بأقلامهم >بأقلامهم
"إضــاءة مـلــهـمـة لـلـنفـس والـــروح"
"إضــاءة مـلــهـمـة لـلـنفـس والـــروح"
سنتاول هذا العنوان اللافت من خلال نقطتين أساسيّتين:
أوّلًا: تنــميــة الشــجـاعــة.
إنّ ثقتك بنفسك تنمّي فيك روح الشجاعة، والشجاعة مطلب رئيس لبلوغ مآربك في الحياة لأنّك ستواجه فيها مُشكلات وعقبات وأزمات كثيرة، وكلّ ذلك يتطلّب منك الشجاعة الكافية؛ شجاعة اتِّخاذ القرار، وشجاعة إبداء الرأي، وشجاعة مواجهة الإحباط. أمّا التردّد والخوف والقلق فمظاهر لضعف الثقة بالنفس ليس إلّا.
ومتى ما أُصيب المرء بداءِ الخوف فإنّ الفشل سيلاحقه. الخوف من الإخفاق، والخوف من الناس، والخوف من الحياة... جميعها عقبات تمنع الإنسان من التقدّم والتكامل، وعندئذٍ لا بدّ من المثابرة لعلاج ضعف الثقة بالنفس.
ثانيًا: لمن أراد الإخلاص.
يقول المولى عزّ وجلّ في محكم تنزيله: (فسقى لهما ثمّ تولّى إلى الظلّ).
فإذا أحسنت لأحدهم، ابتعد عنه، ولا تحرج ضعفه، ولا تلزمه شكرك. واصرف عنه وجهك لئلّا ترى حياءه عاريًا أمام عينيك.
سبحان الله ما أجملها من آية: (فسقى لهما ثمّ تولّى)، لم يقل سبحانه فسقى ثمّ ذهب، بل تولّى بكامل ما فيه.
وعليه، افعل المعروف وتولَّ وثق بجزاء الله لك.
ونختم بالقول:
كان الإمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وكرّم وجهه يُناجي رَبّه فيقول: "اللهمّ إنّ ذنوبي لا تضرّك، وإنّ رحمتك إيّاي لا تنقصك، فاغفر لي ما لا يضرّك، وأعطني ما لا ينقصك".
آمين...