عام >عام
حكاية وعبرة....
الثلاثاء 16 08 2016 10:31بقلم معن بشور
روى لي الوزير ميشيل ادة-اطال الله عمره-ان ثريا احس بدنو أجله فاستدعى ابنه وقال له : "لكل كتاب أجله ويجب أن يستعد له.لذلك تركت لك رسالتين في مغلفين مغلقين، لا تفتح الرسالة الأولى الا بعد وفاتي، ولاتفتح الثانية الا بعد ان تنفذ ما جاء في الرسالة الأولى."
بعد فترة وجيزة استرد الباري عز وجل أمانته وتوفي الوالد وسارع الابن إلى فتح الرسالة الأولى عملا بوصية والده فقرأ فيها طلبا غريبا :"
يا بني اذهب إلى مفتي البلاد واطلب من ان يسمح بدفني مرتديا حذائي وأعرض عليه ما يريده من المال لقاء موافقته ."
نفذ الابن وصية ابيه وذهب طالبا موافقة المفتي عارضا عليه ملايين الدنانير مقابل الموافقة على طلب والده.
اعتذر المفتي بشدة رغم كل العروض المالية التي قدمها الابن وعاد هذا الابن الى بيته حزينا لأنه عجز عن تلبية طلب والده الراحل .
في البيت تذكر الرسالة الثانية فسارع إلى قرءاتها:"يا بني هل أدركت الان ان كل مال الدنيا لا يمكنك ان تأخذ معك حتى حذائك إلى العالم الاخر".