الجميع في لبنان يستعد للانتخابات النيابية المقبلة والبعض يصفها بالمعركة التاريخية وأنها محطة لتغيير التحالفات السياسية والسيطرة على لبنان وفرض مشروع سياسي جديد وإسقاط المنظومة الحاكمة .

لكن وبانتظار حصول الانتخابات ما لا يحصل تطور سياسي أو أمني لا سمح الله ، فان هذه الانتخابات لن تغير كثيرا بالصورة العامة في لبنان وطالما أن لبنان محكوما بالطائفية والديمقراطية التوافقية فإنه لا يمكن لأي فريق أن يحكم لبنان لوحده وهذا ما حصل منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005، فلا 14اذار حكمت لبنان لوحدها ولا قوى 8 آذار حكمت لوحدها ولا تحالف الحزب والتيار وحركة أمل والمردة حكموا لوحدهم وكذلك الآخرون .

إذن فلنخفف من التعبئة المذهبية والطائفية والتحشبد السياسي ولنحافظ على الهدوء والاستقرار وعلينا أن نؤكد أهمية الاستقرار السياسي والامني ولنركز على هموم الناس الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والمالية ونبحث عن حلول والحكم لن يكون إلا توافقيا طالما هناك نظام طائفي ومذهبي وليس هناك نظام ديمقراطي أو دولة مدنية .
وكل انتخابات ولبنان واللبنانيون بخير .