لبنانيات >أخبار لبنانية
الشبكة المدرسية في الزهراني تكرم الأستاذ باسم عباس بمشاركة النائب الحريري
الشبكة المدرسية في الزهراني تكرم الأستاذ باسم عباس بمشاركة النائب الحريري ‎الأحد 12 12 2021 14:07
الشبكة المدرسية في الزهراني تكرم الأستاذ باسم عباس بمشاركة النائب الحريري

جنوبيات

كرمت الشبكة المدرسية في قضاء الزهراني الرئيس السابق للمنطقة التربوية في الجنوب الأستاذ باسم عباس تقديراً لمسيرته في خدمة رسالة التربية والتعليم في لبنان، وذلك بحفل اقامته الشبكة في "مجمع قصر الملاك " في أنصارية – الزهراني.

 حضر الحفل: رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري، عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان، ممثل مكتب الرئيس بري في المصيلح النائب هاني قبيسي ممثلا بالدكتور محمد قانصو، ممثل النائب فيصل الصايغ باسم الحسنية، رئيس مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية عماد الأشقر، رئيس دائرة التعليم الرسمي هادي زلزلي، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب احمد صالح، ممثل المكتب التربوي المركزي في حركة امل الدكتور عباس مغربل، مسؤول حركة امل في منطقة الزهراني كمال حجازي، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب مازن حشيشو ووفد من قطاع التربية والتعليم في المنسقية، نائب الأمين العام لنقابة المعلمين  في لبنان إبراهيم يونس، ممثل رابطة التعليم الثانوي مقرر الرابطة في الجنوب محمود وهبي، ممثل رابطة التعليم الأساسي الرسمي الدكتور قاسم مطر، رئيس نقابة المدارس التعليمية الخاصة ربيع بزي، وممثلون عن عدد من الأحزاب والقوى الوطنية في الجنوب، رئيسة دائرة التربية في الجنوب اماني شعبان، وموظفو المنطقة التربوية ووفد من كشافة التربية الوطنية تقدمه القائد حسين غدار، ومنسق عام الشبكة المدرسية في الزهراني مدير ثانوية الصرفند الرسمية حيدر خليفة، ومدراء المدارس الرسمية والخاصة الممثلة في الشبكة، وممثلون عن الشبكة المدرسية في صيدا والجوار والشبكة المدرسية في قضاء صور. 

غزالة

بعد النشيد الوطني اللبناني كان ترحيب وتقديم من مديرة مدرسة المروانية الرسمية الأستاذة خديجة بنوت، تحدث المنسق الاعلامي للشبكة المدرسية في الزهراني الأستاذ محمد غزالة فقال”باقة ورد إلى من سقى بفكره حدائق مدارسنا.. إلى من ارتوت افكارنا بشعره النظيف لعقود من الزمن الجميل..باسم عباس دون القاب وتوصيفات، هكذا هو على الدوام هو صديق الكتاب والقلم والمدارس. وها هي المدارس أذنت لنفسها بالتكريم وأي تكريم !. باسم عباس.. من عمق الجنوب كنت تأتي كل يوم توزع ابتسامتك على رسل المحبة وحملة الرسالة، لم ولن تسترح ولن نرضى لك أن تستريح فحدائقنا لازالت عطشى للأفكار القيمة والتوجيهات السديدة. ويكفينا فخرًا انك كنت الشاهد على ولادة شبكتنا المدرسية التي اسستها النائب السيدة بهية الحريري ودعمتها ووقفت انت الى جانب كوادرها التربويين، هذه الشبكة بكل تلاوينها التي تشبه العبق العتيق تعاهدك المضي قدما لزرع العلم والحب والاخلاق في كل مدارسها..شكرًا لك أستاذ باسم لكل ما أعطيت ونستبشر خيرًا واستكمالا للمسيرة التربوية والتعليمية في جنوبنا الحبيب مع رئيس المنطقة التربوية الجديد الأستاذ احمد صالح  وفي قلبه وعقله نودع شبكتنا المدرسية...".

