مقدمات نشرات أخبار التلفزيون >مقدمات نشرات أخبار التلفزيون
مقدمات نشرات الأخبار مساء الأحد 17-10-2021
مقدمات نشرات الأخبار مساء الأحد 17-10-2021 ‎السبت 13 11 2021 22:44
مقدمات نشرات الأخبار مساء الأحد 17-10-2021

جنوبيات


* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد القنص بالرصاص في الطيونة في يوم أسود جديد في تاريخ الحروب اللبنانية دون أي اتعاظ، قنص كلامي وتراشق بمختلف الاتجاهات، لكن الثابت حتى الساعة أن التحقيقات بأحداث الخميس في عهدة الأجهزة المختصة، والثابت أن لا تراجع عن موقف الثنائي "أمل"- "حزب الله" تجاه القاضي طارق البيطار.

والأنظار تتجه الى يوم الثلاثاء حيث يجتمع مجلس القضاء الأعلى مع القاضي البيطار، للاستماع إلى رأيه حول مسار التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت، وفي وقت يتم التداول بفكرة تقضي بتقديم اقتراح قانون معجل مكرر لإنشاء هيئة اتهامية عدلية استثنائية في جلسة مجلس النواب المقررة في اليوم نفسه، ليكون من ضمن إختصاصها النظر في قرارات المحقق العدلي.

أما الثابت أيضا بل المؤكد، هو أن موقف رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وبحسب مصادر حكومية لتلفزيون لبنان، لم يتغير منذ اليوم الأول، لأنه ببساطة لا يمكن للحكومة التدخل في عمل القضاء، وقد أكدت المصادر الحكومية لتلفزيون لبنان أن الرئيس ميقاتي لا يمكن أن يسجل على نفسه سابقة من هذا النوع.

وبانتظار نزع الألغام من أمام استئناف عمل جلسات الحكومة التي من المرجح أن تلتئم مجددا نهاية الاسبوع الطالع، وقبل الوقوف على ما سيقوله أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء الغد، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف الى استخلاص الدروس والعبر، والسير بهدي المناسبة عدلا ومساواة بين الناس وإحقاقا للحق، فيما كانت دعوة للبطريرك الماروني لتحرير القضاء ودعم استقلاليته.

وقبل الدخول في قراءة قانونية لمسار قضية القاضي بيطار، نشير الى أنه في مثل هذا اليوم، وقبل سنتين انطلقت ثورة السابع عشر من تشرين الأول العام 2019.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

حتى لا يتمادى المجرمون في إجرامهم، وكي تكف بنادقهم عن اغتيال الإنسان في ساحات المناداة بالحرية والكرامة والعدالة، وكي تمنع خناجر مريدي الموت عن طعن الوطن وشرفائه، لا بد من الحساب.. حساب من المفترض أن يصدر عن الدولة، عن أجهزتها، عن قضائها ومؤسساتها..

حساب يصر عليه أهالي الشهداء والجرحى وكل مألوم مما اقترفته قوات الغدر، قوات الظلام، قوات الأيام السوداء قوات الفتنة، وقوات الإجرام: ألقاب لصيقة بحزب لم تغسل السنوات وجهه الإجرامي، فلم يخلع بزته الحربية بل جاء هذه المرة مدججا بعيارات أثقل من الحقد والإصرار على إراقة الدم، ومن ثم التباهي بما ارتكب لأن الثمن كبير والدور المرصود له عظيم وعروض الكفيل الأميركي لا ترد ودونها إشعال لبنان وتفتيته..

إنهم مرتزقة الخارج، كما وصفهم رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، وهم أصحاب الضغينة وخيار التآمر على لبنان يبيعون دم اللبنانيين برصاص قناصيهم ليقولوا لمستخدميهم نحن حصانكم الذي يمكنكم أن تراهنوا عليه.. أما المقاومة فكان سبيلها الوعي والتصميم والحرص على التفاهم مع أكبر مكون مسيحي في لبنان لحفظ السلم الأهلي، وقطع الطريق على أي تفكير بالفتنة الداخلية، أكد النائب رعد..

في المشهد، ليس صدفة أن تصل ترددات تباهي المجرمين بمجزرة الطيونة الى تل أبيب وعواصم التطبيع، وليس صدفة أن يسمع نفتالي بينيت يردد العبارات نفسها التي يسمعها اللبنانيون في ساحات التخوين المستثمرة لأوجاعهم وهمومهم من ألسنة عدوانية تخريبية، وفي العروض الإعلامية المكشوفة أثمانا وأهدافا وتضليلا..

إنها الحقيقة التي حفظها العاقلون عن ظهر قلب: مرتكبو المجازر هم جنود الفتنة وضباطها الذي يحنون الى أيام الدم والترهيب والحواجز والبنادق والغدر، والخائضون في مستنقع الحرب يشتاقون دوما الى رائحتها وسمومها، فلا يعلو لديهم في الوطن مصلحة فوق مصلحتهم، ولا يدعون لأحد نجاحا في محاولة الالتقاء والحوار..

