عام >عام
الوزير مراد: لإيجاد حل جذري للأزمات التي تسبب الخسارة للبنان وشعبه
الوزير مراد: لإيجاد حل جذري للأزمات التي تسبب الخسارة للبنان وشعبه ‎الخميس 18 08 2016 12:34
الوزير مراد: لإيجاد حل جذري للأزمات التي تسبب الخسارة للبنان وشعبه

جنوبيات

 

اعتبر رئيس حزب الاتحاد واللقاء الوطني معالي الوزير السابق عبد الرحيم مراد ان الوضع في لبنان مستمر بالجمود، ولا آفاق جديدة بتحريك الوضع رغم محاولات الرئيس بري المتكررة واستنجاده بالأفرقاء للتحرك ولكن لا نية حقيقية لدى البعض بحلحلة الأمور.
ولفت في مقابلة اذاعية له عبر اثير اذاعة الرسالة الى انه ومنذ أكثر من 15 عاما نحاول ان ننجز قانون انتخاب على الرغم من الخلوات والاجتماعات ولكن للأسف لا نتيجة، وان الجمود هو نتيجة النظام الفاسد الذي جلب لنا عند اي استحقاق تفجير ما، و الموجودين اليوم على طاولة الحوار لا يمثلون الشعب تمثيلا كاملا نتيجة القانون الانتخابي الغير عادل. وتابع قائلا: مع احترامي للرئيس نبيه بري الذي يحاول خرق الجمود ولكن لا حل إلا بتطعيم طاولة الحوار بعناصر جديدة، قادرة على نقل معاناة كل الشعب اللبناني، فالنقابات منتخبة والأحزاب تمثل شريحة من المجتمع فلما ليست ممثلة في طاولة الحوار من أجل تحريك الجمود؟ وللاسف الشديد الموجودون اليوم أكثرهم أصحاب مصالح إلا من رحم ربي فإلى متى يستمر الوضع على هذا الشكل المؤدي إلى طوفان؟.
وعن الرئاسة والقانون الانتخابي قال مراد: نحن مستعجلين لانتخاب رئيس للجمهورية وكان آخر رئيس للجمهورية ميشال سليمان، قبل ايجاد الحلول للازمات ولنأخذ مثلا أزمة الكهرباء التي مرت على كل الرؤساء ولم تحل،  وتسبب الخسارة للبنان وشعبه، فلماذا نختار رئيس طالما أنه غير قادر على حل أزمة الكهرباء، وهي ليست الازمة الوحيدة  فالدين ما زال يرهق الخزينة والفساد يستشري، وازمة النفايات تكبر، والوضع الاقتصادي للمواطن معدوم. فإن بقيت الأمور على ما هي عليه سنبقى كما نحن والمطلوب ايجاد الحل الجذري وليس الاكتفاء بالحلول المؤقتة.
تربويا نحن نحاول تسليح الأجيال القادمة ليقوموا بعملية التغيير أما بالسياسة فهذا الأمر هو همنا أيضا لأن الأوضاع تتطلب استنفارا عاما  والعودة إلى الضمير فلا يجوز الاستمرار بالجلوس على طاولة الحوار من أجل اللاحلول.
وللاسف ليس هناك حسا وطنيا كي يشعر البعض بأن الوضع على وشك الانفجار على مختلف الأصعدة وخاصة بيئيا والأزمة الأهم هي أزمة نهر الليطاني والمياه الملوثة التي يشرب منها اللبناني وتستخدم لري المزروعات.
بالنسبة لزيارة وزير الخارجية المصري إلى لبنان، قال مراد: بالشكل كانت مقررة منذ فترة واعتذر عنها باسيل  لارتباطاته، واليوم الزيارة ليست في توقيتها الملائم ولا أعتقد أنه يحمل مشروعا لرئاسة الجمهورية ولكنه ربما استطيب الأخبار التي قالت بأنه يحمل مشروعا للحل، واضاف:  صحيح نحن نراهن على مصر  ودورها القيادي ولكنني شخصيا لا أعتقد أن السفير المصري لعب دورا يليق بمصر.
وعن خطاب نصر الله الاخير قال مراد: السيد حسن نصر الله يرد ان يحرك الحلول في لبنان مع أنه يعي جيدا استحالة الامر في ظل الاوضاع الحالية وطريقة الطرح، وهو اعطى رأيه ، واليوم لا يمكننا تسمية رئيس من دون حل أزمة قانون الانتخابات، وبالتالي نورث أولادنا نظاما فاسدا فما الذي سيفعله رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من دون تغيير أصل الفساد في النظام؟
وبحسب مراد ان الصراع الدائر بين الأطراف هو الذي يمنع إقرار قانون انتخابي عادل وأن القانون المختلط المطروح هو قانون فاسد لا يؤمن عدالة التمثيل لأن العدالة تكمن في النسبية وأن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة.
ويعتبر مراد انه ولإيجاد حل جذري في لبنان يجب علينا ان نستمر بالمحافظة على التنوع الطائفي في البلد لأن العدو الصهيوني يريد تفريغ المنطقة العربية من الوجود المسيحي ليتقاتل المسلمون فيما بينهم، كما يجب ان تعاد لرئيس الجمهورية بعض من صلاحياته التي كانت له وكذلك أن ينتخب الرئيس من الشعب كي يشعر الشعب أنه ينتخب رئيس جمهورية للبنان وليس للموارنة فقط ويجب أن يكون الشعب مصدر القرار وأن يكون هناك استفتاءات فليسال الشعب اي قانون انتخابي يريد.
عن الوضع الامني قال مراد :أي بلد غير لبنان لو تكررت فيه ظروفنا لشهد انقلابات عسكرية  وثورات شعبية، وبالمناسبة  أحيي المؤسسة العسكرية والمؤسسات الامنية صمام الأمان الوحيد لاستقرار البلد إلى جانب المؤسسة المالية المتمثلة بالبنك المركزي والتي ما زالت صامدة بينما باقي المؤسسات للأسف الشديد تغرق بالفساد. والوضع الأمني في لبنان ممسوك بفضل قيادة الجيش والمؤسسات الأمنية ويساعدهم على ذلك عدم وجود قرار خارجي بتفجير الوضع الأمني في لبنان.
وعن المخيمات الفلسطينية وتحديدا مخيم عين الحلوة قال مراد: الفصائل الفلسطينية متفقة على عدم تفجير الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة رغم اختلافهم في الأمور الأخرى


