بأقلامهم >بأقلامهم
وما زال صدى كلماتك يرن في نفوس الأحرار والمقيدين
جنوبيات
آمنت بلبنان،مسيحيين ومسلمين،آمنت بلبنان، إلى أن استشهد القلم بيدك ولم تسقط الكلمات.
حروفك اجتمعت للبنان وما اجتمعت يوماً إلا للبنان،والقلم كان سيفك وعباراتك ترس المعركة بوجه من سولت له نفسه بيع وطنه بكلمة أو برمز أو حتى بحرف.
لم نرك بمنصبٍ سياسي أو حكومي لأن منصبك كان في صميم الأرزة مدافعاً عن لون لبنان ووجه لبنان، قد عاصرت أزمنة الكبار ومشيت رأسك مرفوعاً فخافوا منك واغتالوك صغار النفوس،اغتالوك خوفاً من فجر جديد للبنان،فجر كلمة حرة أبية لا حدود لها، صداها في السماء وعلى الأرض سيتردد إلى أبد الآبدين ومعك كنا كلنا نقول بلبنان آمين.
أخافهم صوتك،أرعبتهم كلماتك، ارتعدوا من صفحاتك وارتجفوا من ابتسامتك وحضورك في أحلك الظروف.
يد الغدر فعلت فعلها وظنت أنها انتصرت،فقدانك لا يعوض ولكن من عرفك يعرف يقيناً أن الكلمة هي فيصل الخطاب وخطابك كان ولا يزال فصلاً مشرقاً دائماً للبنان ونعترف لك بأن بيروت أظلمت بغيابك والنهار بات ليلاً بعد أن ذهبت لكن خطابك يعيد النور إلى النفوس الحرة ومهما فعلوا فقد فشلوا لأن صدى كلماتك ما زال يرن في نفوس الأحرار والمقيدين.