أخبار الرياضة >أخبار الرياضة
مباراة العمر.. الجمهور والإعلام أكلوا الضرب!..
الخميس 15 09 2016 09:55
كدنا نعتقد ومعنا كثر، ان ما اسمي بـ «مباراة العمر» التي أجريت مساء السبت في جونيه، ستنتهي كما بدأت دون ترك ولو بصمة طفيفة مما أشيع حول فوائدها على كرة القدم اللبنانية، وذلك لكونها مجرد تقسيمة جمعت لاعبين قدامى معتزلين كانوا سابقاً بمصاف النجوم العالميين قبل أن يأكل عليهم الدهر ويشرب، وهم حالياً مجرد «بضاعة» تستعمل بسوق المباريات الخيرية كما التجارية ببعض الدول النامية.
لكن ما رافق تلك الهمروجة التجارية ترك للأسف بصماته السلبية، ولا بد من الإضاءة عليها، لا سيما على مستوى سوء التنظيم، دون اغفال ان الحديث عن أي فنيات بهكذا مباريات «ضرب من الهبل»، إذ يستحيل الحكم على أداء لاعبين لا يحملون من ماضيهم سوى اسمائهم وشهرة تلاشت بمرور الزمن.
ولنبدأ من الضرب التجاري المبكّل الذي أكله كل من حضر اللقاء، حيث فوجئ الذين ابتاعوا البطاقات الباهظة الثمن ان عليهم دفع سعراً إضافياً، بعدما طلب منهم 40 ألف ليرة مقابل ركن سيارتهم، من هنا يفهم تركيز المنظمين ببياناتهم انهم اختاروا الملعب الذي لديه موقف واسع!!..
ثم ننتقل الى «العنتريات» التي قوبل بها الجمهور «غير المدعوم» حين حاول النزول الى الملعب لالتقاط الصور مع نجومه المعتزلين فكان نصيبهم «علقة ساخنة»، علماً ان غالبية الحضور اقتطعوا تذاكرهم لأجل هذه الغاية، ودون اغفال ان الكثير من «المحظيين» نزلوا الى الملعب والتقطوا هذه الصور بلا متاعب، وهذا ما يفسر ما ردّده معظم الجمهور وهو مغادراً الملعب، بانه اكل ضرباً تجارياً مبكلاً!!..
ونصل الى المشهد الاسوأ والأكثر إيلاماً، وذلك حين طلبَ شابّ من ذوي الاحتياجات الخاصة التقاطَ صورةٍ له مع البرتغالي لويس فيغو، لكنّ أفراداً مِن شركة أمنٍ خاصة سارَعوا إلى إبعاده بطريقة مقززة، وحاوَل فيغو ثنيَهم عن ذلك، لكن بلا جدوى!!..
أما الإعلام الذي استعمل للترويج لمباراة غير مقتنع بها، فكان نصيبه خدعة تمثلت بعدم تخصيص أماكن له تحت مبدأ «دبّر راسك»، عدا شتائم طالت كثير من أفراده.
وما أسلفناه غيض من فيض مباراة قيل ان هدفها رفع مستوى اللعبة وزيادة الجمهور بالملاعب، وتبقى الإشارة بان اللقاء حرّك كرة بدايته وزير السياحة ميشال فرعون الذي رعى المناسبة انطلاقاً من مردودها السياحي، وانتهت تقسيمة 7 لاعبين + حارس لكل فريق، بفوز الأجانب على اللبنانيين (4-3) منها ثلاثية للفرنسي دافيد تريزيغيه وهدف للانكليزي بول سكولز، في حين أحرز للبنان رضا عنتر وموسى حجيج وعباس عطوي.