حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
نهيل جاد الله في حوار مع تلفزيون فلسطين: 5600 طالب وطالبة استفادوا من "صندوق محمود عباس لدعم الطالب الفلسطيني في لبنان"
نهيل جاد الله في حوار مع تلفزيون فلسطين: 5600 طالب وطالبة استفادوا من "صندوق محمود عباس لدعم الطالب الفلسطيني في لبنان" ‎السبت 23 10 2021 10:21
نهيل جاد الله في حوار مع تلفزيون فلسطين: 5600 طالب وطالبة استفادوا من "صندوق محمود عباس لدعم الطالب الفلسطيني في لبنان"

جنوبيات

أكدت مسؤولة برنامج الطالب في "مُؤسّسة محمود عباس لدعم الطالب الفلسطيني في لبنان" نهيل جاد الله أنّه "مُنذ إعلان السيد الرئيس محمود عباس عن تأسيس "صندوق لدعم الطالب الفلسطيني في لبنان"، استفاد منه أكثر من 5600 طالب وطالبة، مُعظمهم خرّيجون الآن".
وقالت في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "مُؤسّسة محمود عباس لدعم الطالب الفلسطيني في لبنان... حُلُمٌ حقَّقَ الأُمنيات": "إنّ المُؤسّسة كوضع استثنائي، دفعت هذا العام ما تبقّى من قسط الطالب كاملاً، وكل سنة كانت تُعطي الطالب نسبة مُعيّنة حسب مُعدّل الـ"GPA"، لكن بفعل الظروف الاقتصادية الراهنة وجائحة "كورونا" في لبنان، قرّرت المُؤسّسة تقديم مُبادرة بدفع كل الأقساط بعد الخصومات، التي تمَّ أخذها من الجامعة، أو إذا كان هناك مُتبرّع آخر، ثم تواصلنا مع الجامعات واستطعنا دفع كامل الأقساط عن جميع الطلاب".
وأضافت: "أطلق السيد الرئيس في العام 2010، مُبادرة اسمها "صندوق الطالب الفلسطيني في لبنان"، وفي العالم 2011 أطلق مُبادرة أخرى اسمها "التكافل الأسري"، لمُساعدة الأسر الفلسطينية المُحتاجة في مُخيّمات لبنان، وفي العام 2013 ارتأى أصدقاء سيادة الرئيس مأسسة هذه المُبادرات، حفاظاً عليها وعلى استمراريتها، ولتكوين ما يدوم وقت طويل، في خدمة أبناء شَعبِنا داخل المُخيّمات الفلسطينية في لبنان، وتأسّست "مُؤسّسة محمود عباس"، وأصبح صندوق الرئيس، أحد البرامج بما يُسمّى برنامج الطالب الفلسطيني".
وأشارت إلى أنّ "الشروط والمعايير تتغيّر كل سنة، ومنها ما يبقى ثابت، أنْ يكون الطالب فلسطيني لاجئ في لبنان، أو فلسطيني نازح من مُخيّمات سوريا، ناجح في الثانوية العامة بمُعدّل أعلى من 55%، وإذا كان مُتعلّماً في البكالوريا أي تخصّص علمي، يستطيع الدخول إلى الجامعة بأي تخصّص، لكن إذا كان في أي من الفروع الأدبية يستطيع الدخول إلى التخصّصات الأدبية، وإذا كان الطالب يُريد الاستفادة من منحة الطب أو الهندسة، فلا بُدَّ من الحصول على مُعدل أعلى من 65%، وأي طالب يحصل على مُعدل 50%، يستطيع الدخول إلى أي معهد من المعاهد المُعتمدة لدى "مُؤسّسة محمود عباس"، والمُؤسّسة تُشجّع الطلاب على التعليم المهني، لأنّ الطالب عندما يتخرّج يستطيع العمل بالمهنة، نسبةً للطلب المُرتفع على المهن أكثر من التخصّصات الجامعية".
وأوضحت أنّ "الشرط بسيط، هو المُحافظة على معدل 2.5، لحث الطالب على الاجتهاد والتميّز، لأنّنا نريد أنْ يكون الفلسطينيون مُتميّزين، فالمنحة التي تُدفع للطالب هي منحة غير مُستردّة بشكل نقدي، بل نحثُّ على الانضمام إلى "رابط الخرّيجين" ليُرد جزء من هذه المنحة للمُجتمع، إذاً هو ترجيع معنوي وخبرة، وليس إجبارياً".
وشدّدت على أنّه "قمنا بمُحاولة تغطية كل المناطق في لبنان، لكي يستطيع الطالب الوصول إلى الجامعات والمعاهد، ونُحاول حسب الإمكانيات المُتوافرة، تأمين وسائل بديلة في حال كان الطالب بعيد عن الجامعة".
