تحت شعار "قوافل كويت الرحمة"، إحتفلت "جيل التنمية المستدامة" وجمعية "الرحمة العالمية "، بالعيد الوطني الكويتي، حيث نظمت جمعية "جيل"، مهرجانا حاشدا بالمناسبة، على أرض ملعب الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا  (AUST)  - صيدا، وتم خلاله توزيع مساعدات قوافل الرحمة، التي وصلت "هدية من الشعب الكويتي"، على العائلات والأسر المحتاجة في صيدا وجوارها، بحضور ممثلي عن جمعيات المجتمع المدني ورئيس بلدية برجا الدكتور ريمون حميّة وأعضاء من جمعية "جيل" والفرق المتطوعة وحشد من الأهالي والأسر، التي حضرت لتشارك الكويت عيدها، ولتوجه التهنئة للشعب الكويتي وقيادته، على الرغم من كل الظروف والأوضاع الصعبة المحيطة بهم، حيث ارتسمت البسمة والفرحة على وجوه تلك الأسر والأطفال، الذين غنّوا وأنشدوا للكويت، فيما كانت النسوة تبارك للكويت وتدعو بطول العمر لأميرها الشيخ نَوَّاف الأحمد الجابر المبارك الصباح ولولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح التي كانت صورتهما تظللان الإحتفال والمنصة الرئيسية .

    
وكان استهل المهرجان الإحتفالي، بآيات من القرآن الكريم للطفل ياسر الحريري، وتلاه النشيدين اللبناني والكويتي، ثم كلمة للمديرة التنفيذية لجمعية "جيل"  هبة مركيز، حيث وجهت بداية التحية لدولة الكويت حكومة وشعباً ومؤسسات، على ما تقدمه للشعب اللبناني، وأكدت "ان بصمات الخير الكويتية، ماثلة بشكل كبير في لبنان، وفي مختلف المناطق، وفي شتى الظروف والأوضاع ".
 
ثم رحبت مركيز بالحضور، بإسم جمعية "جيل"، وبإسم جمعية "الرحمة"، التي سيّرت عبر قوافلها، كل معاني الإنسانية والرحمة في اليوم الوطني الكويتي، لتثبت ان الأوطان تبنى بالخير والرحمة والمحبة والعطاء، وقالت:" كل التحية للكويت وأهلها، لجمعية الرحمة الكويتية، التي اطلقت قوافل الرحمة (225 قافلة) في اليوم الوطني الكويتي، مستهدفة 23 دولة، وهي محملة بالخير، وكان نصيب لبنان منها 24 شاحنة، حيث قامت جمعية جيل بإستلام  4 منها، كونها شريكة مع جمعية الرحمة الى جانب جمعيات أخرى، فيما توزعت الشاحنات الأخرى على الجمعيات الشريكة مع جمعية الرحمة في معظم المناطق اللبنانية، وتم توزيع المساعدات التي تضمنتها تلك الشاحنات، واستهدفت العائلات والاسر الفقيرة والمحتاجة في صيدا وجوارها .

وأشارت مركيز الى ان المساعدات تضمنت المكونات التي باتت ترهق كاهل الاسر كحليب الأطفال والأدوية والاسعافات والحفاضات وجهاز الأطفال حديثي الولادة، بالإضافة الى الحقيبة الصحية للمرأة الحامل، وسلة الغذاء، وتشمل الفروج والخضار والأرز لاعداد طبخة كويتية، وتضمنت أيضا مطبخ متنقل قام بتوزيع الوجبات الكويتية بالمناسبة على العائلات، فضلا عن سيارة اسعافات أولية، تشرف على العائلات من الجوانب الصحية، واعطائهم بعض الملاحظات الطبية، الى جانب قافلة الألعاب للأطفال بهدف ان تفرح الأطفال بهذه المناسبة اليوم .
وأضافت "اردنا اليوم ان نحتفل في صيدا، بالعيد الوطني الكويتي مع اخوتنا في الكويت، الذي نعتبره أيضا عيد للبنان، فلبنان والكويت توأمان، والكويت وقفت ومازالت الى جانب لبنان رغم كل الظروف والتحديات، ومدت يد العون للبنان وشعبه، فكل الشكر للكويت ولجمعية الرحمة على هذه الخطوة والفكرة المميزة، التي جسدت فيها معاني الإنسانية والخير ولبنان لا يمكن ان ينسى وقوف الكويت الى جانبه، وسنبقى أوفياء لإخوتنا الأشقاء في الكويت .

كما شكرت ماركيز الفرق التطوعية وكل من عمل وساهم على إنجاح هذا المهرجان، وأشارت الى ان جمعية "جيل" نفذت مع جمعية الرحمة عدة مشاريع تنموية وتعليمية هادفة، لافتة الى ان قوافل الرحمة اليوم تتوجه الى اكثر من 2417 مستفيدا من مختلف الجنسيات في لبنان .

وأكدت انه بعد المهرجان، انطلقت القوافل الى مخيمات اللاجئين في البقاع والنازحين السوريين في المناطق اللبنانية، وتضمنت أيضا زيارات مباشرة للعائلات لتصل المساعدات الى مستحقيها .    
 
بعدها قدم عدد من الأطفال رقصات بالمناسب، وهم يلوحون بالاعلام الكويتية فرحين مبتسمين، شاكرين اهل الكويت يرفعون الدعاء لأميرها الشيخ نَوَّاف الأحمد الجابر المبارك الصباح ولولي عهدها  الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولجميع من ساهم في دعم هذه الحملة من المحسنين في الكويت والشعب الكريم .