قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام الجمعية العامة للامم المتحدة أمس ان استمرار التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة يقضي على الآمال المتبقية بحل الدولتين.
وقال عباس أن «ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية من تنفيذ لخططها في التوسع الاستيطاني يقضى على ما تبقى من أمل في حل الدولتين على حدود 1967» مشددا على ان الإستيطان ليس شرعيا جملة وتفصيلا».
واعلن الرئيس الفلسطيني «طرح مشروع قرار حول الاستيطان وإرهاب المستوطنين على مجلس الأمن، ونقوم بمشاورات مكثفة مع الدول العربية والدول الصديقة بهذا الشأن».
وجدد دعوته المنظمة الدولية الى «توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني». ووجه الشكر الى أمينها العام واعضاء مجلس الأمن «الذين خصصوا جلسة خاصة للبحث في إمكان توفير الحماية الدولية».
من جهته وفي كلمته أمام الجمعية العامة دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني الى التحدث الى الشعب الاسرائيلي في الكنيست قائلاً:«انه مستعد للتحدث امام البرلمان الفلسطيني في رام الله».
وأكد نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة أنه لم يفقد الامل في السلام مشيداً بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يسعى الى تحقيق السلام ، مشيرا إلى أنه يرحب بالمبادرة العربية للسلام.
وأضاف ان السلام يمر عبر القدس ورام الله ولن يكون عبر نيويورك او غيرها.
وهاجم نتنياهو الرئيس عباس واتهمه بالعمل على تشجيع التطهير العرقي ضد اليهود في خطوته التي يسعى من خلالها لتقديم طرح لمجلس الامن ضد المستوطنات التي تبنيها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967.
في السياق ذاته هاجم رئيس الوزراء الاسرائيلي الأمم المتحدة ومؤسساتها الدولية، قائلاً «إن الأمم المتحدة ومؤسساتها تعمل ضد إسرائيل، وتحولت إلى مؤسسة تمارس المهزلة الأخلاقية».
 وأضاف في خطابه: «إن الأمم المتحدة تعمل ضد اسرائيل، وقال: «خلال العام الماضي أصدرت الامم المتحدة 20 قراراً ضد اسرائيل، فيما اختصت بقية العالم بثلاثة قرارات فقط، كما ان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدين اسرائيل كل عام».