بأقلامهم >بأقلامهم
وكم من الطعن قبل الطعن
كم تلقى الشعب الفلسطيني من طعنات من المحتل المتغطرس،كم من مرة طُعنت القدس وكم من مرة طُعن المسجد الأقصى من عدو متوغل ومتغول على المقدسات.
طعنة تلو الأخرى يتلقى هذا الشعب المناضل المقاوم في وجه آلة حرب تدميرية لا تعرف سوى التكسير والهدم. طعنة تلو الأخرى ويوم بعد آخر يتحمل ويقاسي هذا الشعب الأبي الذي وبمقاومته وبما توفر لديها يسطر في كل مرة طعنة في قلب العدو حتى أصبح مدرسة في المقاومة ورمز لرفض شعب بأكمله الخنوع والخضوع للعدو الصهيوني.
أما أنت يا عمر من بيت أبو عصب ومن رحم فلسطين المجروحة والمنتفضة على القهر والذل، تعاليت على جرحك في الصميم ورفضت سياسة الإركاع التي تنتهجها إسرائيل تجاه أهلك وأترابك فكنت المقلاع والخنجر والبندقية التي أثلجت صدور المحزونين على أولادهم وشبابهم، فوجهت طعنتك في صميم العدو وعمقه الحربي المدمر فكنت شهيد العيساوية وكل فلسطين فكما طفل الحجارة كنت فتى الطعنة التي انتقمت من العدو وأنزلت به العقاب الذي يستحقه.
في زمنٍ أسود واستكباري كنت مشعل الإنتفاضة وبطل لفلسطين ولأهلك، تحية إجلال لروحك الطاهرة الأبية وتحية تقدير لبطولتك وتحية للبطن الذي أنجبك، أنت شهيد خالد بتضحيتك بنفسك لأجل عزة وكرامة فلسطين ومدرسة في التفاني لأجل القضية المركزية،طعنتك للعدو كانت الرد الصادم والساطع ومثال لكل شاب فلسطيني يرفض الإذعان ومن بعدك آلاف سينتقمون لك وذكراك العطرة نبراس الحرية في زمن الإحتلال الأسود الغاصب.
رحمة الله عليك يا شهيد القضية يا بطل فلسطين يا حامل كوفية النصر وبك الحلم لا ينتهي.