لطالما غفوت أثناء مشاهدة التلفزيون في فترة المراهقة بحيث كانت هذه الطريقة الوحيدة التي مكّنتني من النوم  في تلك الفترة العصيبة من حياتي. أمّا ومنذ عام تقريباً قررت التخلي عنها لكني في الآونة الأخيرة واجهت مشاكل جديدة مع الأرق . نعم، لقد قرأت كثيراً عن مضار هذا الموضوع ونفّذت كل النصائح الموصى بها من  إبقاء الأنوار في الليل، وتجنب التعرض للـ“الضوء الأزرق” المنبعث من  شاشة الكمبيوتر، وشاشة التلفزيون خصوصاً  قبل النوم. حتى أنني قد لجأت إلى  الحبوب المنومة…

أمّا المفاجأة تتعدّى صعوبة تخلّصي من هذه العادة السيئة والخلود للنوم بعد إطفاء التلفزيون، بل تصل إلى آخر الدراسات الحديثة التي تؤكد تأثير هذا الأمر السلبي على النفسية وإصابة الشخص بالإكتئاب.

وقد قام باحثون بريطانيون من مدرسة “سليب سكول” البريطانية بتحذير كل الأشخاص الذين يشاهدون التليفزيون في الليل بوضع استرخاء على الأريكة.   وحذّروا من مخاطر الإستيقاظ في نصف الليل بينما التلفزيون شغّال، خصوصاً إذا تكرّرت هذه العادة لوقت طويل وأطلقوا عليها إسم  الليالي “السالبة” التي تؤدى إلى أضطراب عملية النوم أي يصبح النوم خفيفا، كما كما تؤدي إلى اضطراب التمثيل الغذائي والانفعالات.

وشدّد الباحثون على فكرة أن هذه العادة السيئة تؤثر على المخ وتكون سبباً في الاكتئاب الذي تشعر به عند الاستيقاظ .   من هنا جاءت نصيحة الباحثين بضرورة إطفاء التليفزيون وجهاز الكمبيوتر على الأقل ساعة قبل الخلود إلى النوم، مؤكدين على ضرورة النوم والإسترخاء والتنعم بنوم هادىء