رغم الأزمات المتعددة التي تنهال علينا، طالعنا وزير التربية طارق المجذوب بقرار عودة التدريس الحضوري في كافة المدارس.

‎يعتقدُ البعض، أن العامل الصحي المتعلق بجائحة كورونا، هو الذي يُقيّد هذه العودة فقط، إلّا أن هذا البعض، يبدو أنه لم يدخل إلى مكتبةٍ ولم يرَ حجم التضخم الحاصل في أسعار القرطاسية واللوازم الدراسيّة.

‎"سبوت شوت"، قام بجولةٍ على بعض المكاتب، ليتبيّن لنا التالي:

‎قلم الرصاص إرتفع سعره من 500 إلى2500 ليرة لبنانية، الممحاة الواحدة إرتفعت من 500 إلى 4000 ليرة، قلم bic كان سعره 250 ليرة أصبح يباع بـ 3000 ليرة. تتراواح أسعار قلم الحبر أو الـ stylo بين 40 و 100 ألف ليرة. أما عن اسعار الدفاتر فحدّث بلا حرج، إذ يتعدى سعر الدفتر الواحد المئة الف ليرة.

‎وفي عمليّة حسابيّة لـ مقلمة أي trousse بسيطة تحتوي بداخلها على الأساسيات يتبين لنا أنها تكلّف ما يقارب 167 ألف ليرة لبنانية.

‎أجبرت هذه الأزمة الأبناء والتلامذة على مشاركة أهاليهم الأعباء والتكاليف الباهظة، فأصبحوا يفكرون بكلّ فلسٍ يُدفع وأعينهم على جيبة آبائهم، وباتت طلباتهم تقتصر على أبسط الأقلام والجاجات بعيداً عن الأشكال والألوان.