جرى في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة ممثلة برئيستها النائب بهية الحريري وبين الجامعة اللبنانية الأميركية ممثلة برئيسها الدكتور جوزيف جبرا ، حول " الخطة التنفيذية 2016 -2017 " هي بمثابة تجديد للشراكة القائمة بين الجامعة والمؤسسة للسنوات الخمس القادمة .
وتتضمن مذكرة التفاهم اربعة محاور ، اولها توسيع نموذج جامعة الدول العربية واشراك عدد اكبر من المدارس الرسمية والخاصة من مختلف المناطق اللبنانية وشمولها المرحلة المتوسطة بعد كانت تقتصر على الثانوية ، وثانيا اطلاق نموذج محاكاة جديد للقيادة هو نموذج الاتحاد الأوروبي بدوله الـ27 وبكل نظمه ومؤسساته بناء على حق حصريمن نموذج الاتحاد الأوروبي في جامعة ستراسبورغ في فرنسا وبمباركة وتشجيع من سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ، والمحور الثالث هو التطوير المهني والقيادي لثانوية رفيق الحريري في صيدا عبر تطوير الآليات والاساليب والممارسات الادارية ، وتدريب الجسم التعليمي على اخر نماذج التعليم ، وخلق ثقافة القيادة الطالبية وتطوير طاقاتهم لكي تصبح مدرسة عالمية .اما المحور الرابع فهو برنامج علم القيادة الذي يتضمن36 ورشة عمل تستهدف ثلاث شرائح هي الجسم الطلابي والكوادر التعليمية من جهة ، شرائح المجتمع المدني من جمعيات اهلية وغير حكومية ، والقطاع العام والخاص .
حضر حفل التوقيع الى جانب الحريري وجبرا ، مساعد نائب رئيس الجامعة لشؤون التواصل الخارجي والالتزام المدني البرفسور ايلي سميا ومساعد نائب الرئيس لشؤون الالتحاق الدكتور عبدو غية ، وعميد كلية الآداب والفنون الدكتور نشأت منصور ، عميد "كلية عدنانالقصار لإدارة الأعمال" في الجامعة الدكتور سعيد لاذقي ، ممثل مجلس الشيوخ في الجامعة الدكتور مازن طبارة ، الدكتورة ريما باحوص من كلية التربية والدكتور سامي الهبر من قسم الرياضيات وعلم الكومبيوتر ، وفريق عمل الجامعة وحضرت المديرة التنفيذية للمؤسسة روبينا ابو زينب و "رندة درزي الزين وهبة ابو علفا " عن ( ثانوية رفيق الحريري) ونهلا زيباوي عن " اكاديمية علا"  .
استهل الدكتور جبرا خلال حفل التوقيع بكلمة اعرب فيها عن فخره الكبير بالشراكة القائمة والمثمرة بين الجامعة اللبنانية الأميركية ومؤسسة الحريري ، منوها بتجديد هذه الشراكة من خلال مشاريع وبرامج جديدة وقال: ان هذه الشراكة مبنية على التشارك في نفس المهمة وهي التعليم والتمكين وقيادة المجتمع المدني ، وفي تأكيد حقيقة ان الجامعة لم تعد في برجها العاجي او اطارها التقليدي بل انها تذهب لملاقاة  المجتمع ، وهي مساحة للتنوير والتعليم والتمكين ومساحة اعتدال لخلق مجتمع مدني قوي ومستدام خاصة في هذه الظروف التي نعيش .
من جهتها اكدت الحريري على اهمية تجديد الشراكة مع الجامعة اللبنانية الأميركية من خلال تطوير وتوسيع البرامج المشتركة وتعميم فائدتها على المجتمع ، معلنة عن تأسيس مركز ثان لأكاديمية القيادة والتواصل – علا قريبا في العاصمة بيروت بعد انطلاقتها الناجحة من صيدا حتى" تتسع دائرة الضوء التي انطلقت من صيدا وطموحنا ان تعم كل لبنان ، كما سيكون هناك فرع في طرابلس لاحقا مع برنامج متكامل ".
كما اعلنت الحريري عن ان جديد أكاديمية علا هذه السنة سيكون ايضا الانطلاق بنموذج الاتحاد الأوروبي بعد نجاح توسيع نموذج جامعة الدول العربية وشموله عددا كبيرا من مدارس الجنوب. واشارت ايضا الى اهمية التعاون مع الجامعة فيما يتعلق بثانوية رفيق الحريري معلنة عن مشروع خاص لتطويرها وقالت: كل هذا ما كان ليحدث لولا حماسةالدكتور جبرا والشغف الموجود لدى فريق العمل بادارة الدكتور ايلي سميا كلها انتجت مجتمعة شراكة حقيقية بيننا
وكان عرض من سميا لتاريخ الشراكة بين الجامعة والمؤسسة من 2011 الى 2016 وقال: والآن نجدد مذكرة التفاهم لخمس سنوات مقبلة مع مشاريع جديدة وبناء جديد واحلام جديدة ونحن دائما نستنير بتوجيهات السيدة الحريري التي تؤكد دائما على ديمقراطية التعليم .