عقد مجلس النواب الشبابي جلسته الأولى مساء أمس، لانتخاب هيئة مكتب المجلس ورؤساء اللجان النيابية، ففاز برئاسة لجنة التربية النيابية النائب عمر الحوت الذي قال بعد إعلان النتائج: "تعودتم علي مناضلا لأجل التربية ومدافعا شرسا عن حقوق الطلاب من خلال عملي في اللجنة الطالبية في لبنان. لكنني مؤمن بأن العمل التربوي لا يقتصر فقط على فئة دون غيرها فهو عمل مترابط وحلقة متماسكة تجمع ما بين الطالب والأستاذ وما بين الأهل والإدارة. وعليه يشرفني اليوم أن أحمل هموم هذه الأسرة مجتمعة، وأن أسعى لإعطاء كل ذي حق حقه، مع الإبقاء على الهدف الرئيسي ألا وهو حماية القطاع التربوي والعمل على تطويره وضمان استمراريته".
 
أضاف: "ليس خفيا على أحد منكم ما يعاني منه قطاعنا التربوي اليوم من أزمات تعصف به، فالأساتذة يعملون برواتب لا تؤمن بدل تنقلاتهم من وإلى مكان عملهم، والأهل عاجزون عن تحمل كلفة تعليم أولادهم بسبب الوضع الإقتصادي، وأغلبية المدارس تتخبط لتؤمن إستمراريتها، والجامعة اللبنانية تعصف بها الأزمات والإضرابات المتكررة والمستمرة، أما الطلاب فهم للأسف ضحية كل ما سبق. وعليه، أدعوكم جميعا إلى التعاون في ما بيننا وتضفير الجهود لما يخدم التربية ويحميها، وإبعاد المناكفات والتجاذبات السياسية عن هذا الملف فالتربية للجميع دون استثناء".
 
وختم: "أتوجه بالشكر إلى كل منحني ثقته بالتصويت لي، وأخص بالشكر تكتل البرلمان للناس الذي سماني لهذا الموقع واضعا ثقته بي. كما أبارك تحالف النواب المستقلين ممثلين بكتلة البرلمان للناس، كتلة معا نبني، وكتلة بناء الانسان والذي أسفر عن فوز التحالف بكافة أعضاء هيئة مكتب المجلس بالإضافة إلى 10 لجان نيابية من أصل 13. وما هذا إلا خير دليل على وعي شبابنا السياسي ويعكس رغبتهم في تحقيق التغيير المنشود في وجه المنظومة الفاسدة".