ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
الأخلاق مثل الأرزاق قسمة من الله...
عندما تكون نقيًّا مِن الداخل، يمنحك الله نورًا من حيثُ لا تعلم، ويحبُّك الناس من حيثُ لا تعلم، وتأتيك مطالبك من حيثُ لا تعلم.
فصاحبُ النيّة الطيّبة هو الّذي يتمنّى الخير للجميع بدون استثناء.
اﻷﺧﻼق ﻣﺜﻞ "اﻷرزاق" تمامًا، هي ﻗﺴﻤﺔ ﻣﻦ الله، فيها الغنيّ وفيها الفقير... فيها الأمير وفيها الحقير... فيها البصير وفيها الضرير... وفيها الكبير وفيها الصغير...
الأخلاق والقيم الجوهريّة هي المعيار لتقييم الأمّة، ما بين العلم والجهل، وما بين العمل والكسل، وما بين الفعل وردّة الفعل.
ولهذا قال الشاعر أحمد شوقي:
وإنّما الأممُ الأخلاقُ ما بقيَتْ
فإنْ همُ ذهبَتْ أخلاقُهم ذهبوا
وحينما أرادَ الله مدح نبيّه لم يمدحه بماله أو شكله، لكنّه قال: "وَإنَّك لعَلى خُلقِِ عَظيم".
الأخلاق ثمّ الأخلاق هي العنوان الأوضح والأبرز لتقدّم الأمم على المستويات كلّها، من اجتماعيّة وتربويّة وبنيويّة وثقافيّة واقتصاديّة وسياسيّة وفكريّة إلى ما هنالك من أمور تعزّز مكانة الدولة بمرتكزاتها على مختلف المجالات والصعد.
تحيّاتي لأصحاب الأخلاق الراقية، فهؤلاء هم الصفوة، وأهل النخوة، والنبراس الذي يُهتدى به إلى الصراط المستقيم.