عام >عام
لهذا السبب نفقد حاستي الشم و التذوق عند اصابتنا بكورونا
لهذا السبب نفقد حاستي الشم و التذوق عند اصابتنا بكورونا ‎الثلاثاء 18 01 2022 10:12
لهذا السبب نفقد حاستي الشم و التذوق عند اصابتنا بكورونا

جنوبيات

من المؤشرات التي يجب الاعتماد عليه  في تشخيص مرض كوفيد-19 أكثر من السعال و الحمى هو فقدان حاستي الشم والتذوق يعد من أبرز أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

كما و في إطار تفسيرهم لحالة فقدان حاستي الشم والتذوق بعد الإصابة بمرض كوفيد-19، توصل علماء إلى “عامل خطر وراثي”، قد يوجه الطريق نحو إيجاد العلاج المناسب لهذا العارض الذي قد يستمر طويلا.

وكما نقل تقرير لموقع “أن بي سي نيوز” عن دراسة نُشرت في مجلة “Nature Genetics” أن “بعد حوالى ستة أشهر من الإصابة بالمرض، لا يزال 1.6 مليون شخص في الولايات المتحدة غير قادرين على الشم أو عانوا من تغيير في قدرتهم على الشم”.

في حين يعتقد العلماء الذي عملوا على الدراسة التي نظمتها شركة الجينوميات والتكنولوجيا الحيوية، وشملت مشاركين من الولايات المتحدة وبريطانيا، أن السبب الدقيق وراء فقدان الحواس ناجم عن تلف الخلايا المصابة في جزء من الأنف يسمى الظهارة الشمية.

بدوره، أكد الدكتور جاستن تورنر، الأستاذ المساعد في طب الأذن والأنف والحنجرة في جامعة فاندربيلت والذي لم يكن جزءا من الدراسة: “كيف ننتقل من العدوى إلى فقدان الرائحة؟ لا يزال الأمر غير واضح”.

مضيفاً: “تشير البيانات المبكرة إلى أن الفيروس يضرب الخلايا الداعمة للظهارة الشمية ما يؤدي إلى موت أو تلف الخلايا العصبية فيها، لكننا لا نعرف حقا لماذا يحدث ذلك عند أشخاص معينين”.

كما ووفقا للدراسة، يرتبط فقدان الحواس بموقع جيني الشم والتذوق على الكروموسوم.

فيما يزيد عامل الخطر الجيني هذا من احتمالية تعرض الشخص المصاب بالفيروس لفقدان حاسة الشم أو التذوق بنسبة 11 في المائة.

كما وتشير بعض التقديرات إلى أن 4 من كل 5 مرضى كوفيد-19 يستعيدون هذه الحواس.

والجدير بالذكر انه ومن بين مجموعة مكونة من 69841 شخاص أبلغوا عن تلقيهم نتيجة إيجابية لاختبار فيروس كورونا، أفاد 68 في المائة منهم بفقدان حاسة الشم أو التذوق.

وبعد مقارنة الاختلافات الجينية بين أولئك الذين فقدوا حاسة الشم وأولئك الذين أفادوا بأنهم لم يعانوا من هذا التأثير، وجد فريق الدراسة منطقة من الجينوم (الشريط الوراثي) مرتبطة بذلك، وتحديدا جينين UGT2A1 وUGT2A2.

كما لاستخدام هذه النتائج في التوصل لعلاج، يحتاج العلماء إلى معرفة المزيد حول كيفية التعبير عن هذه الجينات وما هي وظائفها في تفعيل الحواس.

وفي هذا السياق، أظهرت الدراسة أن النساء أكثر عرضة بنسبة 11 في المائة من الرجال لفقدات حاستي الشم والتذوق. وفي الوقت نفسه ، فإن البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و 35 يشكلون 73 في المائة من هذه المجموعة.

هذا وتشير الأبحاث المبكرة إلى أن فقدان حاسة الشم والتذوق نادر مع متحور أوميكرون، ولكن ليس من المستبعد تماما، وذلك في دراسة أجريت على 81 حالة في النرويج، حيث أبلغ 12 في المائة عن انخفاض في الرائحة و 23 ذكروا تراجع في قدرات التذوق.

كما وكانت دراسة نشرتها مجلة “جورنال أوف إنترنال ميدسن” وشملت أكثر من 1400 شخص تأكدت إصابتهم جراء الفحص، إلى أن سبعة من 10 مرضى أصيبوا بالصداع وفقدان حاسة الشم.

والعوارض الأخرى الأكثر شيوعا كانت انسداد الأنف (67,8%) والسعال (63,2%)والإرهاق (63,3%) وأوجاع العضلات (62,5%) وسيلان الأنف (60,1%) وفقدان التذوق (54,2%). ولم يصب بالحمى سوى نصف المرضى (45,4%).

ويذكر ان فيروس كورونا المستجد أودى بحياة أكثر من 5.54 مليون شخصا في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في أواخر ديسمبر.

المصدر : جنوبيات