وعن الحكومة قال مراد: الرئيس تمام سلام يعاني من الجمود وكل وزير يظن أنه رئيس للجمهورية وبالكاد  قادرة  الوزارة على تصريف  للأعمال ولا آفاق أمام الرئيس سلام للحلول ولا أدري كم ستتحمل الحكومة.
وعن الوضع في سوريا قال مراد: النظام في سوريا ما زال صامدا منذ خمس سنوات ولم ينهار واليوم معركة حلب هي ستحسم المعركة المعركة صعبة ولكن استطاع النظام السيطرة على محيط حلب وفتحوا ممرا لخروج المدنيين ولكن الإرهاببين سيطروا من جديد واليوم يحاول النظام إعادة الأمور إلى نصابها. وتابع قائلا: الروسي والأميركي متفقين على عدم حسم معركة حلب بعكس موقف النظام وإيران ما أثار حفيظة الروس الذين اعتكفوا لفترة ولكن اليوم الروس عادوا للقيام بدورهم والواضح أن الروسي والأميركي يعملان للعودة إلى طاولة المفاوضات واعتقد أن حسم هذا الملف يمكن ان يعطي فرصة لحلول قريبة.
واضاف: بتقديري أن الأزمة في سوريا لم تعد طويلة والشركات الأوروبية والأميركية تنتظر الحل لإعادة الإعمار ، فالغرب دمر العروبة وأحل محلها الإقليمية  وشوه الدين وقد نجح في هذا الأمر للأسف الشديد.
في موضوع اليمن لدي صداقات مع كل الاطراف اليمنية بما فيها القوى المتصارعة وأنا ضد الاقتتال في اليمن ونحن نحاول العمل على تقريب وجهات النظر، صحيح أننا لسنا المفتاح للحل ولكننا نعمل على تقريب وجهات النظر وقد آن الأوان لتليين مواقف الطرفين وإلا نحن أمام حرب طويلة المدى وأهالي اليمن الأبرياء يدفعون الثمن لذلك لا بد من بعض التنازلات من الرئيس هاي والحوثيين والسيد علي عبد الله صالح ، والامر يحتاج الى  تقارب سعودي إيراني والذي نشجع عليه والاتفاق على حلول للأزمات في المنطقة وطبعا علينا ان نرى نية الأميركي والروسي واذا كانوا متفقين على سيناريو معين للمنطقة، وكذلك علينا ان نرى ان كان هناك مفاعيل للاتفاق الايراني الأميركي 
وبحسب مراد ان المال العربي مال سايب ويعلم الناس الحرام وقد استخدم الغرب هذا المال من أجل تدمير المنطقة ومن ثم إعادة اعمارها بشركات الغرب.
وختاما توقف الوزير مراد عند المؤسسات التربوية وقال ان صناعة البشر أهم من صناعة السجاد والسيارات ونحن بحاجة للعقول في عالم المعرفة ولذلك نحاول في مؤسساتنا أن نركز على تسليح جيل جديد بالعلم وبالمعرفة ونتائج جامعاتنا تثبت تميزنا وأنا شخصيا أشعر انه من واجبي تعليم الجميع وليس فقط المقتدر وأنا قدمت للأوائل في لبنان منحة تعليمية كاملة كي أشجع على الاجتمهاد كما أبرمت اتفاقيات مع عدد من البلديات لتسهيل انتشار العلم إضافة إلى عطاءاتنا على صعيد الأيتام، فدار الحنان تستقبل الايتام وتهتم بكل امورهم حتى تخرجهم من الجامعة وبذلك انا اكون قد قمت بشيء من واجبي تجاه اهلي وشعبي .