وحدها التفاهمات العابرة للبنان تدوم وتحمي، وغير ذلك لم يثبت في التاريخ أبدا أنه كان منجيا من الخراب، وأما حين يقول المجرم للمسيحيين في لبنان انه منقذهم، فعليهم الحذر من بحر الدماء الذي يحضره لهم..


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أمس ذكرى 13 تشرين. واليوم ذاكرة 17 تشرين.

ذكرى 13 تشرين محطة سنوية منذ 31 عاما، يستذكر فيها اللبنانيون شهداء الجيش اللبناني والشهداء المدنيين وجميع الذين اصيبوا وضحوا من أجل بقاء لبنان. غير أن أهم ما في ذكرى 13 تشرين أنها لم تكن يوما مناسبة للبكاء على الأطلال، بل محطة لتجديد النضال، وانها لم تكن أبدا منصة لشتيمة، بل لقول الحقيقة الكاملة مهما جرحت.

أما ذاكرة 17 تشرين، فتختزن عند اللبنانيين لحظات كان ملؤها الامل، مقابل أيام وأشهر حولها المتسلقون من أنصار المنظومة، ثقيلة ملؤها الفشل.

فالثورة كثورة ستبقى ضرورة، أما الثورة كشتيمة فستبقى مرفوضة. وإذا كانت الثورة الإيجابية والبناءة مطلوبة، فالثورة الهدامة مؤذية، والثورة التي لا تطرح بديلا واضحا ولا تفرز قيادة او قيادات… مدمرة، والنتيجة خير دليل.

فبماذا تكون الثورة نفعت إذا كان معظم اللبنانيين اليوم يترحمون على المرحلة التي سبقتها، مهما كانت سيئاتها؟. سؤال يستحق التفكير، ولا سيما لناحية الفرص الضائعة، وأولها عدم الاستجابة لنداء رئيس الجمهورية في أول أيام الانتفاضة او الحراك، لأن وضع اليد في يده في تلك المرحلة كان يمكن أن يحقق الكثير.

في كل الاحوال، بين الذكرى والذاكرة محطات كثيرة وعبر كثيفة. أما المطلوب اليوم، فالتطلع الى المستقبل، والاتعاظ من دروس الماضي القريب قبل البعيد.


******************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

في مثل هذا اليوم من العام 2019، انطلقت ثورة 17 تشرين، في لحظة مفصلية، رأى فيها البعض أجمل ما عرفته الحياة السياسية اللبنانية.

بعد عامين على الثورة، التي بدت الشوارع التي احتضنتها هزيلة اليوم، يمكن طرح ألف سؤال عن نجاح الثورة، وعن مدى خرقها من قبل الأحزاب التي حاولت تفريغ قيمها، وعن مستقبل أحزاب الثورة وقدرتها على التوحد لخوض أشرس انتخابات تشريعية في آذار المقبل.

ولكن لا يمكن عدم الاعتراف بأن هذه الثورة ولدت ومعها حلمان: حلم بناء الدولة الذي لا يمكن أن يخفت. وحلم كسر حاجز الخوف من الزعيم، الذي تحول بفعل تحد، من ملك الشارع، الى مجرد شخص لا يجرؤ على التنقل بين مواطنيه.

نجحت الثورة في تثبيت الحلمين، لكن طريقها طويل كطريق أي قضية حق، ومن يقيس نسب نجاحها بعدد الأيام مخطىء، فهي وضعت حجر الأساس لبناء معقد، قد يحتاج لأجيال حتى تحقيق الحلم.

في طريق الوصول الى الدولة، مطبات قاسية: اقتصادية ومالية وسياسية وأمنية. وكل مطب يكاد يقطع نفس اللبنانيين، تماما كما حصل في الطيونة. فما حصل هناك، وضع كل لبنان في وضع صعب جدا جدا، يلخص كالتالي:

فريق "أمل"- "حزب الله" الذي طالب بتنحية القاضي بيطار قبل الطيونة، أصبح أكثر تشددا الان، فدم مناصريه سال على الأرض، وما كان ممكنا أن يقبل به قبل الطيونة لم يعد واردا بعدها.

الحكومة عالقة ولا عودة لعملها في أي شكل من الأشكال من دون تلبية إزاحة البيطار. جميع الأفرقاء يعرفون أن إزاحة المحقق العدلي غير واردة لا قانونيا ولا دستوريا. العمل ينكب في هذه الساعات على مخارج قد تأتي عبر اقتراح قانون في مجلس النواب، او عقد اجتماع لمجلس القضاء الأعلى، يحضره القاضي بيطار، فيكون مفتاحا لبدء الحل.

هذا كله يتزامن مع تحقيقات شديدة الدقة، يجريها الجيش اللبناني في أحداث الطيونة، بتكتم شديد، لا سيما بعد تسريب فيديو أمس، عن إطلاق أحد العسكريين النار في اتجاه المتظاهرين، فهل تحسم التحقيقات الاجابات عن أسئلة مشروعة ما يساهم في تبريد الأجواء، أبرزها:

من أطلق الرصاصة الأولى، وبأي هدف تم تسريب فيديو الأمس، وهل تقصد وضع الجيش في مواجهة "أمل"- و"حزب الله"؟.


 

المصدر : جنوبيات