لبنانيات >أخبار لبنانية
بالصور: مدينة صيدا معالم أثرية تروي عبق التاريخ وعراقة الحضارات
الثلاثاء 9 11 2021 13:54جنوبيات
مدينة صيدا اللبنانية هي من أهم المدن التاريخية العريقة التي ما تزال تحافظ على رونقها وطابعها المعماري التراثي، تبلغ مساحتها سبعة كيلو مترات مربعة، حيث كانت تحتلها بساتين الحمضيات حتى بداية السبعينات من القرن الماضي، لكن انتشار العمران والنمو السكاني أديا إلى تقلص مساحة البساتين أمام نهضة المؤسسات التجارية والصناعية.
صيدا مدينة غارقة في التاريخ، ومن الآثار التي تروي حكاياتها: المدينة القديمة، والقلعة البحرية، والقلعة البرية، والميناء ومرافئ الصيادين، والجامع العمري الكبير، والكنائس وخان الإفرنج والحمامات الأثرية. كما تتمتع المدينة بمزايا عدة، فهي مركز محافظة جنوب لبنان، وتتميز بفرادة واجهتها البحرية ومنطقتها التراثية، ومأكولاتها وحلوياتها المتنوعة، كل هذا يجعل منها نقطة جذب سياحية مهمة.
إسمها باللاتينية واليونانية “صيدون” والإسم مشتق من كثرة السمك في شواطئها، أو أّنّ أهلها الأقدمين عملوا كصيادي سمك. هذه المدينة مرت على طول تاريخها بأطوار من الصراع، فقد غزاها الأشوريون واستولوا عليها عام 720 ق. م، وبعدها خضعت للبابليين ومن ثم غزاها الفرس عام 526 ق. م، وظلت تحت أيديهم حتى عام 333 ق. م عندما تمكَّن الإسكندر الأكبر من الانتصار على الفرس والاستيلاء على معظم المدن الفينيقية وعلى رأسها صيدا، وبعد ذلك خضعت لحكم البطالمة ثم الرومان، واستمرَّ وضعها على هذا الحال إلى أن تمَّ الفتح العربي الإسلامي لها عام 45هـ/ 626م وهذا ما جعلها مدينة أثرية بامتياز، حيث تكثر فيها الآثار والتي منها ما يعود لعصور فجر التاريخ.
وتحتفظ صيدا ببعض آثار ومعالم تلك العصور، وما زالت قلعتاها البحرية والبرية، وما اكتشف فيها من نواميس وأدوات وتماثيل فينيقية ورومانية وغيرها خير شاهد على عراقتها التاريخية وإنتاجها الحضاري.