ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
لا عدل في تعدّد الزوجات!
يُروى في دهاليز أمور الزواج وتحسين المزاج أنّ شيخًا كبيرًا متزوّج من ثلاث نساء ويدّعي أنّه عادل مع زوجاته إذ يبيت كلّ ليلة عند واحدة.
وذات يوم ذهب الشيخ البارّ إلى الديار المقدّسة لأداء فريضة الحجّ، وكانت مدّة ذهابه وإيابه طويلة نسبيًّا إذ بقي هناك لأكثر من أربعين ليلة، فتاهت عنده الأدوار ونسي أين عليه المبيت.
فقام بجمع زوجاته وقال لهنّ: كلّ واحدة تأتيني بآية كريمة من الذكر الحكيم، والآية التي تعجبني وأسرّ بها أكثر، أبيت عند مَن اختارتها هذه الليلة. (وكان الشيخ في قرارة نفسه يحبّ الصغيرة أكثر).
فقالت الزوجة الأكبر سنًّا: "والسابقون السابقون أولئك المقرّبون".
فقال الشيخ: ممتاز.
أمّا الثانية فقالت: "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى".
فقال الشيخ: ممتاز.
فجاء دور الثالثة (الصغيرة) فقرأت الآية: "وللآخرة خير لك من الأولى".
فانتفض الشيخ وصرخ قائلًا: الله أكبر، أهمّ شيء هو الآخرة، فالدنيا فانية...
إنّها حنكة الزوجة الصغيرة، وتلقّف الشيخ اللاهف بحجّة الآيات وحبّ المغريات.
وفي ملخّص القول الفصل، وما هو بالهزل، فإنّه لا عدل في تعدّد الزوجات، رغم كلّ المحاولات.
وقد حسم ربّ العزّة هذه المسألة بقوله: "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم".
صدق الله العظيم.