رئيس بلدية عنقون - قضاء صيدا الدكتور حسين قاسم فرحات، أكد "أن لبنان شكل نموذجاً فريداً في المنطقة، بتنوعه وتفوق أبنائه وإبداعهم، ما أعطاه دوراً كبيراً على صعيد المنطقة، لذلك كان على مر التاريخ، هدفاً لأطماع الغُزاة والمُستعمرين".
ورأى أنه "في عصرنا الحالي، تآلفت الأطراف المُتضررة من مكانة ودور لبنان، فدبروا المكائد، وخططوا لمُؤامرات عبر فتن قاموا بتنفيذها، بحرب عبثية، مُتزامنة مع اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، الذي جوبه بصمود أهلنا، والتفافهم حول الجيش الوطني والمُقاومة الوطنية والإسلامية، التي قدمت على مدى سنوات عدّة، آلاف الشهداء والجرحى، ودفع أهلنا، خاصةً في الجنوب، الضريبة الغالية بأرواحهم، إلى أن تحقق الانتصار باندحار المُحتل عن الجزء الأكبر من أرضنا، فواصل اعتداءاته وحرّك شبكاته التجسسية ومجموعاته الإرهابية".
وأشار إلى أنه "بعدما استطاع لبنان إفشال هذه المُؤامرات، لجأ المُتآمرون إلى استهداف أهلنا المُغتربين في حياتهم وأرزاقهم وأعمالهم، وضرب دور لبنان الاقتصادي والمصرفي والتعليمي والاستشفائي، من خلال الضغوطات التي مُورست، والتي تلاقت مع من ما يزال تُراود مُخيلته مشاريع التقسيم والتفتيت و"الكونفدرالية"، وللأسف، تزامناً مع استمرار سوء الإدارة والفساد المُستشري، ما زاد من مُعاناة المُواطنين، ولم تُفرق الأزمة الاقتصادية والمعيشية بين مواطن وآخر، إلى أي طائفة أو مذهب أو منطقة انتمى، فدفع الجميع الضريبة الغالية".
وشدد على أنه "على الرغم من النفق المُظلم، إلا أن إمكانية خروج لبنان من أزمته ما زالت مُمكنة، كما جرى في مراحل سابقة، وهذا يتطلب تعاون المُخلصين الصادقين، لإجبار من هم في موقع المسؤولية والقرار، على تغليب المصلحة الوطنية على مصالحهم الخاصة، والإنطلاق قدماً بوضع خطة إنقاذية، قبل فوات الأوان".
وختم الدكتور فرحات مُوجهاً التحية إلى "الشعب اللبناني بمُناسبة الذكرى الـ78 للاستقلال، الذي بُذلت الدماء والتضحيات من أجل انتزاعه، وعلينا المُحافظة عليه، وضرورة تأمين كل عناية ورعاية واهتمام إلى المُؤسسات العسكرية والأمنية، لأنها تُشكل خشبة الخلاص الأساسية لتحقيق الأمن والاستقرار".

لمُناسبة عيد الاستقلال الوطني
رئيس بلدية عنقون
د. حسين فرحات
وأعضاء المجلس البلدي والأهالي يُهنئون
الشعب اللبناني والجيش والقوى الأمنية
قيادةً وضبّاطاً ورتباءً وأفراداً
أعاده الله على الوطن بالأمن والاستقرار