عام >عام
إنتفاضة فلسطينية في بيروت لمواجهة قرارات الأونروا‏
إنتفاضة فلسطينية في بيروت لمواجهة قرارات الأونروا‏ ‎الجمعة 22 01 2016 17:56
إنتفاضة فلسطينية في بيروت لمواجهة قرارات الأونروا‏
من شعارات الانتقاضة

جنوبيات

قرارات وكالة غوث اللاجئين( الاونروا) المجحفة بحق اللاجئين الفلسطينيين والتي طالت تخفيضات على المستوى التربوي والصحي والإغاثي وحتى خطة الطوارئ المتعلقة بمخيم نهر البارد المنكوب، سيشكل كارثة وتهديداً لحياة آلاف اللاجئين في في مناطق عمل الأنروا، وخاصة في لبنان حيث يعاني الفلسطينيون من إرتفاع نسبة البطالة في ظل حرمانهم من حقوقهم المدنية وخاصة حق العمل.
وتصعيداً لمواجهة هذه القرارات، إنتقضت فصائل الثورة والقوى الوطنية الإسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية ومعهم الجماهير الفلسطينية والنازحين من مخيمات سوريا ونهر البارد ضد هذه القرارات وقامت بعدة فاعليات للضغط على الأنروا للتراجع عن قراراتها.
واليوم 22/1/2016 وقبيل صلاة الجمعة إحتشد أهالي مخيمات لبنان بكافة شرائحهم وإنتماءاتهم السياسية مع قياداتهم الفصائلية كافة ولجانهم الشعبية ومؤسساتهم الأهلية وقوى الأمن الوطني، أمام المركز الرئيس للأنروا، مقابل المدينة الرياضية في بئر حسن.
ورفعت اليافطات المنددة بسياسة الأنروا والمطالبة بحقهم في العيش الكريم في ظل حقوقهم المشروعة التي أقرتها لهم الأمم المتحدة منذ ستين عاماً.
بدأ الإعتصام بإلقاء كلمات مختصرة مع تقديم مذكرة مطولة مرفوعة للمدير العام "ماتياس شمالي" ألقاها امين سر اللجان الشعبية في لبنان أبو إياد الشعلان.
                                                               كلمة انصار الله
ألقاها ممثلهاغسان حمود جاء فيها:  اننا نقف اليوم لنعبّر من كل المخيمات الفلسطينية عن رفضنا لقرارات الانروا الاخيرة والتي تصب في مصلحة العدو الصهيوني، ولا يمكن ان نرضى بهذه القرارات الجائرة التي تمارسها الانروا ضد شعبنا الفلسطيني وندين ونستنكر هذه الاجراءات بحق شعبنا ونناشد العالم اجمع ان يقف الى جانب المحرومين من شعبنا.

                                                  كلمة منظمة التحرير الفلسطينية
القاها علي فيصل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، جاء فيها:
لن نتراجع، لن نكل، ولن نمل الى حين تتراجع الانروا عن قراراتها. على الدول المانحة  توفير الاموال للخدمات الصحية والتعليمية كاملة وان لا تدفع بنا نحو اليأس ونحن لن نتراجع عن حق العودة مهما كان الجوع والعطش سنعود الى ديارنا.
كما ندعو قيادة الانروا لتوفير الاموال الازمة ولتوفير موازنة دائمة لا تعتمد على موازنات الدول المانحة من اجل تلبية خدمات شعبنا. نحن نقول بوضوح الصحة 100% التعليم 100% واعمار مخيم نهر البارد 100% ونازحينا 100% وخطة الطوارئ 100% لن نتراجع عنها اطلاقاً ونقول للدول العربية ان تدفع الاموال لدعم شعبنا ودعم انتفاضتنا الباسلة في ارضنا المحتلة.
كما حذّر فيصل" اذا لم تتراجع الأنروا عن قراراتها، سندعو الى إعتصام مفتوح ولن نتراجع قبل أن تتراجعوا عن قراراتكم".