خليفة

ثم ألقى الأستاذ حيدر خليفة كلمة الشبكة المدرسية في قضاء الزهراني فتوجه بداية بتحية “للجنديين المجهولين في كل استحقاق واحتفال وإنجاز الأستاذين ديب فتوني وحسين علامة.. وتوجه بالتعزية الى رئيس رابطة التعليم الأساسي الأستاذ حسين جواد بوفاة والده.

وقال: "باسم عباس.. كنت القلب الكبير الذي ضخ محبته في شرايين مؤسساتنا التربوية. مثلك لا يتقاعد ولا تنهي مسيرته قوانين وضعية حددت سنة الوظيفة العامة بل ستبقى طائر الفينيق تحلق بين ميادين الجهاد متخطيا الزمان والمكان ليبقى حضورك فاعلا في كل الاستحقاقات.. وشرف لي اليوم باسم الشبكة المدرسية في قضاء الزهراني ان أتقدم بالتهنئة والتقدير والعرفان بالجميل للمسيرة التربوية الرائدة للأستاذ باسم عباس الذي كان له الأثر الطيب في قلب كل من عرفه وكل من عمل معه. وستبقى كلماتك ترسم لنا خريطة الطريق.. تغادرنا اليوم ونحن في اقسى الظروف التي تضغط بثقلها على مؤسساتنا التربوية وعلى اساتذتنا وطلابنا وما استطيع قوله "للتربية رب يحميها “كي تبقى قبلة الأمل الوحيد في بناء الوطن. وعلى المعنيين ان يعوا بان مقومات الاستمرار قد نفدت وستقفل مدارسنا الواحدة تلو الأخرى قسرا لا طوعا فالتلامذة ليسوا بحاجة لأستاذ متمكن فحسب بل لأستاذ سعيد يزرع فيهم الأمل.  اطال الله بعمرك أستاذ باسم وأمدك بصحة وعافية وكل التبريك لأخي ورفيق دربي الأستاذ احمد صالح الذي سيغني المنصب بأخلاقه وانسانيته وخبرته التربوية وسيكون خير خلف لخير سلف". 

صالح

وكان تقديم من مدير ثانوية البابلية الرسمية الأستاذ عباس سهيل اعتبر فيه انه "في مقام تكريم الأستاذ باسم عباس تجد نفسك محتلاً بخصال متوهجة ما يربو على المنال ولا يخطر ببال، كثر يسيرون على نهجك ومنهم الأخص والصديق الأستاذ احمد صالح بتجاربه التربوية في المدارس الرسمية والخاصة والثانويات متسلحاً بمناقبية حسنة وسمعة طيبة.وبين الأستاذين العزيزين أواصر تعاون لمنطقة تربوية متابعة وناجحة. متمنياً للأستاذ احمد التوفيق بتولي هذا المنصب الجديد للسير قدما لانجاح العمل التربوي".. 

وتحدث الأستاذ أحمد صالح فقال: "ان تقوم الشبكة المدرسية في الزهراني بتكريم الأستاذ باسم عباس ليس عملا جديدا بل هي المشهود لها بالعطاء والنجاح في كل الميادين. ان العمل في الشأن العام وعلى مساحة الوطن عمل شاق في هذه الظروف الغير طبيعية. وتبقى التربية والتعليم ذاك القميص الأبيض الناصع الذي يستر كرامتنا وعزتنا وعلينا جميعا الحفاظ على هذا النقاء والصفاء كما سبقنا اليه في هذه الفضيلة الأستاذ باسم. استاذنا المكرم انت العصامي النبيل المتفاني المقدام الطليعي الرائد الحساس المرهف، الذي تعجز الكلمات عن الالمام بكل مواصفاته..ولا بد من كلمة شكر وتقدير لليد التي ساهمت وكان لها الفضل في بناء صروح العلم والتربية والتي خرجت شهداء ومقاومين واكفاء على مختلف الصعد، حيث غرست في هذه المعاهد على ارجاء هذا الوطن. ونقول لدولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه بري: بكم وبامثالكم تصان الأوطان وتحفظ الكرامات وتستمر التربية. اننا في المنطقة التربوية في الجنوب كنا وسنبقى يدا ممدودة للجميع نأخذ بالآراء والمقترحات، نعالج أسباب المشكلات قبل وقوعها بهمتكم ومساعدتكم من اجل اعلاء شان التربية".

