صحة >صحة
كيف تستفيد من جوزة الكولا ومنافعها الثمينة
كيف تستفيد من جوزة الكولا ومنافعها الثمينة ‎الجمعة 4 02 2022 13:55
كيف تستفيد من جوزة الكولا ومنافعها الثمينة

جنوبيات

إنّ جوز الكولا هي أشجار موطنها الغابات الاستوائيَّة المطيرة في افريقيا.

انتشرت حبات جوز الكولا للبيع في السوق المركزي في واغادوغو، بوركينافاسو. إنّ جوزة الكولا هي عبارة عن جوز يحتوي على مادة االكافيين من أشجار دائمة الخضرة من جنس الكولا خصوصاً من النوعية cola acuminate و colanitida . تحتوي جوزة الكولا على حوالي 4-2 بالمائة من الكافيين والشوبرومين بالاضافة الى العفص والقلويدات، والصابونين، والفلافونويد، وجوز الكولا له مذاق مرّ لاحتوائه على مادة االكافيين، وغالباً ما يتم استخدامه بشكل احتفالي، ويتم تقديمه الى الرؤساء أو الضيوف. تعتبر مكسرات الكولا مفيدة للمساعدة على الهضم عند طحنها ومزجها مع العسل، وتستخدم كعلاج للسعال. ربما تكون مكسرات الكولا معروفة في الثقافة الغربية على أنها مكوّن من مكوّنات النكهات وأحد مصادر الكافيين في الكولا وغيرها من المشروبات ذات النكهة المماثلة، رغم أنّ مستخلص جوز الكولا لم يعد يستخدم في مشروبات الكولا التجارية الكبرى مثل كوكاكولا. ويبدو انّ انتشار جوز الكولا عبر شمال أفريقيا ارتبط بانتشار الاسلام عبر شمال افريقيا خلال القرن السابع عشر، بحيث أصبحت التجارة عبر البحر الأبيض المتوسط أكثر واقعية. المكسرات كولا هي جزء هام من الممارسة الروحية التقليدية للثقافة والدين في غرب أفريقيا وخاصة النيجر، نيجيريا سيراليون وليبيريا. تُستخدم حبات الكولا ككائن ديني وتقدمة مقدسة أثناء الصلاة وتبجيل الاسلاف وحفلات الزفاف والخيارات.

أما الفوائد المحتملة لجوزة الكولا هي التقليل من الوزن، ففي دراسة أجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Advancesin Biological Chemistry عام 2014 وُجِدَ أنّ الفئران التي منحت أمهاتها مستخلص جوزة الكولا انخفض لديها معدل زيادة الوزن بعد الولادة، وبالنسبة الى الاسهال أظهرت دراسة نُشرت في Universal Journal of pharmacentical Research سنة 2019 انّ مستخلض الايتانول ومركب الكلوروفورم في احد انواع جوزة الكولا يمتلك تأثيراً مضاداً للاسهال عند تجربته على الحيوانات، وذلك من خلال التقليل من عدد مرات التبرز عن طريق تقليل حركة الابعاد وكمية السوائل الموجودة فيها، وأشارت احدى الدراسات التي نُشرت مجلة Journal of Toxicology في عام 2009، الى انّ مستخلص جوزة الكولا قد يكون له تأثير في خلايات جان البروستاتا لطريقة تعتمد على مستقبلات الاندروجين لكونها مصدراً لمركبات كيميائية طبيعية. وفي المقابل وجدت دراسة نشرت في مجلة Current Research Journal of Biological Sciences سنة 2011 انّ المستخلص السائل يمتلك نشاطاً مضاداً للباكتيريا. يعتبر تناول جوزة الكولا بالكميات الموجودة في الطعام غالباً آمناً لمعظم الأشخاص، ومن المحتمل استخدامها بكميات دوائية لمدة قصيرة، علماً انّ الكافيين يمكن أن يسفر عن ولادة عدد من الآثار الجانبية مثل الأرق والعصبية والتململ واضطراب المعدة، والتقيّؤ والغثيان وزيادة معدل التنفيس وضربات القلب. يعتبر الطب التقليدي انّ الكولا المرة منشط جنسي، لذلك يُعتقد انها تزيد من الرغبة الجنسية والسرور والاداء كما انّ جوزة الكولا مفيدة لهشاشة العظام التي تعتبر شكلاً شائعاً من التهاب المفاصل، والذي يتميز بدوره تنكيس عضو في المفصل والعظام الكامنة مما يسبب الألم والتقلب خصوصاً في مفاصل الورك والركبة والابهام. لقد ثبت انّ جوزة الكولا هي مضاد حيوي من النوع الجيد، وأظهرت نتائج الأبحاث التي أجريت بالاشتراك مع العديد من الجامعات النيجيرية انّ الكولا المرّة لها تأثير ايجابي على الرئتين ويمكن أن تحسن مستويات التهوية والاكسيجن، كما تمت دراسة مستخلصات هذا النبات ايضاً فيما يتعلّق بالربو. تحتوي جوزة الكولا على تركيز عال من مضادات الأكسدة وهو مصطلح يشير الى انه يقاوم الجذور الحرّة، من هنا فإنّ الجوزة تكافح الضغوطات البيئيّة مثل التدخين والأشعة فوق البنفسجيّة وتلوث الهواء التي تسبب انتاج الجذور الحرة free radicals، والمعلوم أنّ الجذور الحرة، تتسبّب في اتلاف الحمض النووي وأغشية الخلايا.

المصدر : اللواء - ريمون ميشال هنود