ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
أمّ العبد لإدارة الأزمات!
يُحكى أنّه في أيّام الودّ بين الجيران، وخلال شهر رمضان، شهر الخير والنّور والمحبّة والبركة، كانت هناك سيّدة قديرة، تُدعى أمّ العبد، مشهورة بإدارة أمور عائلتها على خير ما يرام. وعلاقتها بجيرانها تلفّها المحبّة والمودّة والوئام.
وذات يوم نامت أمّ العبد عند الظهيرة لترتاح قليلًا، ومن ثمّ تفيق قبيل العصر لتُحضّر مائدة الإفطار. لكنّ النعاس غلبها واستيقظت قبل المغرب بساعة ولم يتسنّ لها تحضير الطعام كما يجب. فخطّطت، وفكّرت، وأخذتها "صفنة" الحيرة، فقامت بتحضير طنجرة عدس بحامض على وجه السرعة. وبعثت بسفرائها (أولادها) السبعة إلى بيوت الجيران حاملين سبعة صحون من العدس، وقالت لهم: انتظروا لبعض الوقت عند كلّ بيت ولا ترجعوا بدون الصحون. وبعد دقائق، رجع السفراء كلّهم حاملين صحونًا متنوّعة: مقلوبة؛ ملوخيّة؛ كوسا محشيّ؛ كبسة منسف؛ منزلة باذنجان؛ قطايف؛ وكيس تمر هندي.
هكذا تُدار الأزمات في ظلّ الصعوبات. ومن هذا المنطلق، فإنّنا نطالب وبالفم الملآن أن تتولّى أمّ العبد ملفّ كورونا وإدارة الأوضاع الصعبة بدلًا من سياسيّي الخيبة، وقلّة الحيلة الذين عاثوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد.
عسى أن يأتي شهر رمضان ونحن في صحة وسلامة وسعادة وراحة بال بإذن الله الكبير المتعال...