صحة >صحة
تصريح صادم لمنظمة الصحة العالمية!!
الاثنين 6 09 2021 21:37جنوبيات
أعلن المدير العام لـ"منظمة الصحة العالمية" تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الأحد، أن إجمالي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي تم إنتاجها في العالم، فاق 5 مليارات جرعة، مشيراً إلى أن 75% من هذه الجرعات وُزعت في 10 بلدان فقط.
ولفت جيبريسوس، خلال اجتماع وزراء الصحة في مجموعة العشرين، إلى أن إفريقيا سجلت أدنى معدلات التطعيم، إذ لم تستفد سوى من 2% من مجموع اللقاحات التي تم إنتاجها، مشدداً على أن "هذا أمر غير مقبول".
وأوضح أن "منظمة الصحة العالمية" تستهدف تطعيم 10% من سكان كل دولة في العالم، بحلول نهاية أيلول الجاري، و40% بحلول نهاية العام، على أن يتم تطعيم 70% من إجمالي سكان العالم بحلول منتصف العام القادم.
وأكد أنه ما يزال ممكناً تحقيق هذه الأهداف، بالرغم من الاختلالات في توزيع اللقاحات الحالية، "لكن فقط بالتزام ودعم دول مجوعة العشرين لهذه الأهداف".
الجرعات المعززة ضد كورونا تهدد الدول الفقيرة ولا تنهي الوباء.. كيف ذلك؟
صلاحية "ملايين" اللقاحات ضد كورونا "أوشكت على الانتهاء"!
وأشار المدير العام للمنظمة العالمية، إلى أن دول مجموعة العشرين هي الأكثر إنتاجاً للقاحات في العالم، وفي الوقت ذاته هي أكبر الدول المستخدمة والمانحة للقاحات، مضيفاً أن هذه الدول تملك مفتاح تحقيق "عدالة توزيع اللقاحات وإنهاء الوباء".
ودعا دول مجموعة العشرين لدعم جهود المنظمة لتحقيق أهداف التطعيم بالعالم، من خلال تسريع تسليم اللقاحات عبر برنامج "كوفاكس" إلى الدول النامية، والوفاء بالتعهدات الخاصة بمشاركة جرعات اللقاح بحلول نهاية الشهر الجاري على أبعد تقدير.
"اختلال صادم"
وفي 24 آب الماضي، قالت المديرة الإقليمية لـ"منظمة الصحة العالمية" في إفريقيا ماتشيسيدو مويتي خلال اجتماع سنوي عبر الإنترنت لوزراء الصحة في القارة الإفريقية، إن هناك "اختلال صادم في توزيع اللقاحات".
ولفتت إلى أن 140 بلداً في العام قام بتلقيح ما لا يقل عن 10% من سكانه، بينما استطاعت أربعة بلدان فقط في إفريقيا تحقيق هذا الهدف، بسبب "الاختلال الصادم في تلقي اللقاحات".
وقالت مويتي إن "منصة كوفاكس سلمت 40 مليون جرعة لقاح للدول الإفريقية، لكن ذلك لا يشكل سوى قسم ضئيل من الجرعات الضرورية لحماية سكان القارة من أخطار المرض الخطير والوفيات المتصلة بكوفيد-19".
وأضافت: "نأسف بشدة للتأخير والصعوبات في احترام الاتفاقات، بسبب أمور غير متوقعة حصلت خلال الوباء. لقد استخلصنا عبراً عديدة".
واعتبرت أن وباء كورونا يمثل "في الوقت نفسه فرصة، وتذكيراً ملحاً بالحاجة إلى إعادة التفكير في الأنظمة التي تعزز المساواة، والاستثمار بشكل أكبر في تطوير عالم أكثر صحة وعدالة".
ورفضت فرنسا وألمانيا وإسرائيل والولايات المتحدة، في آب الماضي، دعوة "منظمة الصحة" لعدم توزيع جرعة ثالثة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على سكانها، في الوقت الذي لا يزال فيه سكان دول عديدة أخرى ينتظرون تلقي جرعتهم الأولى، وانتقد المدير العام للمنظمة ما أسماه بـ"جشع" تلك الدول.
علقت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض على طلب منظمة الصحة العالمية، قائلة: "إنه بديل خاطئ"، مضيفة: "نعتقد أن بإمكاننا القيام بالأمرين.. لسنا بحاجة إلى أن نختار"، ما بين توفير جرعات ثالثة للأميركيين وتقديم لقاحات للدول الفقيرة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا تعمل على طرح جرعة ثالثة منشطة من لقاحات كوفيد-19 لكبار السن، والأكثر عرضة للخطر، اعتباراً من أيلول.
وذكر ماكرون في حسابه على موقع "انستغرام": "الجرعة الثالثة ستكون ضرورية على الأرجح، ليس للجميع ولكن للأكثر عرضة والأكبر سناً".
وأعلنت وزارة الصحة الألمانية أن "ألمانيا تعتزم طرح جرعة ثالثة لمرضى نقص المناعة وكبار السن والمقيمين في دور المسنين، اعتباراً من أيلول".