أسدلت "ناشئة الشارقة" الستار على فعاليات "صيف 2016"، التي اتسمت بالتميز والتنوع والغنى بباقة من الورش الفنية والدورات التدريبية الرياضية والرحلات الترفيهية تحت شعار "قَيْظوا ويانا". 

واحتضن فرع ناشئة واسط في منطقة السويحات، حفلاً ختامياً لإبراز إبداعات الناشئة التي أثمرت عن 189 عملاً فنياً، 60 منها في فن الكاريكاتير و40 في الرسم بالرش و35 في التشكيل بالأسلاك و35 في الزخرفة الشعبية و3 في الرسم بالملح، و 5 أعمال بتقنية الحرق على الخشب، و 4 في فن الرسم بالرمل، 4 في فن الأركت، و 3 معلقات فنية برقائق المعدن، مثلت نتاجاً للمشاريع والبرامج الصيفية التي نُفذت في الفترة من 17 تموز/يوليو الفائت و18 آب/أغسطس الجاري، ضمن أجواء تفاعلية عكست التزام "ناشئة الشارقة" بتوفير بيئة شبابية نابضة بالحياة ومحفزة على الابتكار، إلى جانب تكريم الدوائر والمؤسسات الراعية والداعمة للمشاريع الصيفية.

حضر الحفل سعادة خالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وسعادة عبدالله حسين آل علي القائم بأعمال مدير ناشئة الشارقة، وعدنان محمد الزرعوني مدير مواصلات الإمارات فرع الشارقة، وأحمد سالم السلمان مدير إدارة الإعلام بجمعية الشارقة التعاونية وزياد الشرابي مدير التسويق والمبيعات بنادي الجولف والرماية بالشارقة، وعبد الله المدفع مدير العلاقات العامة في حديقة المنتزه المائية والترفيهية، والملازم أول سيف الهنداسي ممثلاً عن مكتب ثقافة احترام القانون التابع لمكتب سمو وزير الداخلية، وعارف محمد آل علي تنفيذي الاتصال الحكومي بمؤسسة الشارقة للإعلام، وعدداً من الشباب المشاركين في فعاليات "قَيْظوا ويانا"، وأولياء أمورهم.

وقال عبد الله حسين آل علي القائم بأعمال مدير ناشئة الشارقة :  إنّ مبادرة "قَيْظوا ويانا" تواصل رحلة النجاح التي بدأتها انسجاماً مع رؤية "ناشئة الشارقة" في تأسيس جيل مبدع من الشباب المتمسك بهويته الوطنية، والمتطلع إلى تحقيق إنجازات محلية وعالمية، مثمناً الدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والرعاية المتواصلة من قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، عبر تهيئة البيئة الجاذبة لاحتواء وتنمية وتطوير المواهب الشابة والمبدعة وتأهليها للنهوض بالمجتمع الإماراتي وصنع المستقبل، مدفوعةً بالإصرار والعزيمة على مواكبة عجلة التطور الحضاري مع التمسك في الوقت ذاته بالحس الوطني والقيم الأصيلة للآباء والأجداد.

وأضاف آل علي أن صيف ناشئة الشارقة المُنفذ تحت شعار "قَيْظوا ويانا" لم يقتصر على فعالياتنا الداخلية بالشارقة فقط، بل امتد لتمثيل الإمارات في الخارج، والفوز بأربع جوائز عربية بواقع جائزتين في الشعر والرسم الفوري، عبر المشاركة في مبادرة " نحكي عن أوطاننا" التي نظمها مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة في القاهرة بالتعاون مع جامعة الدول العربية، إلى جانب جائزة اختيار النص المسرحي، وجائزة الأمل العربي لمسرح الشباب ، واختيار اثنين من الناشئة ضمن فريق المسرح العربي تحت مظلة جامعة الدول العربية، وذلك خلال مشاركة فريق الناشئة المسرحي، بعرضهم المتميز " الكنز المجهول " في المهرجان العربي لمسرح الشباب بالمملكة المغربية، بترشيح ودعم من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة 

وعلى أنغام الموسيقا الكلاسيكية وفي أجواء جمعت بين بساطة الأداء وعمق المعنى، انطلق الحفل الختامي بكلمة ترحيبية قدمها عريف الحفل الناشئ حمدان النقبي، مستعرضاً أبرز المحطات اللافتة لـ "صيف ناشئة الشارقة لعام 2016"، الذي أقيم في فروع الناشئة الثمانية المنتشرة في إمارة الشارقة. واستمتع الحضور بمشاهدة فيلم تسجيلي عن الفعاليات الفنية والرياضية والترفيهية والثقافية والسياحية، التي استقطبت مواهب استثنائية ومهارات واعدة أضفت أجواء مميزة وتركت بصمة واضحة خلال "قَيْظوا ويانا".

وكان الحضور على موعد مع مسرحية "ضجيج" لأعضاء فريق ناشئة كلباء المسرحي، الذين امتلكوا المهارات الفنية المتنوعة التي أهلتهم إلى التعبير عن أحلامهم وآمالهم في برنامج التدريب المسرحي، تلاه معرض شامل للإبداعات التي أنتجتها أنامل الناشئة من الورش الفنية المختلفة التي تنوعت بين فن الكاريكاتير والرسم بالرش والتشكيل بالأسلاك والزخرفة الشعبية والرسم بالملح والحرق على الخشب والرسم بالرمال الملونة. 

وإيذاناً باختتام الفعاليات، قامت "ناشئة الشارقة" بتكريم الرعاة الرسميين والجهات المتعاونة، تقديراً لمساهماتهم القيّمة في دعم "صيف ناشئة الشارقة 2016" وتجسيد أهدافه في اكتشاف ورعاية التميز والإبداع في كافة المجالات الثقافية والعلمية والعملية والقيادية والرياضية.

ويجدر الذكر بأنّ "قَيْظوا ويانا" جاء حافلاً بما يزيد عن 100 فعالية وبرنامجاً ومشروعاً، أقيمت بمجملها في فروع "ناشئة الشارقة" الثمانية المنتشرة في إمارة الشارقة. وتميزت دورة العام 2016 بإدراج أنشطة الرياضية وفنية جديدة، لتلبي حاجات الناشئة وتناسب ميولهم، شملت الفروسية، الرماية بالقوس والسهم، الجولف، السباحة، إضافة إلى الرسم بالرش والملح وفن التشكيل بالأسلاك.