وتابعت: "أقمنا دورات للطلاب في فن إدارة الشبكات، واستفاد منها حوالى 30 طالباً، ودورات في الإعلام، في مشروع تواصُل مع مُؤسّسة موجودة داخل فلسطين، درّبوا هنا الطلاب، واختاروا منهم 4 أشخاص، وعملوا معهم لمُدّة عام كامل، كذلك كما دورات في الغرافيك ديزاين، والبرنامج ما زال مُستمراً، لكن بفعل جائحة "كورونا"، أقمنا الدورات عن طريق تطبيق زووم".
وأشارت إلى أنّه "في ظل ظروف الكهرباء والإنترنت، افتتحنا مراكز في أكثر من مُخيّم، والطلاب يستطيعون خلال الساعات التي أعلن عنها، التوجُّه إلى المركز الذي تتوافر فيه الكهرباء".
وأضافت: "هذا العام، قمنا بزيارة الثانويات في لبنان، فزرنا مدرسة دير ياسين في مُخيّم البص، والتقينا الطلاب، وعرضنا للمُؤسّسة، ما هي التوجُّهات والاختصاصات التي تتناسب مع سوق العمل، أو التوجُّه إلى التعليم المهني، الذي مُدّته أقل وعائده أكبر، وسيكون هناك برنامج مُستمر لزيارة كل الثانويات في لبنان للتعريف بالمُؤسّسة وبرنامجها، وتعريف التعليم المهني والفرص التي يُوفرها. كما زرنا أكثر من جامعة ومعهد، بهدف التوقيع على اتفاقيات، لزيادة الخدمات المُقدّمة للطالب".
وأوضحت "أنّ "رابطة الخرّيجين"، أُنشأها 12 طالباً، من الذين استفادوا من مِنَح "مُؤسّسة محمود عباس"، لرد نوع من الجميل للمُجتمع وللمُؤسّسة ولأبناء شعبهم، من خلال مُبادرات ونشاطات بسيطة يتخلّلها العطاء، وتركوا بصمةً لهم في أكثر من مُخيّم، ونأمل استمرارهم، كما نتمنّى على كل طلابنا الخرّيجين الانضمام إليهم".
وكشفت عن أنّ "مُؤسسة محمود عباس، أضافت إلى برنامج الطالب، برنامج المِنَح الخارجية، حيث يستطيع الفلسطيني، إنْ كان من لبنان أو نازح من سوريا الاستفادة منها، والتوجُّه بها إلى الطلب على الموقع الإلكتروني، ويقوم بتعبئة الطلب، وإذا تمَّ قبوله من قِبل الدول المانحة ووزارة التربية والتعليم في فلسطين، فإنّ المُؤسّسة تدعم الطالب، من خلال توفير تذكرة الطيران لمرّة واحدة ذهاباً وإياباً، وبدل مصروف شهري، خلال فترة الدراسة، وفق سياسات ومعايير المُؤسّسة، وحسب شروط الدولة المانحة".
واستدركت مُؤكدة أنّ "المُؤسسة بحاجة إلى تمويل ودعم كبير، والداعمون لها مُختلفون من أكثر من جهة، بدايةً بالسيد الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة بصفاتهم الشخصية، والدكتور محمد مصطفى على رأسهم، وكان أوّل مَنْ تبرّع للمُؤسّسة مع بداية انطلاقتها في العام 2010، الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تبرّعوا براتب شهر لصالح المُؤسّسة، وحملة طلاب المدارس لجمع التبرّع، وهو مبلغ بسيط لدعم الطلاب، رجال الأعمال الفلسطينيون، القطاع الفلسطيني الخاص، أفراد بشكل شخصي يتبرّعون شهرياً أو كما يشاؤون، وصناديق عربية وإسلامية، ونأمل المُحافظة على وجود هذا الدعم لضمان استمرارية المُؤسّسة".
وختمت جاد الله: "لدينا حتى الآن 300 طالب استوفوا الشروط، ونأمل من الطلاب وأهلهم تقديم الطلبات قبل انتهاء المُدّة المُحدّدة في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، ولا يُؤجلوا حتى اليوم الأخير، ولا بد من الدخول إلى رابط المُؤسّسة وتعبئة الطلب، والفيديو على صفحة "فيسبوك" يُسهّل آلية التعبئة، وإذا ما واجهتهم أي مُشكلة، يتم حلّها بأسرع وقت مُمكن، ونأمل استمرار الدعم للمُؤسّسة، لأنّ هناك عدداً كبيراً من الطلاب، الذين يطمحون لتحقيق حلمهم، وهم في بداية الطريق".