الأشقر

وقدم مدير مدرسة الامام علي – الصرفند  الأستاذ وجيه غريب رئيس مصحلة التعليم الخاص في وزارة التربية الأستاذ عماد الأشقر بالقول "عرفناه حاملا لواء التعليم مطالبا بحقوق التعلم والمعلمين، ومضيئا شعلة التربية.. ما وهنت له عزيمة ولا خبتت، له صرخة حق تدوي، مقرونة بعمل جاد والهدف مرسوم وواضح رفع شان التعليم وزرع القيم في نفوس اجيالنا ودعم التعليم الخاص ليواكب مهمة التعليم الرسمي فيقودان الوطن والمجتمع نحو علاء التقدم". 

وتحدث الأستاذ عماد الأشقر فتوجه بداية بالتحية لـ"سيدة لولاها التربية كانت بخطر كبير، ولو لم تكن الحارس الأمين على اركان التربية كنا في الويل..شكرا للسيدة بهية وكل التحية للحضور الكريم".

وقال: "أبى قلمي ان يخط كلمات بحق صديقي رئيس المنطقة التربوية في الجنوب الأستاذ باسم عباس في حفل تكريمه بعد بلوغه التقاعد، الا بعد استرجاع تاريخ هذا الرجل. لم اجد مدخلا مناسباً لكلمتي الا هذه الآية القرآنية الكريمة "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين". الجهاد هنا لا يقتصر على الجهاد العسكري، انما الجهاد الأكبر هو جهاد النفس وحثها على العطاء والمثابرة والتقدم بكافة الميادين.. والأستاذ باسم عباس جاهد بعطائه وتفانيه في خدمة التربية، جاهد بوقته وانتظامه ومتابعته، جاهد بقبول التحدي وراهن على سبل ربه وكان الله معه لأنه من المحسنين كما ذكرت الآية.. نعم هو أحسن في أدائه وأحسن في قلمه وأحسن في متابعته القضايا التربوية بكل اخلاص ودقة.. لكن جهاد واحسان هذا الرجل لم يكن عادياً، فقد أرادت السماء ان يختم السنوات الثلاث الأخيرة من مسيرته التربوية بالمواجهة وباللحم الحي ان صح التعبير. فكان رأس حربة في مواجهة تداعيات جائحة كورونا التي ارهقت التربية من موظفين ومعلمين وطلاب، كان القبطان الصنديد في جنون العاصفة، فكلما زادت حمولة سفينته حولها لعامل ثبات في وجه أمواج الغرق وعرف ان البقاء هو بوابة المحاولة مجددا.. الأستاذ باسم عباس خدم التربية فارتقت خدماته الى عبادة، الم يقلها الامام موسى الصدر؟: "خدمة الانسان عبادة ". المواجهة مستمرة، في ظل هذه الظروف الصحية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية الصعبة. وكلنا اليوم نتوجه بالدعاء للزميل الخلف الأستاذ أحمد صالح بالنجاح بمهامه الجديدة".

عباس

وكان تقديم من مدير ثانوية السفير – الغازية الأستاذ سلطان ناصر الدين للأستاذ باسم عباس قال فيه "باسم عباس فيك من النهار بيانه والجد، ومن الليل سكونه والعمق، وفيك من الماء عطش لماء..وريّ لحياة، ومن النار قبس لهدى وحرق لفساد، فيك من البسمة ضوع لحب وفيض لأمل ومن العبسة حزم لاستقامة وجرأة لسداد.. باسم عباس تكامل جميل بين البسمة والعبسة، بين الجواني والبراني، بين الجوهر والسلوك، بين المعنى والمبنى.. "حين يقول الينبوع.. هذا دفق حناني" تشهق اودية وربوع وتزغرد حنجرة البستان. باسم عباس الشاعر الإنساني والإداري المخلص افض علينا من دفق ينبوعك ". 

