تلبية لدعوة اتحادات النقل البري في لبنان، قطع السائقون العموميون الطريق عند مثلث الزهراني اوتوستراداً وساحلاً  في كافة الاتجاهات المؤدية إلى صيدا وصور والنبطية، بعدما أوقفوا سياراتهم وفاناتهم وسط الطريق، وقد سمحوا فقط للحالات الإنسانية والسيارات العسكرية والجسم الطبي بالمرور ليعودوا ويفتحوا طريق الاوتوستراد بعد وقوع إشكالات مع المواطنين.
كما نفذوا اعتصاماً احتجاجاً على الارتفاع الجنوني للدولار وأسعار المحروقات، وطالبوا بإنصافهم وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين اتحاد النقل البري والمسؤولين في الحكومة فيما يخص دعم المحروقات، مهددين بتصعيد تحركاتهم إذا ما لم تلبى مطالبهم.
وفي مدينة صيدا تجمع عدد من السائقين منذ الصباح الباكر  في منطقة الأولي عند مدخل صيدا الشمالي في ظل تواجد عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش، حيث لوحظ أن تحرك السائقين كان خجولاً جداً، وقد عمدوا إلى قطع الطريق بالاتجاهين جزئياً ومنعوا زملائهم من سائقي السيارات العمومية ممن لم يلتزم بالإضراب من العمل وقاموا بإنزال الركاب من داخل السيارات.  
وقال رئيس نقابة السائقين العمومين في صيدا والجنوب قاسم شبلي: "هذا الإضراب والاعتصام ما هو إلا تعبير عن رأينا".
وأضاف: "تم الاتفاق مع رئيس الحكومة ووزراء الأشغال والداخلية والمالية بدعم السائقين ولكن يقولون ما لا يفعلون، متسائلاً كيف يمكن للسائق والمزارع والموظف والعامل والطلاب والأساتذة والعسكر أن يعملوا في ظل غلاء المازوت والمحروقات ورواتبهم لا تتعدى المليون ونصف، لافتاً أن الشعب اللبناني أصبح تحت خط الفقر.
واعتبر نائب رئيس النقابة إبراهيم البخاري أن الإضرب خطة دعم للسائق وهو خطوة أولى في ظل التحركات التي ستتواصل وتتصاعد تدريجياً، مُشيراً إلى أن الإضراب هو من أجل السائق والركاب المواطنين، لافتاً أن أي دعم للسائق من شأنه أن ينعكس على أجرة الراكب. 
وقال أحد السائقين لقد طفح الكيل، لم يعد هناك مجال للكلام لأن الناس لم تعد تحتمل في ظل الارتفاع اليومي لتنكة البنزين والمحروقات وعلى رأسهم سائقي السيارات.