رحبت القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة ورابطة علماء فلسطين بما وصفته « تسوية ملفات بعض المطلوبين لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية« معتبرين انها تسهم في رفع الظلم عن الكثيرين. 

وفي بيان اعقب لقاءً مشتركاً بينهما في مقر الحركة الاسلامية المجاهدة في المخيم اكد الجانبان ان هذه الخطوة «تساهم ايضا في تثبيت الأمن والاستقرار في عين الحلوة وطمأنة الجوار اللبناني، بأن المخيم لن يكون مصدر توتير وتفجير إنما مصدر أمن واستقرار للجميع، لا سيما أن الكثير من الذين تتم تسوية ملفاتهم مطلوبون بقضايا إطلاق نار في الهواء أو تقارير واهية والبعض منهم لا يوجد في حقه مذكرة توقيف« وفق البيان المشترك للقوى الاسلامية والرابطة.

وتناول اللقاء ايضا الأوضاع في المخيمات الفلسطينية وكيفية تثبيت الاستقرار فيها، وتطرق إلى الهجمة الصهيونية على المسجد الأقصى من قبل المستوطنين والاحتلال الاسرائيلي وكذلك ما تعرض له قطاع غزة مؤخرا من قصف همجي من قبل الطائرات والمدفعية الصهيونية.

عقل

الناطق بإسم عصبة الأنصار الاسلامية الشيخ ابو الشريف عقل قال: «ان خطوة انهاء ملفات عشرات المطلوبين بتقارير كيدية او بسبب اطلاق نار في الهواء اوجدت جوا من الارتياح العام في المخيم او لدى المحيط اللبناني وهي تبعث رسالة الى اهلنا في لبنان انه لا يوجد حالة من العداء بين المخيم وبين جواره اللبناني وايضا تبعث رسالة اننا شعب اصحاب قضية نريد ان نعيش بكرامة في هذا البلد الى حين ان يمن الله علينا بالعودة الى ارضنا فلسطين«. 

وردا على سوال حول العدد المتوقع للمطلوبين الذين ينوون تسليم انفسهم قال عقل: «لا يوجد احصاء كامل لهم لكن اعتقد ان العشرات بل المئات ممن لديهم ملفات قضائية او مطلوبون بتقارير كيدية سيقدمون على هذه الخطوة التي تبعث بالارتياح على المستوى الشخصي والعائلي والمجتمع وعلى مستوى المحيط اللبناني.

ورأى عقل ان لا تداعيات سلبية لحل تجمع الشباب المسلم لنفسه في المخيم وقال: هذا التجمع ليس تنظيما وانما هو مجموعات جمعهم العمل للاسلام والعمل لهذا المخيم، وعندما وجدوا انهم اصبحوا شماعة تعلق عليها الكثير من الأعمال التي لا يرضون بها ارتأوا ان المصلحة التي جمعتهم نفسها هي التي من اجلها يجب حل هذا التجمع فقاموا بحلّه.

مطلوبون جدد سلموا أنفسهم

وكانت قيادة الأمن الوطني الفلسطيني باشراف اللواء صبحي ابو عرب سلمت فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب قبل ظهر الاثنين كلا من الفلسطيني صبحي ابو حميد والسوري يوسف عدوان العدوان (من سكان مخيم عين الحلوة) والمطلوبين بوثائق اطلاق نار.

وسبق ذلك تسليم كل من الفلسطيني عبدالله توفيق طه (نجل المطلوب البارز توفيق طه)، والفلسطيني خالد رباح نفسيهما لمخابرات الجيش اللبناني عند حاجزه على مدخل مخيم عين الحلوة. وكان اللبناني احمد بركات وهو احد مناصري الشيخ احمد الاسير سلم نفسه لمخابرات الجيش عند مدخل المخيم ايضا. وبذلك يرتفع عدد الذين سلموا انفسهم من مطلوبي عين الحلوة والتعمير الى اكثر من 30 في اقل من شهر.