واستهل المحتفى به الأستاذ باسم عباس كلمته بمقتطفات مؤثرة من شعره المرهف المتدفق ابداعاً، متطرقاً الى قدسية رسالة التعليم والثقافة فقال”آن الأوان لتكون للثقافة والتربية أولوية في الرعاية، لأن الثقافة والتربية وحدهما الضمانة لقيامة وطن معافى. آن الأوان ليحكم العالم المثقفون والتربويون والشعراء والفلاسفة والنحاتون والمسرحيون والموسيقيون، لا حيتان المال، اللصوص الذين شوهوا صورة الوطن ودمروه ايما تدمير". 

واعتبر عباس ان "الإصلاح في لبنان ليس مستحيلاً، فحين يتحرر المسؤول في أي موقع كان من الخضوع للحزبي او الطائفي او المذهبي، وحين يكون نزيها جريئا ولديه خطة واضحة ورؤية لكيفية النهوض بالمؤسسة التي يديرها او بالقطاع الذي يقوده وحين يتعاطى بحس قيادي لجهة التحلي بروح المسؤولية وتطبيق القوانين بمناقبية عالية حينها يغدو الإصلاح سهلاً جداً. فإلى متى سنبقى نعاني من غياب الديمقراطية الحقيقية، الى متى ستبقى القوانين تفصل على قياس طائفي او مذهبي او شخصي والى متى سيبقى الخوف من الكلام الجريء. يبدو اننا سنستمر نتألم على واقعنا مرددين مع ادونيس "تقودنا الرقابة السياسية والدينية في عالمنا الى مأزق اصوغه كما يأتي: من يتكلم لا يعرف ومن يعرف لا يتكلم". 

وأضاف: "وقودي في مسيرتي الحياتية والوظيفية الصدق والإرادة والجرأة والاقدام مع انسنة القوانين ضمن رؤية واضحة وهنا استحضر قول احد الفلاسفة "يمكن ان تخدع كل الناس بعض الوقت، ويمكن ان تخدع بعض الناس كل الوقت لكن لا يمكن ان تخدع كل الناس كل الوقت ". 

وختم عباس بتوجيه الشكر الى الشبكة المدرسية في قضاء الزهراني ولزميلاته وزملائه في المنطقة التربوية في الجنوب متمنياً التوفيق لرئيسها الأستاذ احمد صالح، كما توجه بالشكر لرابطة أساتذة التعليم الثانوي ورابطة معلمي التعليم الأساسي". وقال “واشكر من كل قلبي التي سهرت معنا وتعبت معنا كثيرا في هذه المسيرة الأخت العزيزة السيدة بهية الحريري لأنها كانت دائما الى جانب المنطقة التربوية واشكر المكتب التربوي في حركة امل لأنهم كانوا متعاونين الى اقصى الحدود في هذه المسيرة واشكر جميع المكاتب التربوية الأخرى الذين شكلنا واياهم فريق عمل الى ابعد الحدود لأننا وصلنا معا الى اقتناعة عميقة بأن التربية اهم من السياسة وعندما تدخل السياسة في التربية تدمر.. واشكر اخيرا من كل قلبي الراعي الكبير لمسيرة التربية والتنمية، مسيرة الوطن، الصديق الكبير دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، لأنني دائما عندما اتحدث مع دولته باننا مع الكفاءات واننا في أي ترشيح للإدارة يجب ان ينجح من هو أكفاء، كان جوابه لي “إبق على هذا النهج ونحن معك في هذا التوجه"، وهذا ما أعاد الاعتبار الى مدارسنا وما انقذ الوضع وساعد في النهوض ان كل الذين كلفوا بالإدارات كانوا هم الأكفاء ولم يكن للواسطة أي دور على الاطلاق طيلة تسع سنوات.. لذلك اهنىء الجنوب بهؤلاء المديرين والمديرات واهنىء كل من ساعد وقدم خدمة للتربية ". 

بعد ذلك جرى تقديم دروع تكريمية بإسم الشبكة المدرسية في قضاء الزهراني لكل من المحتفى به الأستاذ باسم عباس ورئيس مصلحة التعليم الخاص الأستاذ عماد الأشقر ورئيس المنطقة التربوية في الجنوب الأستاذ احمد صالح.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات