لبنانيات >أخبار لبنانية
4 أسباب لتريّث "حزب الله"..
الأحد 24 01 2016 10:33
ترى مصادر متابعة أن تركيز رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع على دعوة "حزب الله" إلى النزول إلى البرلمان لانتخاب النائب ميشال عون، والتي يتصور البعض أنها تحرج الحزب في علاقته مع الجنرال إذا لم يستجب لها، تسلّط الضوء على قرار الحزب تأجيل حسم مسألة الرئاسة، لكنها لا تحرجه الآن لأسباب عدة منها:
1 - إن الوقت الفاصل مع جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب الرئيس في 8 شباط ليس داهماً، والهامش الزمني يتيح الانتظار.
2 - إن عدم استعجال "حزب الله" إعلان موقفه الذي يؤدي إصرار جعجع إلى دفعه للاختيار بين حليفين، يعود إلى انتظار تفاعلات الخلاف داخل قوى 14 آذار، ولسان حال الحزب وفق هذه المصادر أن هناك قطبين في 14 آذار يتنازعان الموقف من الرئاسة هما جعجع والرئيس سعد الحريري، على مرشحين من قوى 8 آذار وهذا بحد ذاته مكسب كبير.
3 - إن الحزب ليس مرتاحاً لاتفاق كل من الحريري - فرنجية، وجعجع - عون على أن تشمل صفقة كل منهما أن يتولى الحريري رئاسة الحكومة في العهد الرئاسي الجديد. وعلى رغم أن بعض المعطيات يفيد بأن العماد عون قد لا يحبذ مجيء الحريري إلى الرئاسة الثالثة إذا لم يصوت إلى جانبه للرئاسة، فإن إصرار "القوات" على أنها اتفقت مع عون حين تبنت ترشيحه على تولي الحريري رئاسة الحكومة وهي التي دفعته إلى القول أن رئيس الحكومة سيكون السنّي الأقوى. إلا أن المصادر المتابعة موقفَ "حزب الله" تربط الاتفاق على الرئاسة ورئاسة الحكومة بالسلة الشاملة التي طرحها نصرالله سابقاً.
4- إن الحزب ينتظر أيضاً التحركات الإقليمية - الدولية، لا سيما المفاوضات والاتصالات الجارية مع طهران. وتقول المصادر المتابعة موقفَ الحزب أنه لطالما أدرك الجميع (وقالوا) أن فك أسر الرئاسة اللبنانية مرتبط إما بصفقات إقليمية كاملة أو بتسويات موضعية تتناول أوضاع المنطقة.
وترى المصادر نفسها أنه من الطبيعي أن يلائم "حزب الله" في هذا المجال موقفه من المستجدات على صعيد الرئاسة اللبنانية مع الاتصالات الدولية والإقليمية، والتي أبرز محطاتها القريبة لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني مع البابا فرنسيس، ثم اجتماعه مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، واللذين سيتناول خلالهما الجانبان موضوع الرئاسة في لبنان.
وفي تقدير المصادر نفسها أن إيلاء الحزب أهمية لموضوع رئاسة الحكومة في العهد الجديد، من ضمن السلة الشاملة، مرتبط أيضاً، بما بلغته العلاقة السعودية - الإيرانية من توتر، انعكست بدءاً من أمس على المواقف الداخلية اللبنانية وعلى الانقسام حيال الموقف من إيران والتضامن مع المملكة العربية السعودية بعد نأي وزارة الخارجية بنفسها عن قرار وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة إدانة التدخلات الإيرانية في الدول العربية وسياستها التحريضية ودعم موقف المملكة بقطع علاقاتها الديبلوماسية مع طهران.
وترى المصادر أن هذه الأسباب الأربعة لتريث "حزب الله"، تواكبها تسريبات بأنه لن يضغط على الرئيس نبيه بري كي ينحاز إلى عون، وأنه لن يمارس نفوذه على فرنجية كي ينسحب لمصلحة عون، لأن أوان الحسم الرئاسي لم يحن بعد.