عام >عام
إضراب في عين الحلوة احتجاجاً على قتل طه وإقفال الطريق
الحريري بحثت و«القوى الإسلامية» الأوضاع في المخيّمات
إضراب في عين الحلوة احتجاجاً على قتل طه وإقفال الطريق ‎الأربعاء 21 09 2016 09:57
إضراب في عين الحلوة احتجاجاً على قتل طه وإقفال الطريق
النائب الحريري مستقبلة وفد القوى الإسلامية

صيدا - ثريا حسن زعيتر:

خيّم الإضراب العام على مخيّم عين الحلوة بعد جريمة قتل الفلسطيني سيمون طه ليل أمس الأول في الشارع  الفوقاني للمخيّم.
وجاء الإضراب تلبية لدعوة من اللجان الشعبية الفلسطينية رفضا لاستمرار عمليات القتل في مخيّم عين الحلوة وتضامنا مع آل المغدور وأهالي بلدة صفورية، حيث أقفلت مدارس «الأونروا» والمؤسّسات التجارية والصحية والاجتماعية، كما أقفلت الطريق الرئيسية في الشارع التحتاني، استنكارا للجريمة وكافة الجرائم التي تستهدف النيل من أمن واستقرار المخيّم.
وشيّعت عائلة طه وأهالي بلدة صفورية المغدور طه عصر أمس إلى مقبرة درب السيم الجديدة، لكنها رفضت تقبّل التعازي، وأعلنت الإضراب المفتوح وإقفال الطريق «حتى كشف الجناة ومعاقبتهم».
النائب الحريري و»القوى الإسلامية»
الأوضاع في المخيّمات الفلسطينية ولا سيما مخيّم عين الحلوة امنيا وحياتيا عرضتها النائب بهية الحريري في مجدليون مع وفد من القوى الاسلامية في المخيّم، تقدّمه رئيس «الحركة الاسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب، مسؤول «عصبة الانصار» الشيخ ابو طارق السعدي والناطق الإعلامي بإسم «العصبة» الشيخ ابو شريف عقل.
وجرى خلال اللقاء التطرّق الى موضوع تسليم عدد من المطلوبين انفسهم للدولة اللبنانية، وتنويه بالخطوات التي تحققت في هذا الملف حتى الآن، واهمية تعميمها على مخيّمات أخرى، وكان تأكيد مشترك على ضرورة الحفاظ على امن واستقرار المخيّم والحرص على أمن الجوار .
الشيخ عقل
وبعد اللقاء تحدّث الشيخ أبو شريف عقل بإسم الوفد فقال: «كان لقاؤنا مع الحاجة ام نادر مناسبة للتهنئة بعيد الاضحى المبارك وشكرناها على المساعي الحميدة التي دائما تقوم بها من اجل استتباب الامن والاستقرار في المخيّم واطلعناها على الحياة الامنة والمطمئنة التي يعيشها اهلنا في المخيّم خاصة بعد الخطوات التي بدأها المخيّم في حلحلة ملفات الكثير ممن كانوا مطلوبين ظلما داخل المخيّم، وساهم طبعا الفاعليات الامنية والسياسية ومخابرات الجيش بالدرجة الاولى في حلحلة هذه الملفات، وتوافقنا على استمرار هذه الخطوات والتعاون لما فيه خير الشعبين اللبناني والفلسطيني ولما فيه خير عين الحلوة وجواره، وكذلك اطلعناها على ان خطوة حلحلة ملفات المطلوبين ستنتقل انشاء الله من مخيّمات صيدا الى مخيّمات صور والجنوب من اجل انهاء هذا الملف ومن اجل تأمين افضل حياة كريمة لاهلنا داخل المخيّمات، وبالتالي النائب الحريري وعدت بان تتحدث مع المعنيين من اجل الاسهام في تسهيل ادخال المواد الحياتية اليومية للشعب الفلسطيني داخل المخيّمات من دون اي عرقلة وهذا ايضا سعي مشكور ومعروف لهذه العائلة الكريمة».
بيان عائلة المغدور
وأصدرت العائلة وأهالي صفورية بياناً جاء فيه: «إن الكيل قد طفح ووصل السيل الزبى وان هذا الاستهداف المستمر لأبناء المخيّم وبشكل خاص استهداف عائلاته هو استهداف مباشر لوجود المخيّم واستنزاف حقير لطاقاتنا التي تبذل في العض والتعالي على الجراح، ما زال جرح آل البحتي ينزف وآل القبلاوي وقبلهما آل السعدي والكثير من العائلات القاطنة داخل المخيّم حتى سجلت آلة القتل والغدر في تلك المنطقة اثنين وأربعين ضحية حتى الآن من شباب وشيوخ ومناضلي المخيّم».
وأضاف البيان: «هذا المسلسل الإجرامي المستمر فشلت كل الجهود في تثبيت الامن والاستقرار وحماية شعبنا الفلسطيني في مخيّم عين الحلوة، لقد أصبحت آلة القتل الممنهجة تستهدف القضية الفلسطينية عبر استهداف نسيجها الاجتماعي والوطني، ومن هنا لن نقبل اي جهود تبذل من القوة الأمنية دون تسمية الامور بمسمياتها، بعد ان تم تزويدها بجميع المعطيات والمعلومات التي تشير الى المجرمين».
وطالبت العائلة «باستدعائهم الى مقر القوة الامنية وجلبهم بالاعتقال ان لزم الأمر، غير ذلك تعتبر جهود غير مسؤولة ولا ترتقي الى مستوى طموح وتطلعات شعبنا بالقوة الامنية المشتركة وتوقعات عائلات الضحايا الكرام».
استنكار «اللجان الشعبية»
إلى ذلك، استنكرت اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا الجريمة وكذلك المبادرة الشعبية الفلسطينية التي أعلنت تضامنها الكامل مع آل الفقيد ومباركتها لجهود أهالي صفورية ولجنة القاطع فيها في تحرّكاتهم التصعيدية للمطالبة بكشف القتلة وتسليمهم الفوري للأجهزة الأمنية اللبنانية.
كما عقدت «اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا» برئاسة قائد «الأمن الوطني الفلسطيني» في لبنان اللواء صبحي أبو عرب اجتماعا في مقر القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في بستان «القدس» في عين الحلوة، بمشاركة ممثلي كافة القوى، حيث ناقشت جريمة اغتيال سيمون طه وسبل تحصين الوضع الأمني في المخيّم.
أبو عرب
وأكد اللواء أبو عرب أنّ «جريمة اغتيال طه في مخيّم عين الحلوة، لن تزيد القوى الوطنية والإسلامية إلا إصراراً على الحفاظ على أمن المخيّم واستقراره والجوار اللبناني»، مشيرا الى ان «اللجنة الامنية الفلسطينية العليا اتفقت على تشكيل لجنة تحقيق وأبقت اجتماعاتها مفتوحة لمواكبة اي طارىء»، وموضحا ان «اللجنة ادانت الجريمة واكدت على تحصين أمن المخيّم، على اعتبار ان الاستهداف الاثم لم يطال المغدور طه ولا عائلته فقط وانما كل ابناء مخيّم عين الحلوة اجمعين، وسوف نتخذ الاجراءات اللازمة لكشف الجناة ومحاسبتهم».
وزارت اللجنة عائلة المغدور ولجنة حي صفورية، وقدّمت التعازي وابلغتها بمقرارات الاجتماع وما تم التوافق عليه.

المغدور سيمون طه

 

هدوء حذر في مخيم عين الحل

 

 
 
قطع الطريق في عين الحلوة احتجاجاً