                                                  كلمة تحالف القوى الفلسطينة
القاها ابو عماد رامز ممثل القيادة العامة في لبنان، حيث قال:
نحن اليوم هنا لنقول ان الشعب الفلسطيني متكامل، هناك انتفاضة في فلسطين، وهنا  هبة شعبية في مواجهة الانروا. ان الظلم الواقع  على شعبنا واحد فالاحتلال والانروا ورعاتها اليوم يفعلون ما يفعلون من اجل تهجير الشعب الفلسطيني وتوطينه اينما حل واينما تواجد. نحن اليوم وباختصار نقول هذا التحرك اليوم سيكون بداية لتحركات اكبر. اذا كانت الانروا لا تريد ان تتحمل مسؤولياتها والدولة اللبنانية لا تريد ان تقف بجانبنا في مواجهة سياسات الانروا، علينا ان نتوجه الى الجنوب اللبناني من اجل ان نحقق عودتنا بايدينا. هذه رسالة الشعب الفلسطيني اليوم، فليتحمل المجتمع الدولي اليوم، ويتحمل  كل المعنيين في الامر مسؤولياتهم تجاه شعبنا. نحن اليوم موحدون اكثر من اي وقت مضى واذا كانت الانروا تلعب على قسمة الشعب الفلسطيني نقول لها ان هذا الامر  قد اصبح وراء ظهرنا. ونقول لماتياس ان اهلنا في المخيمات عليهم ان يستردوا حقوقهم وفي مقدمهااعادة استكمال اعمار مخيم نهر البارد.
كلمة القوى الاسلامية
القاها الشيخ ابو بسام المقدح جاء فيها: هذه الوقفة اليوم هي ليست الاولى وليست الاخيرة حتى يترجع القرار الظالم وحتى  تتراجع الانروا عن تجويع اهلنا، وعن تجويع نسائنا. لن نقبل ولن نرضى بعد اليوم ان يموت ابناؤنا ونساؤنا وشيوخنا على ابواب المستشفيات. لن نقبل ان نتسول بعد اليوم امام المؤسسات والمساجد، لن نقبل ان نكون سلعة تُباع وتُشترى. رسالتنا الى الانروا "انك الشاهد على قضية فلسطين لا نريد منك أرزاً ولا طحيناً، نريد ان نعود الى فلسطين وحق العودة عندنا حق مقدس".
وطالب المقدح الانروا بالعودة عن قراراها المجحف بحق شعبنا، وباعمار نهر البارد لافتاً أن الصوت سيبقى عالياً بوجه الانروا الى ان نصل الى عصيان مدني  حتى تتراجع الانروا عن قراراتها في الصحة والتعليم والخدمات والاعمار.
وختم قائلاً"ما مات حق وراءه مطالب" .
المذكرة
وتلا الشعلان نص مذكرة الفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات الفلسطينية قبل أن تسلم الى ممثل الأنروا. حيث إستعرضت المذكرة في بدايتها الأوضاع السيئة والكارثية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان وهذا نصها:
اولاً قسم الصحة:
إن خدمات الاستشفاء للاجئين كانت تغطى من قبل الاونروا تغطية كاملة، ولكن قبل عقدين من الزمن قسًّمت الانروا المرضى الى درجة ثانية وثالثة. فمرضى  الدرجة الثانية تغطي الانروا كامل تكاليف الاستشفاء مع مساهمة من المريض في ثمن بعض الأدوية وبعض الأجهزة الطبية، أما مرضى الدرجة الثالثة فإن الانروا بدأت بتغطية ما نسبته 30% من كلفة العمليات الجراحية ثم تدرجت في الزيادة الى أن وصلت 50% في العام الماضي، على الا تزيد قيمة هذه النسبة عن 4000$ امريكي.
لكن فوجئنا هذا العام بأن الانروا قررت ان تجبر اللاجئين على دفع جزء من قيمة فاتورة الاستشفاء حتى لمرضى الدرجة الثانية، تتراوح النسبة ما بين 5% الى 20% مع زيادة النسبة من 50% الى 60% بسقف لا يتعدى 5000$
الخطورة في هذا القرار أن مرضى الدرجة الثانية هم أكثرية المرضى الذين يدخلون المستشفيات واذا دخلوا سيتم حجز مرضاهم داخل المستشفى حتى تتوفر بقية التكاليف ،وفي بعض الحالات وصلت الفروقات الواجب على المريض دفعها نحو 500$ امريكي
يضاف الى ذلك ان الانروا اتخذت قراراً بان يتم اولاً تحويل المريض الى مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني ويترك لهذه المستشفيات قرار تحويل المريض، واذا علمنا بان مستشفيات الهلال ليست مجهزة بما يكفي لانقاذ حياة المريض، فقد يموت المريض وهو يتنقل بين المستشفيات كما حصل مؤخراً في صور.
