فلسطينيات >داخل فلسطين
خالدة جرار: سأكمل طريقي إلى أن تتحقق حرية شعبي وكل شعوب العالم
الخميس 30 09 2021 22:41جنوبيات
قالت القيادية في "الجبهة الشعبية" والأسيرة المحررة خالدة جرار، إن الاحتلال الإسرائيلي "يخاف من الشعب الفلسطيني كله، لأن الاستعمار يخشى مستعمريه، وهو لا يتحمل حتى الكلمة".
وأضافت جرار، أنه "فاجأنا ما حدث في سجن جلبوع، ولكن هذه الإرادة تستطيع أن تصنع كل شيء، وهي إرادة انتزاع الحرية ولا شيء يمكن أن يقف أمامها"، لافتة إلى أن "انتزاع أسرى سجن جلبوع الحرية بهذه الطريقة أكد لكل شعوب العالم أن الإنسانية تتوق للحرية، وأن هناك أسيرات وأسرى قضوا سنوات طويلة في داخل الأسر". وأكدت جرار أن "إدارة السجن تلاحق التعليم ويصادَر أي كتاب تعليمي، فالكتاب يُعتقل في فلسطين من قبل الاحتلال"، منوهة إلى أن "كل محاولات الاحتلال عزل الشعب الفلسطيني وتحويله لتجمعات سكانية فشلت عند أول امتحان فشلاً ذريعاً".
وأوضحت جرار أن "صفقة القرن والعمل على التطبيع والاغتيالات، كل ذلك سقط أمام خيار الشعب الفلسطيني والشعوب الحرة"، مشيرة إلى أن "شعبنا الفلسطيني دعا إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وإعادة صياغة استراتيجية نضالية ترتكز على تلاحمه وعمقه وامتداده العربي والعالمي مع كل أحرار العالم".
وتطرقت الأسيرة المحررة إلى تجربتها الأخيرة في الأسر، وقالت إنه "دائماً عندما أغادر الأسر تكون لحظة مفارقة لمغادرتي أسيرات عشت معهن"، مضيفة أنه "خرجت بعدما فقدت ابنتي الغالية سهى فكانت مشاعر مختلطة ومركّبة".
ونوهت إلى أن "الفقدان في الأسر صعب جداً وحرمان الاحتلال لي أن أودّع ابنتي، كان ربما من أصعب اللحظات التي عشتها"، معاهدة ابنتها الراحلة أن "تكمل كل ما كانت تحلم به"، قائلةً: "هي ولدت ووالدها في السجن، ورحلت عن هذه الحياة وكنت أنا في السجن".
وقالت جرار إنه "سأكمل طريقي إلى أن تتحقق حرية شعبي وكل شعوب العالم من الهيمنة الاستعمارية في فلسطين من قبل الاحتلال وفي العالم من قبل الاحتلال الأميركي المهيمن"، لافتة إلى أنه "وصلني الدفء والحب والتوق للحرية من بنات وأبناء شعبي والوطن العربي والعالم، والاحتلال يستطيع اعتقال كل شيء إلا هذه المشاعر". وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عن الأسيرة القيادية في "الجبهة الشعبية"، خالدة جرار، من سجون الاحتلال. وكان الاحتلال قد رفض إطلاق سراحها، في تموز/ يوليو الماضي، للمشاركة في تشييع ابنتها الشابة سهى، التي توفيت إثر أزمة قلبية حادة. وتوجّهت جرار فور وصولها إلى رام الله نحو مقبرة المدينة، لقراءة الفاتحة عند ضريح كريمتها سهى.
واعتُقلت القيادية في "الجبهة الشعبية" عدّة مرات، وصدر بحقها أمر إبعاد وأوامر منع سفر، وتعرضت لأشكال مختلفة من التنكيل والاضطهاد بناءً على نشاطها السياسي ودورها الوطني.