عام >عام
من هي المرأة التي نقلت الأموال لـ"عبدالله عزام"؟
الخميس 1 09 2016 09:46
منذ الصباح الباكر، أُحضرت السوريّة عصام خ. إلى قاعة المحكمة. انتظرت الموقوفة طويلاً على المقعد الأمامي قبل أن يحين موعد استجوابها عند السّاعة السابعة والنّصف ليلاً. تقدّمت المرأة الأربعينيّة، التي لفّت رأسها بمنديل أبيض، باتّجاه القوس من دون أن يتبدّى الخوف على ملامحها.
طوال فترة استجوابها، تمسّكت ابنة حمص بإفادتها التي تشير فيها إلى أنّها لم تكن تعلم أنّ زوج ابنة شقيقها هو نفسه حسين الزّهران الهارب من وجه العدالة والملاحق بأكثر من ملفّ أبرزها السيّارة التي كانت تحتوي على متفجّرات في النّاعمة وفي ملفّ تفجير بئر العبد، بالإضافة إلى كونه أحد المخطّطين لأكثر من تفجير في الضاحية.
بالنسبة لها، إنّ الرّجل الذي كان يقطن في عرسال هو "أبو الياس" ويعمل في مجال الإغاثة. أمّا محمّد زهران، فأنكرت معرفتها به قبل أن تشير إلى أنّه يمكن أن يكون هو الرّجل الذي التقته على جانب الطريق في خلدة وسلّمها أغراضاً خاصّة لابنة شقيقها (زوجة حسين). وأشارت في إفادتها الأوليّة إلى أنّ الكيس كان يحتوي على أكثر من 150 ألف دولار أميركيّ.
أبقت عصام على نكرانها، وإن أشارت إلى أنّها ذهبت من عرسال إلى منزل والدة حسين الزّهران في منطقة النّاعمة والتي أعطتها مبلغ خمسة آلاف دولار أميركيّ، قالت إنّها "نقوط" إلى حسين من عمّه بعد أن ولدت زوجته!
تكرّرت حادثة تسلّمها الأموال من والدة الزّهران والتي وصلت إلى 25 ألف دولار على 7 نقلات لتقبض مقابلهم 200 دولار عن كلّ نقلة، وفق ما أفادت حينما تمّ توقيفها منذ 9 أشهر.
أموال كثيرةٌ كانت تنقلها المرأة الأربعينيّة بالإضافة إلى الكثير من الحوالات التي كانت تصل باسمها من السّعودية (قالت إنّها من ابن شقيقها وصهر شقيقها الثاني)، لتسلّمها إلى عدد من قيادات "كتائب عبد الله عزّام".
خلال استجوابها أمس من قبل رئيس المحكمة العسكريّة العميد الرّكن الطيّار خليل ابراهيم أصرّت عصام على أنّها لم تكن تنقل أموالاً لإرهابيين، ولا تعرف الزهران عن قرب، وإنّما كانت تنقل أغراضاً لابنة شقيقتها وبناء لرغبة الأخير، وذلك بحكم خروجها الدائم من عرسال كي تشتري ألبسة داخليّة من بيروت وصيدا وتعود وتبيعها في عرسال.
وأرجئت الجلسة إلى 5 تشرين الأوّل المقبل للاستماع إلى شهادة والدة الزهران وزوجته علا.