" المخيمات الفلسطينية وخاصة عين الحلوة الذي اتفق عليه في اللقاء الذي جمع رئيس كتلة تيار "المستقبل" فؤاد السنيورة ورئيس "لجنة الحوار اللبناني" الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة، مع وفد "اللجنة الامنية الفلسطينية العليا" في لبنان برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، بهدف كسر الصورة النمطية عن المخيمات بأنها بؤر امنية وتخفيف معاناىة ابنائها عبر تقديم مشاريع خدماتية وصحية وتربوية واجتماعية جديدة.
وقال عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية"، عضو اللجنة الامنية الفلسطينية العليا صلاح اليوسف لـ "صدى البلد"، ان الاجتماع كان هاما حيث جرى الاتفاق على عقد لقاء ثنائي مع منيمنة والقيادة السياسية الموحدة خلال هذا الشهر لبلورة الافكار وبحث اقامة مشاريع خدماتية تقود الى "أنسنة" المخيمات وعدم ابقاء النظرة اليها محصورا بالجانب الامني فقط"، موضحا ان افكارا لمبادرة تلاقي هذا الطرح كان قد تقدمت به "اللجنة الامنية" خلال جولتها الاخيرة على القوى السياسية الصيداوية لشرح الجهود التي بذلت لتحصين الوضع الامني والتأكيد على عدم وجود اي مخطط لاستهداف الامن اللبناني الوطني انطلاقا من عين الحلوة او اي مخيم آخر، ولاقت استحسانا وتشجيعا على قاعدة ان تخفيف المعاناة سيقود حتما الى تنفيس الاحتقان الامني وبالتالي تعزيزه بما يخدم المخيمات والجوار اللبناني خاصة في هذ المرحلة الدقيقة.
شائعات مشبوهة
على وقع الاستعداد، توقفت الاوساط الفلسطينية باهتمام بالغ امام سيل "الشائعات المشبوهة" التي تحدثت عن محاولة اغتيال هذا المسؤول او ذلك، واخرها القيادي في حركة "فتح" العميد طالب الصالح، وقبلها بايام قائد القوة الامنية المشتركة في منطقة صيدا العميد خالد الشايب وقبلها قائد القوة الامنية في لبنان اللواء منير المقدح ونجله حسن، وتبين عدم صحتها جميعها، ولكنها اربكت الساحة وأشارت الى اصرار على استمرار التوتير الامني تحت اي ذريعة.
احالة ضباط
فتحاويا، كشفت مصادر عن وصول النشرة العسكرية السنوية التي تضم تحديث جداول الرتب والرواتب، على ان تصبح سارية المفعول ابتداء من الشهر القادم او حين توفير الاعتمادات المالية اللازمة لها، الى جانب "لائحة" باسماء اكثر من 120 ضابطا سوف يحالون على التقاعد لبلوغهم السن القانوني فوق الستين، مع احالة بعض الضباط التي تتراوح اعمارهم بين 50 و60 على التقاعد المبكر، لينضموا الى نحو 850 ضابطا يشكلون "هيئة المتقاعدين" في لبنان التي اسسست منذ عدة سنوات في اطار النظام المعتمد لضخ دماء جديدة وشابة في جسم الحركة التي تعتبر "أم الصبي"، فيما قررت الحركة وقف "الترفيع الالي" الذي كان معتمدا من قبل، اي الترفيع التلقائي خلال المدة الزمنية المتعارف عليها، حيث سيباشر تطبيق سياسة ترفيع من هو على رأس عمله فقط.
تقارب لافت
بالمقابل، تواصل التقارب بين قيادتي حركة "انصار الله" برئاسة الحاج جمال سليمان و"التيار الاصلاحي" في حركة "فتح" في لبنان برئاسة العميد محمود عد الحميد عيسى "اللينو"، حيث سجل عقد لقاء ثان في غضون اسبوع واحد بين سليمان وعضو التيار الاصلاحي في لبنان الدكتور ادوارد كتورة في مقر "انصار الله" في مخيم المية ومية، حيث جرى بحث سبل تحصين الوضع الامني، اضافة الى التعاون والتنسيق في تنفيذ مشاريع خدماتية في المخيم لتحسين اوضاعه، ومنها انارة الشوارع للتخفيف من مأسي ابنائها خصوصا في ظل غياب الاهتمام بالكثير من الحاجات الملحة.
اعتصامات تضامنية
هذا وتواصلت "الوقفات التضامنية" مع الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية، وعلى رأسهم بلال كايد، والأمين العام للجبهة أحمد سعدات وعاهد أبو غلمة، حيث نظمت حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" وقفة امام شعبة عين الحلوة، تحدث فيها امين سر الحركة والفصائل في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وممثل التنظيم الشغبي الناصري محمد ضاهر باسم الاحزاب اللبنانية، فيما نظمت "الجبهة الشعبية" وقفات مماثلة في مخيم الرشيدية، شاتيلا، وطرابلس، حيث دعا مسؤول العلاقات السياسية في "الجبهة" سمير اللوباني "أبو جابر" الىاوسع حراك سياسي وشعبي وحقوقي لنصرة قضية الاسرى والمعتقلين، مؤكدا في الوقت نفسه، ان الفلسطينيين مع لبنان ومع سيادته، ولا نحمي ولا نخبئ المجرمين والقتلة، ونحن في النهاية بشرلا نريد سوى الأمن والأمان للبنان الشقيق.