رحل العالم والباحث الفيزيائي البروفسور محمد علي قبيسي الذي فضح الغدر الصهيوني الذي قصف بعض الأماكن في جنوب لبنان بمادة اليورانيوم، فكانت له أبحاثه حول تداعيات هذا الأمر وتأثيراته …

هو من مواليد بلدة زبدين عام 1937 م .

لقد ترك في علم الفيزياء عدة اختراعات ، وقد أسّس مختبراً في مركز الطاقة الذرية في لبنان لقياس غاز الرادون المشع ، وعناصر مشعّة أخرى في مواد البناء كصخور الغرانيت وغيرها.. كما نشر واحداً وعشرين بحثاً علمياً في مجلّات عالمية محكّمة و مواضيع عدّة فيما يخصّ مسلك نواة الذرّة في تركيبة المواد المغناطيسية …

وحدّث بلا حرج عن صولاته وإبداعاته العلمية من جامعات ألمانيا وبريطانيا وصولا إلى سوريا والأردن وليبيا ولبنان ….

و هو شاعرٌ وأديبٌ لديه عدة مؤلفات ومن ذلك نذكر :” على مسرحِ الخيال سكبتُ نفسي

في نارٍ تندلعُ ألسنةُ لهيبها ، من عالم الحقيقة

ومن أعماقِ المعرفة

حملتُ لها لهباً من سماءِ الحُبّ والنور

وأصبحتُ كزهرةِ الربيع عند مطلعِ الفجر ..”

، لقد أحبّ نظرة المفكّر أنطون سعادة إلى الكون والوجود والانسان ،وانتسب الى الحزب السوري القومي الاجتماعي منذ نعومة أظافره ، وكان لديه نظرة فلسفية إلى الوجود إذ قال لي يوماً في إحدى جلساتنا في صيدليتي : ” كنت أذهبُ إلى الصحراء عندما كنت في الخارج وأنام على الرمل متأملاً هذا الوجود حيث كنت أرى روعة الخالق من خلال هذا الصمت العارم ، وأشعرُ أنّه طاقةٌ متحركة وهذا ما شعرته من خلال أبحاثي ، وكنت أشعرُ بإحساسٍ غريبٍ رائع ، وإيماني بالله جعلني أشعر بالطمأنينة ….