من الطبيعي جدا أن تغمرنا موجة حزن من إعادة اعتقال أربعة من ابطال عملية نفق الحرية...فقد كان شعبهم الفلسطيني وأمنهم العربية واحرار العالم يتمنون لهم وصولا إلى منطقة آمنة لنستكمل فرحتنا بانجازهم النوعي البطولي...

ولكن ما هو ليس طبيعيا أن يسقط البعض في فخ الانزلاق إلى ترويج ما يفبركه العدو من شائعات لتعطيل مفعول الإنجاز العظيم من جهة.. ولاثارة الفتنة بين الفلسطينين الصامدين، فصائل ومناطق وعائلات.

وما التركيز على الناصرة ،كواحدة من كبريات الداخل الفلسطيني، الذي واكب اهله الاشاوس بانتفاضتهم الرائعة  عملية سيف القدس المجيدة، وهبة رمضان المقدسية العظيمة،..الا للإساءة للبلدة المناضلة ذات التاريخ العريق في المقاومة والنضال..بل لعموم أهلنا في الأرض المحتلة عام ١٩٤٨ الذين أسقطوا في ايام مشروعا صهيونية استعماريا عمره أكثر من سبعة عقود "لاسرلتهم" وفصلهم عن فلسطينيتهم وعروبتهم.....

ان تصديق شائعات العدو الفتنوية، والترويج لها، والانخراط في بث فبركات للإيقاع بين ابناء القضية الواحدة هو خدمة مباشرة للعدو...واسهام  مؤذ في ضرب وحدة النضال الوطني الفلسطيني في الصميم...

في كل شعوب العالم عملاء ومأجورون..لكن لا يمثلون من قريب أو بعيد هذه الشعوب..بل هم منبوذون منهم..

الوعي..الوعي..الوعي...هو حصن الوحدة اليوم  وهم ضمان انتصار المقاومة...ومن يحب فلسطين فليتجنب الانزلاق إلى افخاخ ينصبها لنا العدو...الذي لا تخيفه سوى وحدة الشعب الفلسطيني  ومقاومته...فكيف إذا اجتمعت المقاومة بالوحدة...