نفذت وحدة الإسعاف والطوارئ- مستشفى الشهيد محمود الهمشري التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين على تأسيس جمعية الهلال الأحمر، وبتوجيهات من سفير دولة فلسطين أشرف دبور، يوما طبيا شاملا في قاعة الشهيد محمود سالم بمخيم البص جنوبي لبنان.
 
وشارك في الحملة مسؤول وحدة الإسعاف والطوارئ في لبنان الدكتور زياد أبو العينين وعدد من أعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صور وشعبة البص، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية.
 
وقد عاين الفريق المؤلف من عدد من الأطباء الاختصاصيين والكادر التمريضي في وحدة الإسعاف والطوارئ بمستشفى الهمشري، 285 مريضا ومريضة بينهم 85 طفلا، كما أجرى فحص (PCR) لخمسة وعشرين حالة يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا.
 
من جهته، قال أبو العينين: "إن هذا اليوم الطبي الشامل الذي ننفذه في مخيم البص هو جزء من الحملات الطبية المجانية التي تنظمها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وفريق الإسعاف والطوارئ في مستشفى الهمشري في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان".
 
وأشار إلى أن "الحملة الصحية شملت بيروت وطرابلس والبقاع وصيدا وصور وعددا من التجمعات الفلسطينية"، ولفت إلى أن "الحملة يرافقها فريق الإسعاف والطوارئ في مستشفى الهمشري وفريق من الأطباء ذوي الاختصاص وفريق تمريضي ومسعفون وثلاث سيارات إسعاف مجهزة لتوفير المعاينة والفحوصات الطبية، وفحوصات (PCR)، وقد تم تقديم أدوية مجانية لجميع من تمت معاينتهم".
 
من جهتها، شكرت قيادة "فتح" في صور وشعبة البص للسفير دبور ولجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، ومستشفى الهمشري، ولفريق الإسعاف والطوارئ وللأطباء والممرضين جهودهم الإنسانية "التي تخفف الأعباء عن كاهل أبناء شعبنا الصابر الصامد في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان".
 
ووجه أهالي مخيم البص والأشخاص الذين استفادوا من اليوم الطبي الشكر للفريق الطبي والهلال والهمشري والمعنيين كافة على جهودهم وتقديماتهم ورعايتهم الصحية لأبناء شعبهم.
 
وفي ختام اليوم الطويل الذي بدأ منذ صباح اليوم وحتى المساء، أكد أبو العينين أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني "ستبذل كل ما في وسعها لتخفيف معاناة أبناء شعبنا وتقديم المساعدات الطبية اللازمة لهم في هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يشهدها لبنان الشقيق"، مؤكدا أنها "ستبقى إلى جانب أهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية مهما بلغت الصعاب".