لذلك نحن نرفض هذه القرارات الجديدة ونطالب بالتراجع عنها فيما يتعلق بمرضى الدرجة الثانية واعادة التغطية الشاملة للاستشفاء لكافة أقسام المرضى كما كان عليه الحال سابقاً قبل نحو عقدين من الزمان.
ثانياً التعليم :
في بداية العام الدراسي اتخذت الانروا قراراً بحشر 50 طالباً في الصف الواحد حيث يمكن ذلك، بحجة العجز في الميزانية، ومعنى ذلك ان طلاب المدارس القديمة المستأجرة من الانروا هم محظوظون لأن صفوفهم لا تتسع الا لخمسة وعشرين طالباً بينما المدارس الجديدة التي بنتها الانروا بمساحة 56 م2 للصف الواحد سيحشر فيه 50 طالباً الامر الذي سيؤدي الى تدمير العملية التربوية وتخريج طلاب أميين وجهلة لأنه لا يمكن ايصال المعلومات الى جميع الطلاب، انما يكتفي بمجموعة قليلة من الطلاب ممن لديهم مميزات خاصة وبقية الطلاب لا يستفيدون من حضورهم الى المدرسة، وينتج عن ذلك ان تجد في مدارس الاونروا طلاباً أميين لا يقرأون ولا يكتبون كما هو مشاهد الان، وهؤلاء سيملون من وجودهم في الصفوف وسيعطلون الحصة التعليمية بالمشاغبة وغيرها.
ثالثاً اعمار البيوت وترميمها:
بسبب الفقر المدقع، وقِدَم البيوت التي يسكنها اللاجئون الفلسطينيون، هناك الكثير من البيوت آيلة الى السقوط، وقد سقطت قطع من الاسمنت على رأس بعض الأسر وجرحت عدداً من أفراد تلك الاسر وكسرت اطرافاً لأفراد آخرين، لذلك نطالب الانروا المسارعة الى اعادة اعمار هذه البيوت والى ترميم واصلاح ما أمكن ترميمه واصلاحه.
ان القيادة السياسية للقوى الوطنية والاسلامية واللجان الشعبية في لبنان تحمِّل الانروا مسؤولية عدم التراجع عن قراراتها وعدم اصلاح الخلل القائم، فلن نرضى أن تكون ارواح ابنائنا وبناتنا في خطر ولا ان نموت على ابواب المستشفيات.
رابعاً نهر البارد
نطالب بتأمين التمويل اللازم لاكمال الاعمار في مخيم نهر البارد كما ونطالب بالابقاء على برنامج الطوارئ لأهل نهر البارد الذين يعيشون اوضاعاً استثنائية.
خامساً الشؤون الاجتماعية:
ان ايقاف توزيع الاعاشات هو مقدمة لإلغاء مساعدة الشؤون نهائياً فضلا عن انه سيؤدي الى فصل عمال الاعاشة من وظيفتهم لذلك نرفض هذه الاجراءات اضافة الى اجراءات اخرى اتخذتها الانروا او يمكن ان تتخذها تمس بحقوق شعبنا في العيش بكرامة وامان الى حين عودته الى وطنه فلسطين.
لذلك نؤكد بأننا ماضون في تحركاتنا ومستمرون في التصعيد حتى يتم تحقيق مطالبنا المحقة والعادلة في كافة المجالات بما يليق بحاجات شعبنا وأهلنا.
سادساً النازحون من سوريا
ان تقليصات الانروا شملت ايضاً مساعدات النازحين الفلسطينيين من سوريا حيث اوقفت الانروا مساعدة الايواء البالغة مئة دولار لكل عائلة كما خفّضت مساعدات الغذاء من 45000 ل.ل الى 40000 لذلك نطالب الانروا باعادة مساعدة الايواء وزيادة مساعدة الغذاء.