من أجمل الأدعية الصحيحة أن تسأل الله العفو والعافية، والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة. 
فالعفو مفتاح رضى الله عنك. والعافية فضل من الله عليك. 

أكثروا من قول: "اللهُمّ إنّك عَفوٌّ كريمٌ تُحِبُّ العَفو فاعفُ عنّا".
فلا تفرّط في ثانية، ولا تفتر من التكرار، فإذا عفا الله عنك أفلحت، ونجوت، وسعدت.
وأكثروا من سؤال المولى عزّ وجلّ أن يلبسكم ثوب العافية، ودوام العافية، وتمام العافية، والشكر على العافية. 
فالعافية تاج على رؤوس الأصحّاء لا يراه إلّا المرضى. 

يقول أحد الصالحين: "إذا كنت تدعو وضاق عليك الوقت، وتزاحمت في قلبك حوائجك، فاجعل كلّ دُعائك أن يعفو الله عنك، فإن عفا عنك أتتك حوائجك من دون مسألة.

تمعَّن جيّدًا في هذا الدعاء: "اللهُمّ إنّك عَفوٌّ تُحِبُّ العَفو فاعفُ عنّا".
استشعر ما يتضمّنه معناه إذ إنّ العفو هنا: عفو في الأبدان، وعفو في الأديان، وعفو من الديّان.
- فعفو الأبدان: شفاؤك من كلّ داء. 

- وعفو الأديان: توفيقك في الخير، والعبادة، والطاعات، وكلّ أعمال الآخرة. 
- وعفو الديّان: الصفح والعفو والغفران من الله "العفوّ الكريم المنّان بمحو الذنب والتجاوز عنه".

هذا، ومن معاني العفو في اللغة: الزيادة، والكثرة، فعفو المال زيادته: (يسألونك ماذا ينفقون قل العفو) أي ما زاد عن النفقة الأصليّة.
وعليه، فعفو الله بأن يعطيك ما تسأل، وفوق ما تسأل. فأكثروا من هذا الدعاء.