أمن وقضائيات >أمن وقضائيات
من تصنيع 36 حزاماً ناسفاً إلى "دروس الصولفيج"!
من تصنيع 36 حزاماً ناسفاً إلى "دروس الصولفيج"! ‎الخميس 8 09 2016 10:01
من تصنيع 36 حزاماً ناسفاً إلى "دروس الصولفيج"!


"البطن بستان".. هكذا ردّ الموقوف عبد الرزّاق أ. حين واجهه رئيس المحكمة العسكريّة العميد الرّكن الطيّار خليل ابراهيم بما قام به والده عندما سمع أن ابنه البكر نفّذ عمليّة انغماسيّة لصالح تنظيم "داعش" عند معبر ربيعة في العراق.
طوال الجلسة، حاول الشاب العشريني أن يتنصّل من تهمة الإرهاب ومن إفادته الأوليّة التي اعترف فيها أنّه صنّع 36 حزاماً ناسفاً بعد أن اشترى القماش من أحد المحال التجاريّة في طرابلس والمواد المتفجّرة من الفلسطيني محمّد الذي كان مقرّباً من أسامة منصور، وقام بإعطاء 20 حزاماً إلى "أبو عمر منصور" والـ 16 الباقية إلى رجل في "داعش" يدعى محمّد مقصود.
كما كان المتهم قد أقرّ أنّه تابع دروساً شرعية لدى المتّهم بكونه أحد أمراء "داعش" في الشمال الموقوف ابراهيم بركات، وكان مقرّباً منه.
كلّ ذلك نفاه الشاب، حتّى وصل به الأمر إلى نفض يديه من والده والإشارة إلى أنّ مقصود المذكور هو شخصيّة وهميّة وأنّ المحقّق الذي حقّق معه في وزارة الدّفاع هو من اخترع هذه التّهم!
منذ بدء الجلسة، نفى عبد الرزاق أن يكون على معرفة بإبراهيم بركات، إذ ردّ قائلاً: "لا بعرفو ولا شايفو"، ولكنّه سرعان ما وقع في نهاية الاستجواب حينما أكّد أنّ ابراهيم بركات هو ابن منطقته وجاره.
وعليه، نسف الشاب إفادته كاملةً، إلا في ما يتعلّق منها بضرب ضابط وعسكريين في أكثر من مكان.
حاول الموقوف أن ينمّق الأمور بعد أن لاحظ أن هذا الأمر يضرّه، فما كان منه إلى أن توجّه للعميد ابراهيم قائلاً: "ما تفكّر إنو ضربتهم متل ما انتَ متخايل"، ثمّ تذكّر حادثة ظنّ أنّها قد تفيده في الحكم عليه، مشيراً إلى أنّه كان من أوّل الأشخاص الذين هاجموا الإعلامي فيصل القاسم عندما انتقد الجيش.
وسريعاً، تذكّر عبد الرزاق حادثة أخرى حينما أشار وكيل الدّفاع عنه أن عمّه ضابط في الجيش، فقال الموقوف إنّه تحدّث مع عمّه بغية تقديم طلب للالتحاق في دورة مغاوير الجيش، إلّا أن عمّه نصحه بعدم التقديم لأنّه سيرسب في التقرير الطبيّ "لأنني بلدغ بحرف الراء"، فما كان من العميد ابراهيم إلّا أن أجابه ضاحكاً: "شو خصّ اللدغة بالتقرير الطبي. شو رايح تقدّم على "الصولفيج" (دروس في العزف والغناء)"!

المصدر : لينا فخر الدين | السفير