عام >عام
كورنيش صيدا بحلة جديدة بعد إنجاز مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية
الجمعة 23 09 2016 09:35يستفيد سكان صيدا من مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية الجديد الممول من الحكومة البريطانية والذي يساهم بدعم البلديات في الاستجابة لحاجات المجتمع في إطار مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة المشترك بين برنامج الأمم المتحدة الانمائي ووزارة الشؤون الاجتماعية.
وفي زيارة رسمية هي الأولى له إلى صيدا، التقى خلالها برئيس البلدية الأستاذ محمد السعودي وأعضاء من المجلس البلدي، افتتح السفير البريطاني هيوغو شورتر نظام الانارة بالطاقة الشمسية الممولة من المملكة المتحدة بحضور مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان السيد لوكا رندا والمنسق الوطني لمشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة في وزارة الشؤون الاجتماعية السيدة سهير الغالي.
يسعى المشروع الذي تم فيه نصب 115 عامود إنارة بالطاقة الشمسية لإعادة إحياء الواجهة البحرية في صيدا القديمة وتحويل الناحية الساحلية إلى مقصد شعبي لآلاف السكان والزوار والباعة المحليين.
وقال السفير شورتر في كلمة له، " يسرني أن أقوم بزيارة رسمية هي الأولى لي إلى صيدا. نجتمع هنا اليوم لأننا نؤمن بالاستثمار الجيد وإننا فخورون بأن تكون وزارة التنمية الدولية البريطانية جهة مانحة كبرى لمشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة منذ انطلاقه في العام 2013. يؤكد مشروع الانارة هذا والذي سيوفر الانارة حتى 12 ساعة يومياًتضافر جهود المعنيين من حكومة لبنانية ومجتمعات محلية في رصد الحاجات الأكثر إلحاحاً للمجتمع. لقد رأيت صوراً عن كيف كانت الواجهة البحرية قبل إنجاز هذا المشروع ويسرني أن أرى اليوم التأثير الإيجابي ’لما بعد‘ المشروع على سلامة السيارات والمارة. إن رؤية العائلات والشباب والأطفال والزوار والباعة قادرين على التجول على طول الكورنيش مساء في بيئة آمنة والاستمتاع بالهواء المنعش مع نسمات البحر أمر يثلج الصدر. وقد رأيت أن الصيادين بدورهم أيضاً استفادوا من هذا المشروع الذي يساهم في ضمان سلامتهم كلما غادروا بمراكب الصيد وعادوا إلى الشاطئ.
وتابع "هذا المشروع هو واحد من 90 مشروعاً تمولها المملكة المتحدة عبر 49 بلدية في أنحاء لبنان. إننا مدركون بأن الحاجة إلى الدعم كبيرة وسنستمر بدعم المبادرات المماثلة بالتعاون مع شركائنا المحليين والدوليين".
وقال أحمد البابا، 50 عاماً، من سكان منطقة كورنيش صيدا القديمة "منطقة الكورنيش كانت غارقة في الظلام، لكنها الآن تنبض حياة. نشكركم على جهودكم في تحسين الظروف الأمنية في صيدا".
من جانبه، أكد مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان السيد لوكا رندا "لقد جمع هذا المشروع بين التكنولوجيا الحديثة والتصميم التراثي في أعمدة الأنارة بالطاقة الشمسية التي نصبت على كورنيش صيدا القديمة مما سيساهم في تحسين الأمن للمجتمع المحلي ويحافظ على جمال المنطقة. يسرنا أن نرى مشروعاً آخر ينفذ ضمن التعاون المستمر بيننا وبين بلدية صيدا. إننا ممتنون بشكل خاص للملكة المتحدة لتمويل هذا المشروع والتزامها القوي في دعم المجتمعات اللبنانية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ووزارة الشؤون الاجتماعية.
وقالت السيدة الغالي " يأتي هذا المشروع بتمويل من الحكومة البريطانية، بعدما اختاره الصيداويون من بين اولوياتهم واعتبروه حاجة ملحّة للمنطقة وذلك ضمن منهجية "خارطة المخاطر والموارد" وهي الآلية المعتمدة لإختيار المشاريع وتنفيذها في اطار مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة.
لا نستغرب اختيار اهل صيدا لمشروع الانارة، فالمدينة التاريخية ذات الامكانات السياحية الكبيرة، سُلبت حللها الجميلة فسكنتها الهواجس الامنية مانعةً عن أهلها راحة البال والامان. ولا شك أن إنارة واجهة صيدا البحرية من المشاريع التي تعيد احياء آمال اهل صيدا بمدينتهم.
"مشروع الانارة على الطاقة الشمسية أحيى مدينة صيدا وأضاء اطول واجمل شارع فيها." قال المهندس محمد السعودي، رئيس بلدية صيدا. مضيفاً، "بإسم بلدية وأهالي صيدا اتوجه بالشكر الى الحكومة البريطانية، برنامج الامم المتحدة الانمائي ووزارة الشؤون الاجتماعية."
كما والتقى السفير شورتر النائب بهية الحريري في مجدليون ومجموعة من الشباب الفلسطيني أطلعته على المشاريع التي صمموها ونفذوها لمجتمعهم المحلي.